تكنولوجيا

بعد زوبعة ويكيليكس: واشنطن تحتاج 5 سنوات لإصلاح نظام بياناتها

قراؤنا من مستخدمي تويتر
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على تويتر
إضغط هنا للإشتراك

تقول الإدارة الاميركيّة إنّها ستجابه الخروقات التي انجرّت عن تسريب بيانات سريّة في ما بات يعرف بزوبعة ويكيليكس، بالسعي الى تغييرات ستركز على مراقبة ورصد ومراجعة البيانات من أنظمة الكمبيوتر لدى وكالة الاستخبارات. كما ستشمل وضع رموز وعلامات على الوثائق، الأمر الذي سيسهّل معرفة ما هي المعلومات التي تحتويها.

تسريبات ويكيليكس كانت محرجة جدا لنظام البيانات الأميركيّ

واشنطن: يقول رئيس الاستخبارات الاميركية إن عمليّة إدخال تحسينات رئيسة في النظام الذي يسمح للوكالات الأميركية بتبادل المعلومات السرية، قد يتطلب نحو خمس سنوات، وذلك بعد خرق "ويكيليكس" الذي كشف عن نقاط ضعف محرجة.

واعتبر جيمس كلابر، مدير الاستخبارات الأميركية في خطاب له يوم الخميس، أن الإفراج عن مئات الآلاف من الوثائق السرية على موقع مكافحة السرية كان "حدثًا فظيعاً بالنسبة لنا واضطرنا إلى إجراء عدد من التغييرات".

من جهته، قال مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن: "على مدى السنوات الخمس المقبلة، سنقوم بإجراء بعض التغييرات الخطيرة والملحوظة".

أشار كلابر إلى أن التغييرات ستركز على مراقبة ورصد ومراجعة البيانات من أنظمة الكمبيوتر لدى وكالة الاستخبارات.

كما ستشمل وضع رموز وعلامات على الوثائق، الأمر الذي سيسهل معرفة ما هي المعلومات التي تحتويها، والذين ينبغي أن يكون بإمكانهم الوصول إليها. وسوف تضمن الحكومة أيضاً أن يتم تحديد العاملين في الاستخبارات الذين يقومون بتسجيل الدخول إلى أنظمة الكمبيوتر بشكل آمن.

ويقول خبراء تكنولوجيا المعلومات ان تدابير مراجعة ورصد الحسابات، المشتركة مع القطاع الخاص، مكنت المحققين العسكريين من تحديد المسؤولين عن تحميل 250 ألف وثيقة حكومية سرية، وغيرها من المواد السرية التي نشرها موقع "ويكيليكس" على الانترنت في عام 2010.

واتهم برادلي مانينغ، محلل استخبارات اميركي، بالافراج عن الوثائق في عام 2010، ومن المرجح أن يخضع للمحاكمة العسكرية. وألقي القبض عليه بعد اعترافه بأنه مصدر المواد التي نشرت على "ويكيليكس" في دردشة على الانترنت مع أحد القراصنة السابقين.

في العام الماضي، وقع الرئيس باراك أوباما أمرا تنفيذياً يوجه استعراض سبل تبادل المعلومات الاستخباراتية في الدوائر الحكومية الحساسة، في أعقاب خرق ويكيليكس.

وأصبح تقاسم المعلومات والبيانات السرية، الأولوية القصوى لوكالات المخابرات الاميركية بعد فشلها في "وصل النقاط" ووقف هجمات 11 سبتمبر وقد جادل البعض بأن ويكيليكس أظهرت تمادياً في التغييرات.

وقال كلابر، وهو جنرال متقاعد إن "الهدف هو أن نجد السكينة، تلك البقعة المريحة بين مسؤولية تقاسم المعلومات الاستخباراتية، وبين الحاجة إلى حمايتها من الجواسيس أو المتسللين".

أضاف أن الوكالات "سوف تضطر إلى القيام ببعض الاستثمار" لتنفيذ التغييرات لكنه لم يحدد كم ستشارك في الإنفاق لتنفيذ هذه الخطة.

وقال مسؤول في وزارة الدفاع لصحيفة الـ"واشنطن تايمز" ان الجيش الأميركي أصدر في العام الماضي بطاقة ذكية خاصة تسمى "بطاقة التعريف الالكتروني المشتركة" التي من شأنها في نهاية المطاف أن تستخدم من قبل جميع الموظفين المدنيين والعسكريين الذين يحتاجون إلى الوصول إلى المعلومات السرية عبر شبكات الكمبيوتر الحكومية.

وقال المسؤول ان وزارة الدفاع "تعمل بقوة مع بقية الحكومة الفيدرالية" لتنفيذ التغييرات المطلوبة وفقاً للأمر التنفيذي.

لكن كلابر اعتبر أنه لا يوجد أي تكنولوجيا في العالم قادرة على منع تسريب الوثائق وحماية المعلومات السرية، مشيراً إلى أن"نظامنا يستند إلى الثقة الشخصية وأن ويكيليكس شكلت انتهاكاً صارخاً لهذه الثقة".

وعلى الرغم من البرامج الجديدة وتحديث نظام السرية في حفظ وتبادل المعلومات السرية، بدا كلابر متشائماً إذ اعتبر ان كل هذه الإجراءات لن تمنع حدوث خروقات، مضيفاً: "سيكون هناك المزيد من أعمال تسريب الوثائق والمعلومات السرية".

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف