ساعة ذكية قادرة على تشغيل تطبيقات متعددة

بات انتاج جهاز ذكي، وهو عبارة عن ساعة يد للاتصال ترتبط بالانترنت قريبا.

لندن: كثيرا ما نشاهد في افلام الجاسوسية البطل يستخدم ساعة يد للاتصال تارة، ولمتابعة الاخبار التلفزيونية على شاشتها الصغيرة تارة اخرى. ويبدو ان انتاج مثل هذا الجهاز الذكي بات قريبا بعدما جمعت شركة تكنولوجية اميركية جديدة اكثر من 8 ملايين دولار تعهد بها افراد لتصنيع ساعة ترتبط بالانترنت وتتسع لتطبيقات متعددة.

ولاقى اريك ميجيكوفسكي (25 عاما) مؤسس شركة بيبل وكبير المصممين فيها، استجابة مشجعة لفكرته. وكان ميجيكوفسي بدأ بطموح متواضع قبل شهر لا يتعدى جمع 100 الف دولار من بضع مئات مستعدين للتوصية على الساعة ودفع ثمنها مقدما.

ومن مواصفات الساعة الجديدة التي يبلغ سعرها 115 دولارا، ان لها وجها من ورق الكتروني على غرار القارئ الالكتروني كندل، يمكن ان تعرض عليه اوجه مختلفة مع تطبيقات للرياضة واللياقة البدنية. كما يعرض وجه الساعة اشارات من هاتف صاحبها تنبه الى وصول رسالة الكترونية على سبيل المثال.
وفتح ميجيكوفسكي صفحة على موقع Kickstarter.com ذي الشعبية الواسعة بين السينمائيين والموسيقيين وشركات التكنولوجيا، داعيا الى المساهمة في مشروعه. ثم جلس ينتظر، وفي غضون ساعتين حقق هدف الاكتتاب وبحلول يوم الجمعة تعهد اكثر من 56 الف ممول بتقديم مساهمات تراوحت بين 99 دولارا و10 آلاف دولار.

وقال ميجيكوفسكي لصحيفة الغارديان، إن لديه معملا في سان خوسيه بولاية كاليفورنيا لانتاج نحو 1000 ساعة إذا تمكن من جمع الاكتتاب الأولى. واضاف انه تلقى حتى الآن 56 الف وعد بالتمويل وطلبات توصي على ساعتين الى 100 ساعة لكل طلبية. واضاف ان اجمالي الطلبيات التي قُدمت لشراء الساعة يزيد على 67 الفا.

وتتمثل الفكرة في إنتاج ساعة قادرة على تشغيل تطبيقات محدَّدة. ومن الخطط التي يدرسها ميجيكوفسكي انتاج ساعة للعدائين واخرى للدراجين وساعة تعرض البريد الالكتروني أو تتحكم بالهاتف الذكي ، وكلها ساعات مضادة للماء.

ويعكف فريق شركة بيبل على تصميم ساعات ذكية منذ ثلاث سنوات وانتج ساعة تعمل مع هواتف بلاك بيري ، بيع منها نحو 1500 ساعة واستدرجت 80 تطبيقا. وازداد الاهتمام بالساعة الذكية عندما قررت الشركة انتاج ساعة لهاتف آيفون من ابل ولهواتف تعمل على نظام اندرويد التشغيلي من غوغل.

وقال ميجيكوفسكي ان من المرجح ان يكون انتاج ساعة لهاتف آيفون هو الذي اثار هذا القدر من الاهتمام. كما ابدى المستهلكون تحمسا كبيرا للتطبيقات. واكد ان ساعة بيبل ليست مثل الساعات الأخرى بل ستكون أفضل بكثير مع استحداث التطبيقات التي يمكن تشغيلها على الساعة.

وفكرة انتاج ساعة ترتبط بالانترنت ليست فكرة جديدة. وكان بيل غيتس مؤسس مايكروسوفت عرض ساعة سُميت سبوت في عام 2004. ولكنها كانت متقدمة على زمنها مثلها مثل العديد من افكار غيتس ومنها الكومبيوتر اللوحي. وفي عام 2008 توقفت الشركة عن عرض الساعة للبيع مقابل 800 دولار وفي كانون الثاني/يناير اغلقت خدمة المعلومات التي تشتغل الساعة عليها.

وقال ميجيكوفسكي انه منتوج لطيف ولكنه كان سابق الأوان مشيرا الى ان ساعة مايكروسوفت كان عليها ان ترتبط بالانترنت بنفسها لأن الهواتف الذكية لم تكن متوفرة وقتذاك مثلما هي اليوم.
وحاول ميجيكوفسكي بلا جدوى نيل الدعم لمشروعه من شركات تكنولوجية كبرى في منطقة سيليكون فالي. "ولكنهم قالوا لي ان المكونات الصلبة للساعة مشروع خطير وهم لا يريدون الإقدام على هذه المخاطرة".

الخاسر الوحيد في المشروع هو معمل بيبل في مدينة سان خوسيه بولاية كاليفورنيا. إذ يفكر ميجيكوفسكي الآن في نقله الى الصين لتلبية الطلب الهائل لأن أفضليات الصين اكبر بالنسبة للانتاج التجاري وعمليات التصنيع واسعة النطاق.