التلفزيون الذكي قادم الى غرف المعيشة

اسواق 2012 ستستقبل التلفزيون الذكي المتميز بربطه بالانترنت وقدرته على امكانية تشغيل اللألعاب الالكترونية وتغيير القنوات وتصفح الانترنت.

لندن: من المرجح ان يأتي تلفزيون 2012 مربوطا بالانترنت، سواء أكان المشتري يعلم بذلك أو لا، متيحا تصفح مواقع مثل فايسبوك أو يوتيوب أو ويكيبيديا، مع تطبيقات مختلفة قابلة للتفريغ.

ويعتبر صعود التلفزيون الذكي القادر على الارتباط بخدمات متوفرة على الانترنت مثل شبكة افلام "نتفليكس" من ابرز الاتجاهات الجديدة هذا العام في معرض الالكترونيات الاستهلاكية في لاس فيغاس الذي يعتبر مهرجان الابتكارات والاختراعات الجديدة.

ويتخطى ذكاء التلفزيون الجديد سمة ارتباطه بالانترنت، فإن شركات مثل "سامسونغ" و"ال جي" عرضت اشكالا من التفاعل مع الصوت وحركة الجسم تتيح امكانية تشغيل اللألعاب الالكترونية وتغيير القنوات وتصفح الانترنت دونما حاجة لجهاز التحكم عن بعد وكذلك تغيير زاوية النظر وتقريب الصورة خلال متابعة المباريات والمسابقات الرياضية.

كما تتوقع سامسونغ التي باعت العام الماضي 57 مليون تلفزيون واصبحت منذ ست سنوات اكبر شركة لصناعة التلفزيون في العالم، ان يتحول جهاز التلفزيون الى شاشة كومبيوتر عملاقة لها ركن خاص من غرفة المعيشة بحيث يمكن تبادل الصور من الهاتف الى شاشة الجهاز واستخدامه لإجراء اتصالات عبر دائرة الفيديو.

وفي هذا السياق نقلت صحيفة "الغارديان" عن رئيس شركة ديجيتال "تي في غروب" البريطانية ريتشارد لندسي ديفيز، ان ما بين نصف وثلاثة ارباع التلفزيونات المتوقع بيعها في بريطانيا هذا العام، ستكون أجهزة قادرة على الارتباط بالانترنت علما بان المتوقع بيع 9.5 مليون جهاز، مع امكانية ارتفاع هذه النسبة مع اقامة الدورة الاولمبية في لندن هذا الصيف.

وفي الولايات المتحدة قالت شركة "بارك اسوشييتس" للأبحاث ان نسبة التلفزيونات الذكية المرتبطة بالانترنت ارتفعت من 8 في المئة عام 2010 الى 10 في المئة عام 2011، ويقدر السر هاورد سترنغر من شركة "سوني" ان هناك الآن 100 مليون تلفزيون ذكي في العالم.

اما فيما يخص شركة "ابل"، فقد لاحظ مراقبون انها لم تقدم أي منتجات جديدة في معرض لاس فيغاس ولكن 250 من موظفيها سجلوا للحضور كزوار، وتسري شائعات قوية بأن "ابل" تستعد لاطلاق تلفزيون ذكي في وقت لاحق من العام.

من جهة اخرى ينبه محللون الى ان التلفزيون الذكي سيتوفر بنسخ متعددة وعلامات تجارية مختلفة لكل منها سماتها وخصائصها، بحيث عندما تنشأ الحاجة الى استبدال الجهاز لأي سبب مثل القدم أو الكسر سيعني ذلك ضياع كل ما فيه من تطبيقات والعاب الكترونية أو خدمات لتخزين الصور.

واعترف رئيس شركة ديجتال تي في غروب بأن هذا قد يسبب مشكلة للمستهلك، ولكنه اضاف انها ستكون بسيطة ما دام لكل جهاز مجموعة اساسية واحدة من القدرات والسمات التي تحاول شركته اقناع الشركات المنتجة بالاتفاق عليها.

واوضح ان ذلك كمن يبتاع هاتفا ذكيا بمجموعة من البرمجيات ثم يشتري هاتفا آخر بمجموعة برمجيات مغايرة حيث تستمر قدرات اساسية في العمل مثل البريد الالكتروني والانترنت ولكن بعض التطبيقات لن تنتقل الى الجهاز الجديد.