القمر الصناعي سقط على الارض في مكان لم يحدد بعد
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
ميامي: سقط القمر الصناعي الاميركي البالغ وزنه 6,3 اطنان قرابة منتصف الليل (الساعة الرابعة ت.غ. السبت) لكن لم يعرف بالتحديد مكان سقوط حطامه على ما اعلنت وكالة الفضاء الاميركية (ناسا) السبت.
وسقط القمر بين الساعة 23,23 من ليل الجمعة والساعة 01,09 من فجر السبت بتوقيت واشنطن (بين الساعة 03,23 و05,09 ت.غ. من السبت) وهي الفترة التي كان يفترض ان يكون فيها "فوق جزء من كندا وافريقيا فضلا عن جزء كبير من المحيط الهادئ والاطلسي والهند".
والقمر "آبر اتموسفير ريسيترش ساتلايت" بحجم حافلة صغيرة الا انه كان من المتوقع ان يبقى 20 جزءا فقط منه يراوح وزنها بين كيلوغرام واحد و158 كيلوغراما بعد دخوله الغلاف الجوي. ويفترض ان تتبعثر هذه الاجزاء على مساحة حوالى 750 كيلومترا على ما ذكرت الناسا.
وسعت الناسا وكذلك الخبراء الى الطمأنة طوال الوقت من الخطر المحتمل على البشر. مؤكدة ان احتمال اصابة شخص على الارض باحد اجزاء القمر او وقوع اضرار مادية "ضئيلا جدا".
فالاحتمال هو واحد على 3200 ان يصاب احد في العالم اي نسبة 0,03 %، في عالم تسكنه سبعة مليارات نسمة فيما 90% من مساحته غير مأهولة.
وهذا القمر هو اكبر قمر صناعي للناسا يسقط على الارض منذ العام 1979 عند سقوط "سكايلاب" البالغ وزنه 90 طنا على الغرب الاسترالي.
وتقول وكالة الفضاء الاميركية ان الارض تشهد سقوط جسم بحجم هذا القمر الصناعي مرة واحدة على الاقل سنويا. وشدد مارك ماتني الخبير في الناسا على ان "عدة حطام من احجام مختلفة تدخل الغلاف الجوي للارض يوميا. ومنذ بدء استكشاف الفضاء قبل خمسين عاما لم يصب احد بحطام ساقط من الفضاء".
وأفادت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" بأن القمر "الضال" دخل الغلاف الجوي للأرض في وقت مبكر من صباح السبت.
وقالت الوكالة الأميركية، في بيان عاجل على صفحتها بموقع "تويتر"، بعد قليل من الواحدة صباحاً، إن القمر المخصص لأبحاث الغلاف الجوي العلوي، والمعرف باسم UARS، "من المرجح أن يكون قد بدأ في السقوط الآن"، وأضافت إنها طلبت تأكيداً رسمياً من القيادة الإستراتيجية للولايات المتحدة.
وليس من المعروف، حتى اللحظة، المنطقة التي سيسقط عليها حطام القمر "الضال"، الأمر الذي أثار مخاوف من أن يضرب منطقة مأهولة، رغم سعي وكالة ناسا إلى طمأنة سكان العالم، بالقول إنها تستبعد أن يسبب القمر الأميركي أية مخاطر على المناطق السكنية.
وقالت الوكالة الأميركية إن 26 قطعة كبيرة من حطام القمر الضخم، الذي يصل حجمه إلى حجم حافلة كبيرة، والمصنوع من الألمونيوم، ويبلغ وزنه ستة أطنان، ستضرب الأرض، بعد انصهار معظم أجزائه أثناء اختراقه الغلاف الجوي بسرعة فائقة.
وكانت ناسا قد حددت أن القمر الصناعي سيدخل الغلاف الجوي للأرض خلال الفترة من الساعة 11:45 من مساء الجمعة، وحتى 12:45 من صباح السبت، بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، ولكنها عادت لاحقاً لتؤكد أن القمر بدأ في السقوط على الأرض، في حوالي 01:01 صباحاً.
وأضافت الوكالة الأميركية: "خلال هذه الفترة، سيمر القمر فوق كندا، ثم قارة أفريقيا، بالإضافة إلى مناطق واسعة في المحيطات الهادئ والأطلنطي والهندي"، وأكدت استحالة تحديد موقع سقوطه بدقة، حتى قبل لحظات من اصطدامه بالأرض.
يُذكر أن قمر UARS كانت قد أطلقته ناسا عام 1991، على متن المكوك "ديسكفري"، وأوقفته عن العمل في عام 2005، بعد انتهاء مهمته، وعوضاً عن ترك القمر، الذي بلغت تكلفته 750 مليون دولار، لينضم إلى الآلاف من قطع المخلفات التي تهيم في الفضاء السحيق، قررت ناسا إعادته إلى الأرض.
ونظراً لأن المياه تغطي 70 في المائة من سطح الأرض، فأن الخبراء رجحوا سقوط الحطام في المحيطات أو البحار، وأنه لا خطورة على البشر حتى في حال سقوطه على البر، وذكرت ناسا أن كوكب الأرض يستقبل سنوياً حطاماً بهذا الحجم.
ويشار إلى أنه أكبر قمر اصطناعي تابع للوكالة يعود للأرض منذ ثلاثة عقود، علماً أنه وبوزنه البالغ ستة أطنان، لا يمثل سوى جزءاً يسيراً من "سكاي لاب" البالغ وزنه 75 طناً، والذي اصطدم بالأرض في 1979، واستقر غربي أستراليا.