تكنولوجيا

حزب الالكترون يسقط أخيرًا حزب الورّاقين!

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

حققت مبيعات الكتاب الإلكتروني قفزة نوعية في عام 2011، متفوقًا على نظيره الورقي، وحققت 90.3 مليون دولار في شباط/فبراير، بزيادة بلغت 202% مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي، وفقاً لإحصائية أعدّتها منظمة النشر الأميركية.

لندن: هل بدأ عهد اندثار الكتاب الورقي؟ هذا ما يبدو على الأقل الآن، بعدما كشفت منظمة النشر الأميركية أن مبيعات الكتاب الإلكتروني فاقت للمرة الأولى الكتاب الورقي، وبينت الإحصائيات أن مبيعات الكتاب الإلكتروني في كل سنة تتضاعف ثلاث مرات، وذكرت ما يقارب 16 دار نشر أن مبيعات شهر فبراير/شباط وصلت إلى 90.3 مليون دولار أميركي مقارنة بشهر فبرايرللعام 2010، وهذا ارتفاع بنسبة 202.3%. أما مبيعات الكتب الورقية فقد انخفضت بنسبة 34%، وهذا الانخفاض يشمل كل أنواع الكتب الورقية.

ففي يناير/كانون الثاني2011، لجأ أكثر من 3.3 %من مقتني الكتب في بريطانيا إلى شراء كتاب إلكتروني واحد، ارتفاعاً من 1% في سبتمبر/أيلول 2010. أما في الولايات المتحدة وخلال الشهر نفسه، اشترى 13% من عشاق الكتب كتاباً إلكترونياً واحداً، ارتفاعاً من 3.9% في فبراير 2010، الأمر الذي يظهر أن المملكة المتحدة تسير على خطى الولايات المتحدة في اتساع رقعة انتشار الكتب الإلكترونية.

كما يفيد موقع أمازون لبيع الكتب بأن الكتاب الإلكتروني لديه حقق مبيعات تجاوزت الورقي. ومكتبة "أمازون" تضم ما يزيد عن 390 ألف كتاب، وأكبر مجموعة منتقاة من أكثر الكتب مبيعًا وانتشاراً حول العالم.

ووفقاً لدراسة أجراها موقع Forrester.com فقد بلغت مبيعات الكتب الإلكترونية في الولايات المتحدة الأميركية 966 مليون دولار خلال 2010، ومن المتوقع أن تصل إلى 3 مليارات دولار خلال الأعوام الخمسة المقبلة.

ولعل الأسباب الأكثر شيوعاً لاستخدام الكتب الإلكترونية هي سهولة حملها، كما إنها صديقة للبيئة، ولا تتعرض للتلف.

وأوضح مسؤول في رابطة الناشرين الأميركيين أن النتائج الجديدة تأتي مع بعض المحاذير الكبيرة، أولها أنه تم تجميع البيانات من صافي مبيعات الناشرين، وليس من تجار التجزئة، مثل كتاب بارنز أند نوبل، فالناشرون يقدمون تلك البيانات طوعًا، والبعض يختار عدم القيام بذلك.

وفي عام 2010، تنبأ الرئيس التنفيذي لدار نايجل نيوتون للنشر بأن يكون العام الجاري عام الكتاب الإلكتروني، في وقت أكدت دار بلومزبيري للنشر أن مبيعات الكتاب الإلكتروني لديها ارتفعت 18 مرة في عام 2010، وشكلت 10% من مبيعاتها، مع زيادة عدد زبائنها ممن يقومون بتحميل الكتب الإلكترونية.

ورغم تأخر العرب في مضمار شراء الكتب الإلكترونية مقارنة بالعالم الغربي، إلا أن التقارير تشير إلى أن هذه الوضعية في طريقها للزوال، إذ إنه في مصر مثلاً يسجل إقبال هائل من دور النشر الكبرى في مصر على بيع إصداراتها إلكترونياً، خصوصاً عبر موقع "سوق.كوم" SOUQ.COM. ويجذب الموقع دور النشر بقدراته التكنولوجية واللوجيستية، بداية من خدمات الدفع الإلكتروني، ووصولاً إلى تسليم المنتج للمستهلك بصورة مباشرة.

الإحصائيات الجديدة تأتي لتعزز النظريات القائلة إن الصحف الورقية في طريقها إلى الاندثار مع الزمن، بفعل الثورة التكنولوجية، واعتماد القراء على الصحف الإلكترونية، وصحيفة "إيلاف" كانت وما زالت من المؤمنين بعالم الإلكترون، لهذا الغرض دشّنت في عام 2006 نسخة من "إيلاف" ديجيتال، لتصبح رائدة في تنفيذ الفكرة، وتبعتها العديد من الصحف العربية العريقة، ومن مميزات هذه الطبعة بأنها استغلت التطور التقني المتسارع، ودمجت بين الصحافة الورقية والإلكترونية.

علماً أن العديد من المصادر والإحصائيات تؤكد أن مبيعات الصحف الورقية في انخفاض متواصل وبنسب واضحة، ويصل هذا الانخفاض إلى حوالي 5% سنويًا، بينما ترتفع نسبة متصفحي الصحف والمواقع الإخبارية الإلكترونية.

ففي تقرير عن حالة الإعلام الإخباري "The State of the News Media" أصدره مشروع التميز في الصحافة "project for excellence in journalism" الأميركي. جاء أن توزيع الصحف الورقية يتراجع بمعدل 2.5% للأعداد اليومية، بينما يتراجع بنسبة 3.3 % لعدد يومالأحد.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف
supporting Isreal
supporting Isreal -

يجب هذه الاجهزه بها تكبير مستويات كثيره بلغه الشارع على مزاج صاحبه فلا يحدد له مستوى و هذا الكترونيا سهل و الذاكره القديمه كانت بتقبل هذا زمان شاهدت امس دروس لغه على جهاز اخى و كان السطر خطر على النظر التدقيق فيه يحتاج مكبر

اين الكنب العربية؟
Paul Raymond -

نسمع الكثير عن التطورات في مجالي الصحافة والكتب الالكترونيين ولكن كيف استفاد العرب من هده التطورات؟ تكنولوجية ;الكندل; ومثله يفتح مجالا واسعا امام الادباء والصحفيين لنشر ما يكتبونه على جمهور اوسع، ولكنني لم ار بعد كتاب الكتروني باللغة العربية.. اتمنى ان اقرأ روايات جبران خليل جبران على الكندل!