تكنولوجيا

ساحة قتال افتراضية للتدرب على مواجهة الهجمات الالكترونية

قرائنا من مستخدمي تلغرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك

يعمل خبراء وزارة الدفاع الاميركية على تصميم "ساحة قتال افتراضية" هدفها ان تكون نسخة من شبكة الانترنت الحقيقية تمكِّن العلماء من محاكاة حروب الكترونية عليها لاختبار دفاعاتهم.

وستكون المنظومة الجديدة جاهزة العام المقبل ومن المتوقع ان تُستخدم ايضا لتدريب قراصنة البنتاغون أنفسهم وصقل مهاراتهم لحماية شبكات المعلومات العسكرية والمدنية الاميركية.

وقال مراقبون ان المشروع يعبر عن تصاعد حرارة المواجهة في ميدان المعارك الالكترونية. ويُعتقد في هذا السياق ان الولايات المتحدة واسرائيل تعاونتا في تصميم فيروس ستاكسنت الذي استهدف اجهزة الطرد في منشآت ايران النووية. وان قراصنة مدعومين رسميا في الصين كانوا وراء عدد من الهجمات على اهداف مختلفة بينها صندوق النقد الدولي والحكومة الفرنسية وغوغل.

وتعمل وكالة مشاريع البحث الدفاعية المتطورة في البنتاغون على عدد من الجبهات لتعزيز دفاعات اميركا ضد الهجمات الالكترونية. وطلب الرئيس باراك اوباما موافقة الكونغرس على تخصيص اكثر من 250 مليون دولار لتمويل مشاريع الوكالة في ميدان الحرب الالكترونية خلال العام المقبل. ويزيد هذا مرتين على ما طلبه لهذه المشاريع في عام 2011.

ومن المتوقع ان يبدأ تشغيل "الساحة الوطنية للرماية الالكترونية" في منتصف 2012 بعد انجاز المشروع بكلفة 130 مليون دولار.

كما ستتيح ساحة القتال الافتراضية امكانية تدريب "محاربين الكترونيين" مثل العاملين في قيادة العمليات الالكترونية التي أمر وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس بتشكيلها في حزيران/يونيو 2009 بعدما اقتنع بأن خطر الحرب الرقمية بات يفوق القدرات الدفاعية المتوفرة الآن لدى الولايات المتحدة.

وستتألف ساحة القتال أو الرماية الالكترونية من مجموعة ميادين يمكن اجراء تدريبات منفصلة فيها أو ربطها بين بعضها البعض لتكون مسرح عمليات أكبر حسب حجم التحدي الذي يتعين التصدي له.

وستختبر ساحة القتال الافتراضية اشياء مثل بروتوكولات الانترنت الجديدة والاتصالات الفضائية واللاسلكية. ونقلت صحيفة الغارديان عن الناطق باسم وكالة مشاريع البحث الدفاعية المتقدمة اريك مزاكوني ان الهدف الأساسي هو اجراء تجارب مصنفة وغير مصنفة في تتابع سريع يُنجز بأيام بدلا من اسابيع كما هي الحال الآن.

كما تعمل الوكالة على مشاريع أخرى بينها مشروع باسم "كراش" هدفه تصميم منظومات كومبيوتر تتطور بمرور الوقت بحيث يكون من الصعب استهدافها بهجوم. ومن المشاريع الأخرى برنامج "التهديد الالكتروني من الداخل" الذي يتيح مراقبة الشبكات العسكرية لاكتشاف التهديدات التي تنشأ من الداخل بتحسين رصد السلوك الخطر لأشخاص مخولين باستخدام هذه الشبكات. وكانت هذه المشكلة اكتسبت ابعادا اكبر بعد اتهام الجندي برادلي ماننغ بنقل وثائق دبلوماسية سرية الى موقع ويكيليكس.

مشروع آخر هو "الجينوم الالكتروني" الذي يهدف الى اكتشاف الشفرات الخبيثة وتحديد هويتها وطابعها آليا. ويمكن ان يساعد هذا في معرفة الجهة المسؤولة عن الهجوم الالكتروني.

في هذه الاثناء تعد وزارة الدفاع برنامجا تجريبيا لتطوير تبادل المعلومات الأمنية الالكترونية مع الشركات التي تزودها بأسلحة وامدادات وخدمات اخرى تكلف زهاء 400 مليار دولار سنويا.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف