قرصنة الكترونية تشير آثارها صوب الحكومة الإيرانية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال تطبيق تلغرام
إضغط هنا للإشتراك
أوقفت شركة كبرى من شركات الانترنت إصدار شهادات أمنية جديدة خشية تعرضها إلى الاختراق في إطار عملية تجسسية كبرى مصدرها إيران.
وقررت شركة غلوبال ساين التي يوجد مقرها في بلجيكا اتخاذ هذا الإجراء بعدما أعلن قرصان انترنت مجهول الهوية تمكنه من اختراق شبكتها الأمنية. وأعلن القرصان كومودوهاكر انه اخترق منظومة غلوبال ساين على موقع الكتروني أكد أيضا مسؤوليته عن هجوم استهدف ديجي نوتار وهي شركة أخرى اصغر تمنح الشهادات الأمنية.
وجاء في تقرير أعدته الحكومة الهولندية أن الاختراق الأمني تسبب في تعريض مراسلات الكترونية خاصة ورسائل على فايسبوك وأكثر من 300 ألف مواطن إيراني لخطر التجسس عليهم.
وقالت شركة غلوبال ساين في بيان أصدرته حول الاختراق أنها أوقفت إصدار شهادات أمنية جديدة من باب التحوط. ونقلت صحيفة الديلي تلغراف عن بيان الشركة أنها تأخذ إعلان القرصان الالكتروني مأخذ الجد وتجري تحقيقا في الحادث.
وقالت غلوبال ساين إنها بوصفها شركة مسؤولة لإصدار الشهادات الأمنية قررت وقف إصدارها حتى انتهاء التحقيق. وتستخدم المواقع الالكترونية هذه الشهادات للتحقق من تشفير الحركة التي تتبادلها مع المستخدمين على الوجه المطلوب.
وكان القراصنة الذين استهدفوا شركة ديجي نوتار منحوا أنفسهم أكثر من 500 شهادة مزورة لاختراق مواقع بينها غوغل وفايسبوك وتويتر بحيث كانوا يستطيعون قراءة كل الرسائل الواردة والصادرة.
وتشير التحليلات لمعرفة الجهة المسؤولة عن الاختراق إلى أن الهجوم استهدف مستخدمي الانترنت الإيرانيين. وسجلت شركة ديجي نوتار خلال الشهر الذي صدرت فيه الشهادات المزورة زيادة ملحوظة في حركة الانترنت من إيران.
واللافت أن المواقع التي استهدفها القراصنة بشهاداتهم المزورة شملت وكالة المخابرات المركزية الأميركية وجهاز الاستخبارات الإسرائيلي الموساد والاستخبارات البريطانية الخارجية أم 6 وموقع شركة تور بروجكت المتخصصة بتصنيع برمجيات كثيرا ما يستخدمها المعارضون السياسيون. ولتحقيق فائدة قصوى من الشهادات الأمنية المزورة كان القراصنة يحتاجون إلى مراقبة الاتصالات الإيرانية، ما أثار تكهنات بأن عملية التجسس نُفذت بتوجيه من السلطات الإيرانية.
ولكن القرصان كومودوهاكر الذي أعلن مسؤوليته عن الاختراق قال عن نفسه "أنا شخص واحد فلا تحاولوا مرة أخرى أن تحولوني إلى جيش في إيران".
وأشاد محللون امنيون بالرد السريع الذي بادرت إليه شركة غلوبال ساين على ادعاءات القرصان التي لم يتسن التحقق من صحتها في حين تعرضت شركة ديجي نوتار إلى انتقادات لأنها اكتشفت اختراق منظوماتها في 19 تموز/يوليو لكنها لم تعلن عنه أو توقف إصدار الشهادات الأمنية بسببه.
التعليقات
اي مؤشر هذا
خالد -ان الاعلام العربي رسخ في اذاننا مصطلح حكومة اللالي وبطريقة فيها نوع من النظرة المتعالية على الاخر الا ان الاخبار التي تاتينا عن بلدهم تشير الى انهم يسيروا في طريق التقدم وبنفس السرعة التي نسير فيها بطريق التبعية والانحدار
اي مؤشر هذا
خالد -ان الاعلام العربي رسخ في اذاننا مصطلح حكومة اللالي وبطريقة فيها نوع من النظرة المتعالية على الاخر الا ان الاخبار التي تاتينا عن بلدهم تشير الى انهم يسيروا في طريق التقدم وبنفس السرعة التي نسير فيها بطريق التبعية والانحدار