دبي- حبيب الطرابلسي: دفع الفريق السابق في الجيش العراقي نزار الخزرجي العراقي المتهم في جرائم حرب واللاجىء في الدنمارك اليوم في تصريحات ببراءته من التهمة التي وجهت اليه بارتكاب جرائم حرب ضد الاكراد في الثمانينات في شمال العراق مؤكدا انه تعرض لمؤامرة من النظام العراقي.
وقال الخزرجي في اتصال هاتفي من منزله في الدنمارك "لا علاقة لي بهذه القضية. انا ضحية اطراف مرتبطة بالنظام العراقي".&واضاف الخزرجي ان "المورطين في هذه القضية (مجازر الاكراد) اطراف عديدة داخل النظام العراقي او مرتبطة به" مشيرا بشكل خاص الى علي حسن المجيد ابن عم الرئيس العراقي صدام حسين.
ويعتبر حسن المجيد وزير الدفاع السابق مهندس برنامج الاسلحة الكيميائية العراقي ويشغل حاليا منصب عضو مجلس قيادة الثورة، اعلى هيئة قيادية في العراق وقيادة حزب البعث الحاكم.&وقال ابن عم الخزرجي العميد عماد الانصاري قائد الاركان السابق للجيش العراقي "الخزرجي بريء وهو ضحية اطراف معادية".
غير انه يبدو ان القضاء الدنماركي لديه مئات الشهادات المضادة. وراى قاض دنماركي خلال جلسة عامة استمرت خمس ساعات ان هناك "شكوكا مبررة" بشان تورط الخزرجي في جرائم حرب.
وراى الانصاري ان اثبات المسؤولية الشخصية لابن عمه غير ممكن باعتبار ان "اي قرار استراتيجي في الجيش العراقي مثل استخدام الاسلحة الكيميائية من اختصاص اعلى سلطة سياسية فقط".&واوضح انه "لا قائد الاركان ولا وزير الدفاع ولا قائد سلاح الجو يملكون صلاحية اتخاذ مثل هذا القرار".
وراى ان "اتهام الخزرجي في مجازر الاكراد جاءت اثر اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر في الولايات المتحدة واختيار الخزرجي ليس مجانيا".&واضاف انه "من خلال تجريم مسؤول باهمية الخزرجي فان هذه الاطراف يمكنها في وقت لاحق محاكمة قيادات عسكرية عراقية في جرائم حرب" في اشارة غير مباشرة الى الولايات المتحدة.
في المقابل وقبل احداث 11 ايلول/سبتمبر 2001 كانت واشنطن تعتبر الخزرجي ، بحسب وسائل الاعلام الدنماركية، احد الضباط الكبار الذين يمكن ان يخلفوا الرئيس العراقي صدام حسين.&وبدأت الشرطة الدنماركية تحقق بشأن تورط الخزرجي في جرائم حرب منذ تشرين الاول/اكتوبر 2001 على اثر دعاوي رفعها لاجئون اكراد في الدنمارك.
من جهة اخرى تحدث مشعن الجبوري رئيس حزب الامة العراقي (معارضة تتخذ من دمشق مقرا) "عن وثائق قدمها الى اندرس جوسيفسن محامي الخزرجي من قبل ابرز قادة الفصائل الكردية وبينها الحزب الديمقراطي الكردستاني (البرزاني) والاتحاد الوطني الكردستاني (الطالباني) تؤكد ان الخزرجي لا علاقة له بمجازر الاكراد بالاسلحة الكيميائية".&واضاف الجبوري ان "الاكراد يعرفون تماما ان المسؤول عن المجزرة هو علي حسن المجيد".
وتابع يقول "حتى المسؤول السابق عن اجهزة المخابرات وفيق السامرائي (اللاجىء في لندن منذ 1997) قدم شهادة بهذا المعنى للمحققين الدنماركيين الذين زاروه في لندن".