وحدة استخبارية جديدة في الجيش الإسرائيلي لمواجهة الهجمات الإلكترونية

غزة: ذكرت صحيفة اسرائيلية اليوم ان جيش الاحتلال الاسرائيلي انشأ وحدة جديدة لمواجهة الهجمات التي تتعرض لها مواقعه الالكترونية من قراصنة تابعين لجهات معادية.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" في عددها اليوم "ان هذه الوحدة تحت رئاسة القائد السابق في الجيش الاسرائيلي، وهذه الوحدة هي المسؤولة عن حماية شبكات الجيش الالكترونية".

واضافت ان "تشكيل هذه الوحدة يأتي في ظل زيادة التهديدات الالكترونية ضد اسرائيل، ما ادى الى جعل جيشها يقرر أخيرًا تعزيز دفاعه عنها عبر تشكيل وحدة جديدة تابعة لاحد اقسامه (سي 41) المتخصصة في مواجهة القراصنة الذين يخططون لمهاجمة شبكاته".

واوضحت الصحيفة ان العقيد السابق في الجيش اوف ماتزوف، الذي عين في منصبه قبل اسابيع عدة، سيرأس هذه الوحدة الجديدة، ويتحمل مسؤولية حماية شبكات الجيش، مبينة ان الاسم الرمزي باللغة العبرية للوحدة يعني (مركز التشفير وامن المعلومات).

ولفتت الى ان ماتزوف هو المسؤول عن كتابة رموز التشفير الخاصة بالجيش الاسرائيلي وجهاز الامن الداخلي (الشين بيت) وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) اضافة الى الشبكات الخاصة بالمؤسسات الكبرى في اسرائيل، منها شبكة الكهرباء القطرية وشبكة المياه القطرية (مكروت) وشبكة الاتصالات (بيزك).

واشارت الصحيفة الى عمل هذه الوحدة من خلال قدراتها المختلفة النشطة والاستخبارية على جمع المعلومات عبر الوحدة الاستخبارية العسكرية التي تحمل رقم (8200).

ونقلت عن مسؤول كبير في الجيش تأكيده "مواجهة اسرائيل الآن تهديدًا جديًا، وهذا الامر نعمل على مواجهته طوال الوقت"، في اشارة الى الحرب الالكترونية التي تتعرض لها اسرائيل.

واوضح المسؤول الذي لم يذكر اسمه "ان كل المشاريع التابعة للجيش ستخضع سريعًا لمراجعة اليات عملها، وسيتم العمل لايجاد افضل السبل لحمايتها".

وتشمل الوحدة الجديدة فريقًا خاصًا من خبراء الكمبيوتر لانتحال شخصية العدو والسعي الى اختراق الخطوط الدفاعية لمواقع الجيش الالكترونية وآليات التشفير فيها بهدف ضمان نجاح خطط حمايتها استراتيجيًا.

وكان رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتانياهو اعلن في مايو/أيار الماضي عن تأسيس فريق عمل الكتروني جديد في اسرائيل لمواجهة الهجمات الالكترونية التي تستهدف مختلف مؤسسات البنية التحتية الحيوية الاسرائيلية.

ويعمل هذا الفريق ايضًا على تشجيع قطاع التكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع الحكومة الاسرائيلية لتطوير دفاعات خاصة بالانترنت من اجل استخدامها محلًيا وتصديرها الى الخارج.