"أنونيموس" تصف مزاعم اختراقها شبكة بلاي ستيشن بالأكاذيب
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
القاهرة: نفت منظمة "أنونيموس" الناشطة في مجال القرصنة الالكترونية التلميحات التي تحدثت من خلالها شركة سوني اليابانية العملاقة عن تورطها في انتهاكات القراصنة لشبكة بلاي ستيشن (PSN) وكذلك نظم الترفيه الإلكتروني (SOE)، وهي الواقعة التي تمت فيها سرقة التفاصيل الشخصية لمستخدمين يتراوح عددهم ما بين 77 إلى 100 مليون، وربما كذلك التفاصيل الخاصة بعدد كبير من بطاقات الائتمان.
وتم تسليم الرد من جانب "أنونيموس" في خطاب على شبكة الإنترنت، بعد فترة قصيرة من تسليم الشركة اليابانية خطاباً لساسة أميركيين، زعمت فيه أن مجموعة محققين تم استدعائهم لفحص هذا الخرق قد اكتشفوا ملفاً يحمل عنوان "أنونيموس" ويحتوي على كلمات تقول "نحن فيلق"- وهي جزء من شعار المنظمة.
وأصدرت "أنونيموس" بياناً يتألف من 900 كلمة، أكدت فيه أنها لم تسرق بيانات خاصة ببطاقات ائتمان وأن أهدافها سياسية تماماً- في تناقض ملحوظ مع خصومها، الذين من بينهم شركة سوني بسبب الإجراءات التي اتخذتها ضد عدد من المستخدمين الذين التفوا حول بعض الحمايات المطورة بداخل لوحة مراقبة بلاي ستيشن 3.
وجاء في البيان " لم يسبق أن تورطت أنونيموس في عملية خاصة بسرقة تفاصيل بطاقات ائتمان. وعلى الجانب الآخر، من المعلوم أن كثير من خصومنا من الشركات والمؤسسات الحكومية قد سبق لهم وأن كذبوا على العامة بشأن ( أنونيموس ) وبشأن أنشطتهم". وقالت إن واقعة سرقة بطاقات الائتمان لا تتماشى مع "طريقة العمل" الخاصة بها.
وأضافت "لا يمكن أن نكسب الدعم الشعبي من خلال سرقة معلومات خاصة ببطاقات ائتمان وبطاقات هوية، فنحن نحاول أن نتصدى للأنشطة الإجرامية عن طريق الشركات والحكومات، ولا نسرق بطاقات ائتمان".
ولم يقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل وجهت سوني أيضاً الاتهام لمنظمة "أنونيموس" بشنها هجوم للحرمان من الخدمة، يصعب أو يجعل من المستحيل اكتشاف الاختراق لأن مهندسي سوني كانوا يحاولون التكيف مع الهجوم الإلكتروني الذي أصاب خوادمهم. لكن خطاب المنظمة - الذي يبدو أن عدداً من الأشخاص قد صاغوه لكن باستخدام تدقيق إملائي ونحوي أميركي - لم يتعامل مع تداعيات الهجوم وتأكيد سوني أنها ساعدت على إتمام السرقة عن طريق تشتيت الفريق الأمني.
وتابعت أنونيموس حديثها الرافض لتلك المزاعم، بقولها "إذا أجري تحقيق مشروع ونزيه في واقعة سرقة تفاصيل بطاقات الائتمان، فسيثبت عدم إدانة المنظمة. وبينما نُعتبر جماعة موزعة ولا تحظى بمركزية، فإن قيادتنا لا تتغاضى عن واقعة تمت من خلالها سرقة تفاصيل خاصة ببطاقات ائتمان. ونحن إذ نشعر بالقلق إزاء تآكل الخصوصية والاستخدام العادل، وانتشار إقطاع الشركات، وإساءة استعمال السلطة، ومبررات المديرين التنفيذيين والقادة الذين يعتقدون أنهم مؤمَّنون شخصياً ومالياً بشأن الإجراءات التي يقومون بها باسم الشركات والمكاتب العامة".
على صعيد متصل، وخلال جلسة استماع يوم أمس في لجنة التجارة والطاقة بمجلس النواب الأميركي، قال جين سبافورد، الأستاذ في جامعة بوردو والمدير التنفيذي لمركز التعليم والبحث في أمن المعلومات والأمن - وهو المركز الأكبر من نوعه في البلاد "اكتشف الأفراد الذين يعملون في مجال الأمن ويشاركون في شبكة سوني قبل عدة أشهر أن خوادم اللعبة الموجودة على الشبكة قد تمت استضافتها على خوادم الشبكة Apache - التي تعتبر شكل من أشكال البرمجيات.
لكنها كانت تعمل على إصدارات قديمة للغاية من برمجيات أباتشي التي لم يتم إصلاحها ولم يثبت بها جدار حماية، ولهذا السبب كانت ضعيفة بشكل محتمل. وقد تم التحدث عن هذه الأمور في منتدى مفتوح يخضع للرقابة من قِبل موظفي شركة سوني. وكان ذلك قبل وقوع الحادث الذي حصلت فيه الاختراقات بمدة تتراوح ما بين شهرين إلى ثلاثة".
وقالت مجلة التايم الأميركية إن ما سبق وأن ذكره سبافورد في هذا الشأن كان رداً على سؤال طرحه عليه أحد أعضاء اللجنة فيما يتعلق بالوثيقة التي قدمها كشهادة، وقال فيها "كانت تستعين سوني ببرنامج عفا عليه الزمن تماماً، وتم تحذيرها من هذا الخطر".