تكنولوجيا

خبراء يقرون بخطورة فيروس "ستاكس نت"

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

بعد ما قال مسؤول عسكري إيراني يوم أمس إن بلاده تتعرض حالياً لهجوم معلوماتي جديد من قبل فيروس أطلق عليه اسم "ستارز"، في أعقاب هجوم فيروس "ستاكس نت" الذي استهدف العام الماضي مواقع نووية، بدأ خلال الآونة الأخيرة خبراء إنترنت وصحافيون في اتخاذ خطوة معقولة إلى الوراء بعيداً عن الضجة التي أثيرت بشأن الأمن السيبراني في أعقاب الأخبار التي تناولت الهجوم بفيروس ستاكس نت، الذي وُصِف بأنه أول سلاح سيبراني في العالم. فقد تسبب هذا الفيروس عند ظهوره في إثارة موجة كبيرة من الجدل وتسبب في جذب اهتمام كثيرين، لاسيما بعد أن بدأ يدور الحديث حول استهدافه لأماكن نووية حساسة في إيران، وهو ما فتح الباب أمام التكهن باحتمالية نشوب حروب سيبرانية مستقبلاً.

في حين نظر آخرون إلى الحرب السيبرانية على أنها صناعة جديدة للنمو وشاركوا في تعزيز هذه الضجة المثارة من حولها، وروجوا في بعض الأحيان لسياسات دفاعية غير فعالة وغير ضرورية. ومع ذلك، رأت اليوم مجلة فورين بوليسي الأميركية أنه لا يجب استبعاد التهديدات السيبرانية الحقيقية التي تحظى بمصداقية وتواجه الولايات المتحدة وغيرها من القوى الغربية. وقالت إنه من الضروري عدم التقليل من ردود الأفعال تجاه ستاكس نت ورفض التعامل مع المخاوف الأمنية الصحيحة على أنها منتج اصطناعي للإثارة الإعلامية أو متعهدي الدفاع عن المخاوف.

ومضت المجلة تقول إن من بين الأشياء التي تثير الاهتمام الفوري تلك المتعلقة بالبنية التحتية الحيوية، التي تشتمل على شبكات الكهرباء والبنيات الاصطناعية، مثل سوق الأوراق المالية. لكن باحثون ينتمون للقطاع الخاص ومكتب المساءلة الحكومي حذروا من أن اعتماد تكنولوجيا الشبكة الذكية يشهد حالة من التقدم إلى الأمام مع التركيز على عدم كفاية الأمن السيبراني. وبطريقة مماثلة، لفتت المجلة إلى أن نظم ناسداك تعرضت مؤخراً للخطر، وهو ما جدد النقاش الذي سبق وأن تم طرحه في الكونغرس بشأن مزايا سن تشريعات جديدة فيما يتعلق بالأمن السيبراني.

ورغم ذلك، أوضحت المجلة أنه لا يجب إتباع جميع النصائح التي يسدي بها أبرز خبراء الإنترنت والأمن السيبراني، وبخاصة تلك التي يطلقها خبراء يحاولون حشد الأعمال لصالح شركاتهم الاستشارية. وبعيداً عن ردة الفعل المتوقعة لأمور مثل هذه داخل الولايات المتحدة، فإن المجلة رأت في سياق حديثها أن المشكلة الأكبر ستتمثل في إقناع غيرها من الدول بأن تقوم بتنظيم شبكاتها وتنفيذ نظم مماثلة.

وتابعت في هذا الجانب بالقول إنه بدون التوصل إلى اتفاق دولي بالإجماع في هذا الصدد، ستكون هناك حالة من عدم الرقابة، وهو ما سيجعل من عمليات " الإسناد، وتحديد الموقع الجغرافي، وتحليل المعلومات الاستخباراتية، وتقييم الأثر" عمليات من الصعب إنجازها مثلما هو حاصل الآن. فعلى سبيل المثال، سيكون من الصعب على شركات الاتصال الصينية الترحيب بفكرة إعادة تصميم الإنترنت بشكل كامل التي سبق وأن اقترحها مايكل ماكونيل، المدير السابق لجهاز الاستخبارات القومي الأميركي والذي يعمل الآن نائب رئيس تنفيذي لشركة "بوز ألين هاملتون" الاستشارية. وهو نفس الموقف الذي ستنتهجه على الأرجح دول مثل كوريا الشمالية وروسيا وجزء كبير من الدول الواقعة في منطقة غرب أوروبا.

ورغم جدوى الأفكار التي طرحها ماكونيل فيما يتعلق بحقيقة المخاوف التي تحدق بمستقبل المؤسسات التي ترتكز على الإنترنت وكذلك قضية الأمن السيبراني، إلا أن الوظيفة التي يشغلها الآن في القطاع الخاص تسببت في إثارة موجات جدل من حوله. وأشارت فورين بوليسي في ختام حديثها إلى أن خبراء من أمثال دكتور مارتن ليبيكي، من مؤسسة راند، كانوا محقين في مطالبتهم إيانا باتخاذ خطوة إلى الوراء بعيداً عن حافة الذعر من احتمالية نشوب حروب الفضاء الإلكتروني مستقبلاً.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف