لندن - ايلاف: قال مصدر في الخارجية البريطانية ان لا علم لوزارته عن معلومات اشارت الى رفض الحكومة البريطانية لتقبل اوراق اعتماد الامير تركي الفيصل سفيرا لدى بلاط قصر سانت جيمس الملكي خلفا لغازي القصيبي الذي عين وزيرا للماء في السعودية قبل شهرين. وقال المتحدث الرسمي "هذه خصوصيات بروتوكولية متعلقة بين مملكتين لهما علاقات خاصة على الدوام، وفي حين الموافقة على تعيين أي سفير
جديد فان بيانا رسميا يصدر في هذا الشأن".
واضاف المتحدث في كلامه الى "إيلاف" الآتي "واذا ارادت المملكة العربية السعودية تعيين أي سفير لديها لدى بلاط سانت جيمس الملكي فإن اجراءات كثيرة تتعلق في هذا الشأن وهو حال بروتوكولي".
واضاف المتحدث باسم الخارجية البريطانية قائلا "من جانبنا لم نفصح ابدا في أي حال تاريخيا عن رفض أي سفير معتمد لدينا وهذه مهمة الطرف الاخر"، ولكنه استدرك قائلا "في حال ما تسأل عنه بالنسبة للأمير تركي الفيصل فلا معلومات متوافرة لدينا الى هذه اللحظة، حتى في شأن تعيينه سفيرا لدى المملكة المتحدة".
وقال المتحدث لـ"إيلاف" ان العلاقات بين المملكتين متميزة وهما تحرصان على استمرارها في شكل يخدم البلدين خاصة ومنطقة الشرق الاوسط على وجه العموم.
وكانت معلومات صحافية رشحت الامير تركي الفيصل وهو رئيس جهاز الاستخبارات السابق في السعودية لمهمة السفير في بريطانيا خلفا للدكتور غازي القصيبي الذي عين بقرار ملكي وزيرا للماء.
وهذه المعلومات لم تؤكد رسميا من الرياض لكنها ظلت معلومات تتداولها الصحافة الغربية والعربية الصادرة في الغرب.
والامير تركي الفيصل وهو نجل الملك السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز، ترأس جهاز الاستخبارات السعودية لربع قرن من الزمان، وهو على علاقات وثيقة مع النظراء الغربيين سياسيا واستخباريا.
وتركي الفيصل الذي ترك منصبه لصالح رئيس جهاز الاستخبارات السابق عمه الامير نواف بن عبد العزيز واحد من قلة تعرف بتفاصيل كثيرة عن ممارسات الشبكات الارهابية والجماعات الاسلامية المتشددة على الساحة الاسلامية والدولية.
والامير السعودي، وهو السفير المنتظر لدى المملكة المتحدة كتب مقالات عديدة وشارك في حوارات تلفزيونية عبر فضائيات غربية ناطقة في اللغة الانجليزية مدافعا بحزم عن اداء بلاده في حفظ السلام الدولي ونبذ الارهاب.
وأخيرا، فان الامير تركي الفيصل، هو نجل العاهل السعودي الراحل فيصل بن عبد العزيز وشقيق وزير الخارجية الامير سعود الفيصل الذي يعتبر اكثر وزراء الخارجية العرب عراقة واعتدالا في المواقف السياسية.