تكنولوجيا

غوغل في قلب تحقيقات جديدة بشأن الخصوصية

قراؤنا من مستخدمي إنستجرام
يمكنكم الآن متابعة آخر الأخبار مجاناً من خلال حسابنا على إنستجرام
إضغط هنا للإشتراك

القاهرة: فتح منظمون في الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي تحقيقات مع مسؤولين من شركة غوغل الأميركية على خلفية اتهامها بتمرير إعدادات الخصوصية للملايين من مستخدمي متصفح سفاري التابع لشركة آبل، بحسب أناس مطلعين على مجرى التحقيقات.

وقد توقفت غوغل عن هذا الأمر الشهر الماضي بعد أن خاطبتها صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية في هذا الصدد. وقد تتسبب تلك التحقيقات، التي تشارك بها وكالات حكومية وفيدرالية أميركية بمساهمة أوروبية تقودها فرنسا، في إقحام شركة غوغل بدوامة من المعارك القضائية على مدار سنوات وقد تتمخض عن توقيع عقوبات ضخمة على الشركة الأميركية العملاقة في حال ثبوت خرقها للخصوصية.

وسبق للصحيفة أن كشفت الشهر الماضي عن أن غوغل تستخدم شفرة حاسوبية خاصة لتثبيت ملفات تتبع صغيرة أو "كوكيز" على حواسيب وأجهزة آي فون وآي باد خاصة ببعض الأفراد، حتى وإن كانت تلك الأجهزة مصممة للتصدي لهذا النوع من التتبع.

من جانبه، قال متحدث باسم غوغل :" سنتعاون بالطبع مع أي مسؤولين تراودهم تساؤلات. لكن من الضروري تذكر أننا لم نتوقع حدوث ذلك، وقد قمنا بإزالة تلك الملفات الإعلانية من على متصفحات سفاري".

وفي الولايات المتحدة، تفحص الآن مفوضية التجارة الفيدرالية ما إن كانت الأفعال التي قامت بها غوغل قد شكلت خرقاً للتسوية القانونية التي تم التوصل إليها العام الماضي مع الحكومة، والتي تعهدت خلالها غوغل بألا "تُحَرِّف" ممارساتها المتعلقة بالخصوصية للمستهلكين، طبقاً لما أوردته ستريت جورنال في هذا الصدد عن أناس مطلعين على مجرى التحقيقات.

وتابعت الصحيفة بلفتها إلى أن غرامة خرق الاتفاقية تقدر بـ 16 ألف دولار لكل واقعة خرق يومياً. ونظراً لتضرر الملايين من الأشخاص، فإن قيمة الغرامة قد تتضاعف بشكل سريع، استناداً على الطريقة التي تُحسَب من خلالها. وقد رفضت مفوضية التجارة الفيدرالية أن تعلق من جهتها على ذلك. فيما أشارت الصحيفة أيضاً إلى أن مجموعة من أعضاء النيابة العامة بالولايات المتحدة بدأت تحقق هي الأخرى في أسلوب التحايل الذي لجأت إليه غوغل فيما يتعلق بإعدادات الخصوصية لسفاري.

وفي أوروبا، قال شخص قريب من التحقيقات إن اللجنة الوطنية الفرنسية للمعلوماتية والحريات أضافت أسلوب التحايل على سفاري لتحقيقها القائم في عموم أوروبا بخصوص تغييرات سياسة الخصوصية التي انتهجتها غوغل. وتعذر على الصحيفة الحصول على تعليق من مسؤولي اللجنة بهذا الصدد حين حاولت القيام بذلك.

واعتذرت غوغل في نفس الوقت عن خطأها وقالت إنها ستتخلص من البيانات التي قامت بتجميعها. وأعقبت الصحيفة بقولها إن غوغل تخوض معركةً محتدمةً مع موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" لتنازعهما على تلك الإعلانات التي تدر عليهم مكاسب ضخمة، خاصة وأن المعلنين يدفعون فروق قيمة للإعلانات الأكثر رواجاً.

وتابعت الصحيفة بنقلها عن جوستن بروكمان، مدير مشروع خصوصية المستهلك في مركز الديمقراطية والتكنولوجيا غير الربحي الداعم للإنترنت، قوله :" إنها واقعة خداع واضحة تماماً. وأرى أن مفوضية التجارة الدولية ستواجه صعوبة في فرض عقوبات على غوغل بسبب خرقها لاتفاق التسوية، لأن القانون يطلب إحضار دليل على أن غوغل تصرفت في هذا الشأن بشكل متعمد".

ومن الجدير ذكره أن متصفح سفاري هو المتصفح الأوسع نطاقاً في الاستخدام على أجهزة الجوال. وأضاف شخص قريب من الموقف أن مفوضية التجارة الفيدرالية تبحث الآن عن معلومات بشأن عدد المستخدمين الذين تضرروا جراء خرق الخصوصية الذي طالهم.

التعليقات

جميع التعليقات المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي إيلاف