مايكروسوفت تسعى جاهدةً للحاق بركب أبل عبر" ويندوز 8"

تسعى شركة مايكروسوفت إلى مواكبة التطورات التكنولوجية عبر نظام ويندوز 8، ولهذا الغرض قامت بتطويره بشكل لافت.

في الوقت الذي تسعى فيه للحاق بركب شركة "أبل"، عرضت شركة "مايكروسوفت" الأميركية، مساء يوم الأربعاء الماضي، أول تفاصيل خاصة بنظام التشغيل الجديد "ويندوز 8 "، بما في ذلك واجهة شاشات تعمل باللمس، على عكس أي نسخة ويندوز صدرت من قبل. وهو ما قابله أنصار شركة أبل بالانتقاد والازدراء.

وأكدت تقارير صحافية أن نظام التشغيل الجديد هذا جاء ليدعم أجهزة الحواسيب اللوحية وتطبيقات ويندوز، بدلاً من نبذ كل شيء والبدء من جديد في تصميم نظام تشغيل جديد للحواسيب اللوحية. وأوضح عشاق أبل أن أجهزة الآيباد مناسبة تماماً لأنها لا تحاول الاعتماد على تطبيقات ماكنتوش. وقالوا في السياق ذاته أيضاً إن السماح للأشخاص بتشغيل برنامج "إكسل" على حاسوب لوحي ليس بالأمر الأنيق، وأن ذلك يمثل فهماً معيباً للأسباب التي جعلت حاسوب أبل اللوحي سحري وثوري.

ولفتت مجلة التايم الأميركية إلى أن مايكروسوفت غير مطالبة بنسخ إستراتيجية أبل، لكي تضمن نجاح نظام التشغيل ويندوز 8، واصفةً خطوة كهذه بـ "الخطأ الجسيم". ورأت أنه من الأفضل بالنسبة للشركة أن تستخدم "ويندوز 8" في مجالات جديدة، وهو ما يحدث الآن بالضبط. ولدعم واجهة ويندوز التقليدية القديمة وتجربة الحاسوب اللوحي الجديدة على جهاز واحد، وضعت مايكروسوفت الأساس لحوسبة الوحدات - أي جهاز واحد يمكنه أن يتحول ليتلاءم مع احتياجات المستخدم.

وخلال تواجده بمعرض macworld، قال جاسون سنيل، الصحافي المتخصص في تغطية أخبار أبل، إن هذا النهج محفوف بالمخاطر. وتابع "إن قامت أجهزة آيباد بتشغيل تطبيقات ماكنتوش، فلن يهتم المصممون ربما بإنشاء التطبيقات الجديدة تماماً للشاشات التي تعمل باللمس. وأنا لست مقتنعاً بأن نفس الأمر سيكون صحيحاً بالنسبة لويندوز 8، في ظل ضخامة قاعدة زبائنه المحتملين. كما أبدت مايكروسوفت رغبتها في إنماء نظامها الإيكولوجي الخاص بالتطبيقات من خلال دفع أموال للمطورين".

وختمت المجلة الأميركية بتأكيدها أن مايكروسوفت عرضت يوم الأربعاء كل ما يتمناه المرء في الحاسوب، بواجهة مستخدم خفيفة الوزن للحاسوب اللوحي، تعني بأمور الحوسبة العادية، ونظام ويندوز قوي وكلاسيكي يسمح للأشخاص أن يعملوا، بعيداً عن الاضطرار إلى حمل جهاز الآيباد وكذلك الحاسوب المحمول "اللابتوب" سوياً.