تكنولوجيا

شركة أبل تنفي مزاعم تعقب الآي فون

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تقول شركة أبل إنها لم تتعقّب يومًا مواقع الآي فون والآي باد ولكنها تعترف بأن خطأ برمجياً أودى ببعث البيانات إلى الشركة.

شركة أبل تنفي نيتها تعقب تحركات المستخدمين

بيروت: وفقًا لصحيفة الغارديان، اعترفت شركة أبل بأنّ خطأً برمجياً أتاح للآي فون والآي باد بجمع البيانات المتعلقة بأماكنها حتى ولو لم يسمح المستخدمون بجمعها وقالت إنها ستحل هذه المراقبة قريبًا. وقد أسفر عن هذا الاعتراف وابل من الجدل بعد كشف صحيفة الغارديان في الأسبوع الفائت عن أنّ الأدوات خزّنت ملفًا يحتوي على تفاصيل تحركات المستخدمين. وفي بيان على موقعها، نفت الشركة ضلوعها ونيتها في تعقّب مستخدميها. وأضافت أنّ الملف الذي اكتشفه العلماء وتم وصفه في صحيفة الغارديان لا يستعمل في تعقّب الهاتف ومالكه وأنّ "بيانات المواقع التي يراها الباحثون على الآي فون ليست المواقع الماضية أو الحالية للمستخدم بل مواقع الـ "واي فاي" وأبراج الهاتف الخاصة بشبكة الهاتف الخلوي المحيطة بموقع الأي فون والتي قد تكون على بعد مئة ميل من الآي فون".

وأوردت أبل أنها تخطط لوقف تخزين هذه البيانات في تحديث برمجي قريب المنال، الأمر الذي سوف يحدّ من كمية البيانات المخزنة من مدة سنة إلى سبعة أيام ماضية. وإن هذا يشابه المخزن الذي تستخدمه هواتف الأندرويد التي تسجل 50 برجاً خلويًا و200 شبكة لاسلكية التي يضبطها الهاتف. وأضافت أبل أنّه يتم تحميل البيانات بشكل "مشفر ومجهول".

من جهتها، تعترف أبل بأن الخطأ البرمجي يعني أنه حتى لو أطفأ المستخدمون خدمات المواقع التي يجدر بها منع التحميل، يتم بعث البيانات غير أنه لا ينبغي ذلك. فهذا خطأ برمجي تعتزم الشركة حله قريباً. كما تعترف أبل ببعض الملامة حيال القلق الذي عمّ بعد التصريحات التي جعلتها مهددة بالدعاوى القضائية ووضعتها تحت مجهر المشرّعين الأميركيين وربما الحكومات الأوروبية. وتقول الشركة في تصريحها: "إنّ توفير معلومات المواقع بشكل سريع ودقيق لمستخدمي الهواتف النقالة قد يرفع قضايا تقنية معقدة. فالمستخدمون مشوشون ذلك أن مبتكري هذه التقنية (بما فيها أبل) لم تتم توعيتهم حيال هذه القضايا حتى اليوم".

ويشار إلى أنّ البيانات مخزنة لأنها تساعد الآي فون باحتساب موقع الهواتف. وتوضّح أبل أنّ: "احتساب موقع الهاتف عن طريق استخدام ساتل نظام التموضع العالمي قد يستغرق العديد من الدقائق. أما الآي فون قد يخفف هذه المدة إلى القليل من اللحظات عبر استخدام مواقع الانترنت اللاسلكي وبيانات أبراج الخلوي للعثور سريعًا على سواتل نظام التموضع العالمي وحتى الاعتماد على استراتيجية تثليث بيانات المواقع عبر استخدام مواقع الانترنت اللاسلكية وبيانات أبراج الخلوي عندما لا يكون نظام التموضع العالمي متوفرًا".

وتشدد أبل على أنه لا يسعها تحديد هوية الأفراد من خلال البيانات ذلك أن البيانات المتأتية من الشبكة أو من المواقع اللاسلكية والتي يتم بعثها إلى نظام الشركة الخادم هي مجهولة ومشفّرة.

من المعلوم أن صحيفة الغارديان فاتحت أبل بالكلام قبل نشر المقالة في الأسبوع الفائت. وعلى الرغم من تكرار الطلب من الشركة بالتعليق، إلا أنّ محاولاتها باءت بالفشل. ومنذ ذلك الحين، تعرضت أبل لوابل من النقد اللاذع علمًا أنّ العضو الديمقراطي من مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور آل فرانكلن كتب مباشرة إلى مدير أبل التنفيذي ستيف جوبز طالبًا منه معرفة سبب احتفاظ الهاتف بالبيانات ويحاول أن يرفع دعوى قضائية على الشركة. أما جوبز فقد شدد باختصار في بريد الكتروني في وقت سابق في هذا الأسبوع على أنّ "الشركة لا تتعقّب أحد" وأنّ "المعلومات المتناقلة خاطئة".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف