تكنولوجيا

ديدان باطن الأرض قد تكون دليلاً على الحياة في الفضاء

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: منذ اكتشافه في العام 1998 أن بمقدور البكتيريا أن تعيش وتنمو في تجويفات المياه الساخنة على بعد أميال تحت سطح الأرض - على مسافات أعمق من الأماكن المعروف أن الكائنات العضوية الحية تتواجد فيها - يقضي الباحث البيولوجي، توليس أونستوت، منذ ذلك الحين، فصول الصيف داخل أحشاء مناجم الذهب العميقة بجنوب إفريقيا، للتنقيب عن أنواع أخرى من الحياة في هذا المحيط الحيوي الخفي والقاتم.

وأثمر البحث حتى الآن عن اكتشاف مزيد من الجراثيم، التي تحظي بأهمية علمية، لكنها لا تزال تُشكِّل أبسط الأشكال الحياتية. لكن في آخر إصدارات مجلة "Nature"، أعلن أونستوت ومجموعة من زملائه أنهم اكتشفوا مخلوقات في درجة أعلى بسلسلة الغذاء.

وقالوا إنها عبارة عن ديدان خيطية دقيقة، أو التي تعرف بالديدان المستديرة، وأكدوا أن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها الكشف عن أي شيء معقد حتى الآن تحت الأرض. وأضاف الباحثون الذين خلصوا لهذا الكشف في تلك الدراسة التي أعدوها بهذا الشأن :" يحظي الكشف عن حياة متعددة الخلايا في أعماق الأرض بتداعيات هامة بالنسبة للبحث عن حياة تحت سطح الأرض على كواكب أخرى في نظامنا الشمسي".

ودائماً ما كان يهتم أونستوت بالبحث عن ثمة علاقة تشير إلى وجود حياة على كواكب أخرى. وقام العلماء الذين يعتقدون أن هناك حياة في عوالم أخرى بقصر تصوراتهم على أماكن شبيهه بسطح الأرض الصديق لعلم الأحياء. لكن لسوء الحظ، يعتبر كوكب الأرض هو المكان الوحيد الذي نعرفه حتى الآن، وتتواجد فيه تلك الظروف.

وإن كان للحياة أن تنمو حتى الآن في الأعماق بكوكب الأرض، فإنها قد تنمو بنفس الشكل في أماكن أخرى بالنظام الشمسي - أو حتى في واحدة من قائمة الكواكب المزدهرة التي تم الكشف عنها حول باقي النجوم عن طريق تلسكوب "كيبلر" الفضائي. وتصبح تلك الاحتمالية ذات أهمية، عندما تكون الحياة موضع الحديث بكتيرية.

وخلص أونستوت على صعيد متصل إلى أن الشواهد التي أتيحت له، رفقة فريقه البحثي، تشير إلى أن هذا النظام الإيكولوجي الموجود تحت سطح الأرض غير معزول تماماً عن السطح، على عكس بعض المستعمرات البكتيرية الأكثر بدائية التي اكتشفها أونستوت.

وتبين لهم أيضاً أنه إن كان بمقدور الحياة المعقدة ( نسبياً ) أن تزدهر على بعد أميال في أعماق الأرض، فمن المعقول على الأقل أن تعيش تلك الحياة في ظروف مماثلة بأماكن أخرى من الكون - وبخاصة في كوكب المريخ. وهو ما يعني أن الباب بات مفتوحاً على مصراعيه الآن بالنسبة للبحث عن حياة للغرباء.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف