مكسيكو - وصف وزير الخارجية الاميركي كولن باول الانباء القائلة بأن الولايات المتحدة تعتزم توجيه انذار الى السعودية لمعاقبة رعاياها المشبوهين في تمويل الارهاب "لا اساس لها من الصحة".&وقال باول في مكسيكو في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية المكسيكي خورخي كاستانيدا "ليس لدي اي سبب يحملني على الاعتقاد بأن السعودية ليست مشتركة في الحملة على الارهاب".
&وقد تحدثت صحيفة واشنطن بوست الاميركية عن خطة سلمها الى الرئيس جورج بوش فريق من مجلس الامن القومي وتمهل الرياض 90 يوما لاتخاذ اجراءات ضد المواطنين السعوديين الذين يشتبه في انهم يمولون مجموعات ارهابية والا اتخذت واشنطن تدابير رد احادية الجانب.
&واكد باول ان "هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة ولست على علم بدراسة من هذا النوع وتفيد خلاصتها ان علينا توجيه مثل هذا الانذار او اتخاذ تدابير من جانب واحد". واضاف "لدينا علاقة جيدة" مع السعودية.&واوضح باول ان الرياض تشاطر واشنطن القلق حول ان 15 من قراصنة الجو ال 19 الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر 2001 اتوا من السعودية.
&واعتبر باول "يجب الا نصل في قلقنا وفي رغبتنا في حماية انفسنا الى درجة قطع العلاقات مع دولة هي صديق جيد للولايات المتحدة منذ سنوات عديدة وهي شريك استراتيجي".&وشدد البيت الابيض الضغوط الثلاثاء على السعودية بمطالبتها بالقيام بالمزيد في مكافحة الارهاب ولا سيما ضد شبكات الدعم المالي له.
&واكد المتحدث باسم الرئاسة الاميركية آري فلايشر ان "السعودية شريك جيد في مكافحة الارهاب لكنها تستطيع القيام بالمزيد". وقال ان "مجموعة عمل" تعكف حاليا على تحديد سبل تحسين قدرة السعوديين على مكافحة الارهاب، مشيرا الى ان معلومات واشنطن بوست تعكس وجهات نظر احد افراد هذه المجموعة وليس المجموعة بمجملها.