عاصفة شمسية تهدد الرحلات الجوية وخطوط الطاقة

لندن: اعلنت شركات طيران وشركات تعمل في قطاع الطاقة حالة استنفار بسبب اكبر عاصفة شمسية منذ خمس سنوات تتجه صوب الأرض مهددة بتعطيل الرحلات الجوية وقطع خطوط الطاقة.

وأدى الانفجار الذي وقع على سطح الشمس أو ما يُسمى "القذف الكتلوي التاجي" الى انطلاق كمية هائلة من الجسيمات الشمسية نحو الأرض ، كما افاد متحدث باسم مركز الارصاد الجوي البريطاني. ولكنه اضاف ان الظاهرة لن تكون ملحوظة عموما.

وأخطر خبراء في الأنواء الجوية شركات طيران بأنها قد تضطر الى تغيير مسار عدد من رحلاتها بعيدا عن المناطق القطبية حيث من المرجح ان يكون الإشعاع الناجم عن العاصفة الشمسية على اشده وحذروا شركات الطاقة في بريطانيا بأن شبكة الكهرباء الوطنية قد تتأثر بالعاصفة.

ويمكن ان تسبب العواصف الشمسية مشاكل في الاتصالات مثل قطع الاتصالات اللاسليكة وعمل الاقمار الاصطناعية وتعطيل انابيب نقل النفط وتقليل دقة النظام العالمي لتحديد المواقع.

وقال المتحدث باسم مركز الارصاد البريطاني ان الظاهرة قد تسفر عن ظهور "الأنوار الشمالية" إذا كانت الظروف مناسبة والسماء صافية.

ولكن صحيفة الغارديان نقلت عن خبيرة الارصاد الجوي جيما بلامب ان الجو سيكون غائما في بريطانيا خلال العاصفة.

وقال مسؤولون في مركز التنبؤ الفضائي بالانواء الجوية في الولايات المتحدة ان العاصفة تزداد قوة مع ابتعادها عن الشمس وان الجسيمات المشحونة ستضرب الأرض بسرعة تبلغ 6.4 مليون كيلومتر في الساعة.

ومن المتوقع ان تستمر العاصفة الشمسية حتى صباح الجمعة رغم ان نفجارات شمسية أخرى قد تعقبها.

ويمكن ان تمتد "الأنوار الشمالية" في اميركا الشمالية جنوبا الى ولايات البحيرات الكبرى أو حتى ابعد ولكن البدر سيجعل من الصعب رؤيتها، كما اوضح العالم جو كونكيس من الادارة الوطنية للمحيطات والارصاد.

ويمكن للعواصف الشمسية ان تعطل التكنولوجيا على الأرض بالانبعاثات المغناطيسية والإشعاعية والراديوية. وقال كونكيس ان تضافر الأنواع الثلاثة من هذه الانبعاثات في وقت واحد سيكون حالة استثنائية.