تكنولوجيا

علماء الجيولوجيا يعلنون ولادة حقبة بشرية جديدة.

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

يحاول علماء الأرض بإثبات نظريتهم الجديدة والتي تفضي بأن للبشر في هذا الزمن بصمة واضحة على المتغيرات التي تطرأ على كوكب الأرض، وان عليهم معرفة كيفية توزيع الحيوانات والنباتات على سائر أرجاء المعمورة.

لندن: نشرت صحيفة "الغارديان" تقريراً علمياً يتضمن دليل قاطع على أن الكائنات البشرية إستطاعت ان تترك على مدار العصور والتاريخ أثراً يشبه البصمة البشرية على كوكب الأرض ، الأمر الذي مهد لدخولنا إلى حقبة جيولوجية جديدة وبمصطلحها العلمي الحديث " the Anthropocene" أو "عصر الإنسان" كما أطلق عليها " بول كراتزن" الحائز على جائزة نوبل، والذي إعتبر بأن قوة تلك الحقبة مماثلة بحقبة "الجيوفيزيائية" والتي تعني " اصطدام النيازك وانفجار البراكين".

هذا ويتوقّع علماء الجيولوجيا القدرة على رؤية بصمة الإنسان في توليد المواد المشعة جراء الإنفجارات الذرية ، وفي التلوث البلاستيكي الذي يزيد من مستويات ثاني أوكسيد الكاربون مما ويؤدي حتماً إلى انقراض الكائنات البشرية.

ولفت التقرير إلى أنه في العصور السابقة كانت التغيّرات الجيولوجية هائلة لدرجة إستحقت تسميتها بالحقبة الجديدة على مثال انفجار بركان هائل أو اصطدام نيزك كارثي. اما اليوم -بحسب التقرير- أصبح الإنسان يضطلع بدور بالغ الأهمية.

وقد اجتمعت هيئة عن اللجنة الدولية تدعى " The Anthropocene Working Group " لدراسة علم الطبقات في الشهر الماضي هدفها المناقشة في انتقال كوكبنا إلى حقبة جيولوجية جديدة.

وتتبلور الإشارة الجيولوجية بفضل التنقيب في المناجم على مستوى صناعي وبناء السدود واجتثاث الغابات والزراعة فضلاً عن زيادة تركّز ثاني أوكسيد الكاربون في الهواء والنيترات في المحيطات. أما وضع الإنسان في وسط نشاط الأرض يمثل تغييراً جذرياً في طريقة تفكير علماء الجيولوجيا عادةً بصنفنا.

فقد مرت سبع حقبات بعد انقراض الديناصورات منذ حوالى 65 مليون سنة كان البشر خلالها لا يتمتعون بالأهمية والبصمة كما اليوم، ثم يضيف التقرير " دخلنا حقبة the Holocene منذ حوالى 12000 سنة بعد نهاية العصر الجليدي الأخير حينها لم يتمكن الانسان البدائي Homo erectus من العيش. أما اليوم فلنا تأثيرنا على المناخ العالمي وكيفية توزيعنا الحيوانات والنباتات على سائر أرجاء المعمورة إذ إن سجل المتحجرات يكشف عن خسارة واسعة النطاق للحيوانات والنباتات وعن اجتياح أنواع أخرى."

وحول تلك المسألة تتوخى جمعية ldquo;The Anthropocene Working Grouprdquo; الحذر من تحديد حقبة جديدة تلي حقبة the Holocene علماً أن هذه الأخيرة لم يمضى على بدايتها سوى وقت قصير، وأن الحقبات الأخرى استغرقت ملايين السنين.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف