تكنولوجيا

فيروس ستاكسنت يمكن تعديله لاستهداف منشآت الغرب

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

لندن: حذرت الحكومة الأميركية من إمكانية تعطيل منشآت الطاقة وامدادات الماء وخدمات حيوية أخرى في الغرب بنسخ معدَّلة من فيروس ستاكسنت الذي أُنشئ في الأصل لاستهداف البرنامج النووي الايراني.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الأميركية في أدلة قدمتها إلى إحدى لجان الكونغرس ان البرمجية الخبيثة التي سُميت "اول سلاح الكتروني في العالم"، متاحة لمهاجمين آخرين يستطيعون تحويرها لضرب اهداف جديدة.

واعترفت وزارة الأمن الداخلي في وثيقة قدمتها الى لجنة الطاقة والتجارة التابعة لمجلس النواب الاميركية بأنها قلقة من ان يستطيع مهاجمون استخدام المعلومات التي أصبحت متاحة بصورة متزايدة عن هذه الشفرة لتطوير نسخ منها تستهدف منشآت أكبر تعمل بمعدات مبرمجة في منظومات التحكم والسيطرة.

وكان فيروس ستاكسنت رُصد للمرة الأولى في صيف العام الماضي. وأظهرت التحليلات التي اجراها خبراء في أمن الكومبيوتر ان الفيروس استخدم ما لا يقل عن اربعة مواطن ضعف لم تكن معروفة من قبل في نظام التشغيل ويندوز من مايكروسوفت للسيطرة على انظمة تحكم صناعية. وأصبح بذلك أكثر الفيروسات تطورا حتى الآن.

وأوضح خبير في أمن الكومبيوتر ان الفيروس الذي يستنسخ نفسه بنفسه ما ان يدخل منظومات ويندوز حتى يبدأ البحث عن روابط بأنظمة التحكم الصناعية من انتاج شركة سيمنز، ثم يستغل مواطن ضعف أخرى في نظام التشغيل الذي تعتمده الشركة الالمانية نفسها لاجراء تغييرات خفية في العمليات الصناعية.

واستهدف الفيروس في شكله الأول اجهزة الطرد المستخدمة في منشأة نطنز الايرانية لتخصيب اليورانيوم على وجه التحديد. ولكن وزارة الأمن الداخلي الاميركية قالت ان شفرة الفيروس ستاكسنت المتاحة الآن في المجال العام يمكن ان تُعدَّل لاستهداف منشآت اخرى.

وحذرت الوزارة من ان نسخًا من شفرة ستاكسنت أصبحت تتوافر للجميع بأشكال مختلفة منذ فترة. ودعت المسؤولين المعنيين الى التحلي باليقظة ومواصلة تحليل أي مشتقات من هذا الفيروس الخبيث والحد من أضراره.

وقالت صحيفة الديلي تلغراف ان تحليل الهجوم الأول الذي نُفذ بفيروس ستاكسنت مستهدفا اجهزة الطرد الايرانية يشير الى انه ربما كان ثمرة عملية مشتركة بين الاستخبارات الاميركية والاسرائيلية.

وقالت وزارة الأمن الداخلي الاميركية ان العديد من الدول والشبكات الارهابية وعصابات الجريمة المنظمة والأفراد المقيمين في الولايات المتحدة "قادرون على استهداف عناصر من البنية التحتية المعلوماتية الاميركية لتعطيل منظومات نعتمد عليها أو تدميرها".

وكانت مخاوف كهذه من الأسباب التي دفعت الحكومة البريطانية الى تخصيص 650 مليون جنيه استرلينيفي العام الماضي للاستثمار في قطاع الأمن الالكتروني.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف