"ايلاف"&من لندن : شكك انصاررجل الدين مقتدى الصدر بدعوة المرجع الاعلى اية الله السيد علي السيستاني لهم بالانسحاب من النجف بينما ادانت المرجعية الدينية في كربلاء تصعيد "قوات الاحتلال" للاوضاع في المدن المقدسة في وقت انسحبت الدبابات الاميركية من وسط النجف التي خف القتال فيها .
وقال قيس الخزعلي المتحدث باسم الصدر ان السيستاني لم يصدر فتوى تطالب برحيل القوات الاميركية وجيش الصدر من النجف واضاف في تصريحات لفضائيات عربية ان السيستاني يصدر فتاواه عادة مكتوبة ومختومة باسمه موضحا ان الدعوة جاءت من مساعد له هو عبد الحميد المهري مندوبه في الكويت .
وكانت القوات الاميركية& فتحت جبهتين لدخول النجف صباح اليوم الأولى من محيط المقبرة الواقعة عند المدخل الجنوبي في المدينة حيث تحاول قوات الاحتلال اقتحامها منذ يوم أمس والثانية من المدخل الشمالي من المدينة حيث شوهدت ألسنة الدخان تتصاعد في سماء المدينة بينما يؤكد جيش المهدي على استمراره في مقاتلة القوات الأميركية لما وصفه بحماية وحفظ كرامة المراقد والأئمة.
وقد تضررت قبة ضريح الامام علي اليوم نتيجة اطلاقات اميركية حيث أمكن مشاهدة أربعة ثقوب يبلغ طول قطر كل منها 30 سنتيمترا في قبة الضريح .
وبعد ساعات من العراق انسحبت الدبابات الاميركية من وسط مدينة النجف وفيما قالت القوات الاميركية انها ضربت عناصر جيش المهدي الذين كانوا يهددون الامن في المدينة الا ان مسلحي الجيش يؤكدون ان الدبابات انسحبت نتيجة للمقاومة التي جوبهت بها وبعد تدمير عشر اليات في وقت بدات حدة القتال تهدأ مع حلول الظلام فيما تشهد المدينة شبه هدوء حذر ينذر بتجدد القتال في اي لحظة خاصة بعد عودة مسلحي جيش المهدي للانتشار في وسط المدينة حول ضريح الامام علي .
وفي مدينة كربلاء انتشرت الشرطة العراقية في احيائها بشكل واسع و ذلك ترقبا لأي طاريء جديد حيث سلمت القوات الامريكية جامعي العباسية الشرقية و المخيم بعد ان اخلتهما من انصار الصدر والاسلحة الى قوات الشرطة اضافة الى المنطقة بين باب طويريج و حتى منطقة السعدية لكنها عادت اليها وسيطرت عليها بعد ان عاد انصار الصدر الى ضرب الشرطة الشرطة بقذائف " ار بي جي " بحسب تقرير بعثت به الى " ايلاف " شبكة انباء كربلاء التي ذكرت ايضا ان قوات من الجيش العراقي الجديد دخلت الىالمدينة المقدسة وشاركت القوات الامريكية ضرب انصار الصدر.
وقد أدانت المرجعية الدينية في المدينة التصعيد العسكري في كربلاء والنجف. وقال المرجع الديني آية الله السيد محمد تقي المدرسي ان قوات الاحتلال التي تدعي انها سوف تعيد السيادة الى العراقيين قريباً كان الاحرى بها القبول بأراء المراجع و الحركات و ممثلي الشعب في طريقة حل مثل هذه الازمات.
وأضاف في بيان الى " ايلاف " كنا نأمل أن نجد آذاناً صاغية للنصائح التي قدمها المرجعيات لانهاء الازمة ولكن قوات الاحتلال صمت دونها مما ينذر بدخول البلاد في سلسلة لا تنتهي من حلقات العنف الآن و مستقبلاً.
و طالب المرجع المدرسي " قوات الاحتلال بالانسحاب من المدن المقدسة و السماح لأهل البلاد بتأمين الامن فيها وتعويض المتضررين ودمج المليشيات في القوات الوطنية والسعي لحل الازمات بطرق سياسية و ديمقراطية ".