نزاع على علامة آي باد التجارية
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك
كشفت وثائق أن شركة أبل وبرفيو دفعت مبلغا كبيرا لشراء العلامة التجارية لحاسوب أي باد اللوحي.
القاهرة: كشفت مجموعة وثائق منها رسائل بريد إلكتروني وعقد لاتفاق مفصلي بين شركتي أبل وبروفيو انترناشيونال هولدينغز القابضة عن أن الشركة الأولى دفعت للثانية مبلغاً قدره 35 ألف إسترليني ( 55494 دولار ) لشراء العلامة التجارية لحاسوب آي باد اللوحي.
وظهرت تلك الوثائق الجديدة في الوقت الذي تخوض فيه شركة أبل معركةً مع شركة بروفيو بشأن ما إن كانت قد اشترت الحقوق الخاصة باسم آي باد من بروفيو عام 2009 أم لا - فيما يعد موضوعاً رئيسياً للخلاف بين الشركتين. وقد دافعت بروفيو عن ادعاءاتها الخاصة بالعلامة التجارية في الصين، مشيرةً يوم الجمعة الماضي إلى أنها قد تأخذ ما يصل إلى 2 مليار دولار من أبل. وقد وقفت محكمة في هونغ كونغ العام الماضي إلى جانب أبل، بتأكيدها أن الاتفاق الذي تم بين بروفيو وشركة فرعية تابعة لأبل صحيح. غير أن محكمة في الصين رفضت قضية أبل.
وادعت بروفيو، التي أشهرت إفلاسها، أنها تملك الحقوق الحصرية لآي باد في الصين وسعت لصدور أحكام ضد استيراد أو تصدير الجهاز اللوحي الخاص بأبل. ولفتت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية إلى أن الحظر الذي تم فرضه على تصدير آي باد من جانب الصين قد يحظي بتداعيات واسعة النطاق بالنسبة لأبل، التي ترتكز على الشركات المصنعة في البلاد لتطوير العديد من الأجهزة التي تقوم ببيعها حول العالم.
ومن الجدير ذكره أن بروفيو حاولت مطلع الشهر الجاري أن تمنع بيع أجهزة آي باد داخل الصين من خلال شكوى تقدمت بها لدى محكمة في شنغهاي، مدعيةً أن اتفاقاً سابقاً مع أبل بخصوص العلامة التجارية للآي باد لم يشتمل على السوق الصينية.
وفي مؤتمر صحافي عقد في بكين يوم الجمعة الماضي، دافع يانغ رونغشان، رئيس شركة بروفيو في مدينة شنتشن الصينية، عن ادعاءاتهم بخصوص العلامة التجارية في الصين، وطالب بالحصول على تعويض من شركة أبل. وأضاف يانغ كذلك أن السلطات في أكثر من 30 مدينة صينية بدأت تتخذ إجراءات فيما يتعلق بالخلاف الحاصل مع شركة بروفيو، وتابع حديثه بالقول :" أعتقد أنهم يقومون بواجبهم".
ورغم أن يانغ لم يتحدث عن أرقام بخصوص التعويض المقبول الذي يمكن طلبه من أبل، إلا أن لي سو، رئيس مجموعة هيجون فانغارد، شركة استشارية تمثل دائني بروفيو، أوضحت أن محامين أميركيين لدى الشركة اقترحوا طلب مبلغ يقدر بـ 2 مليار دولار.
هذا ولا يزال حاسوب أبل اللوحي متوافراً على نطاق واسع في الصين، في المتاجر الرسمية للشركة وفي باقي منافذ البيع بالتجزئة. وبينما يتم النظر في طلبات بروفيو المتعلقة بفرض حظر على أجهزة الآي باد، قام مسؤولو الحكومة الصينية بإزالة المنتج من بعض متاجر البيع بالتجزئة هناك. وطبقاً لما ورد في الوثائق، فإن بروفيو قد قالت إنها ستنقل علامة آي باد التجارية إلى أبل في عدة بلدان، منها كوريا الجنوبية وتايلاند وسنغافورة والصين. فيما ردت أبل على ذلك بقولها إن بروفيو رفضت ذلك الاتفاق في الصين. وقالت متحدثة باسم أبل :" لقد قمنا بشراء حقوق بروفيو العالمية المتعلقة بالعلامة التجارية للآي باد في 10 دول مختلفة قبل عدة أعوام".
وعاود يانغ ليقول إن شركة بروفيو أنتجت من 10 آلاف إلى 20 ألف منتج يطلق عليه "آي باد" منذ عام 1998، لكنها أوقفت الإنتاج في 2009 بسبب نزاع العلامة التجارية مع أبل. وخلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته في بكين يوم الجمعة الماضي، وزعت بروفيو صوراً للمنتج ( وهو حاسوب مكتبي مدمج ) على المراسلين.