ايلاف- مسفرغرم الله الغامدي:&اعتبر الرئيس الامريكى جورج دبليو بوش المملكة العربية السعودية بانها شريك جيد وفعال مع الولايات المتحدة الامريكية فيما يتعلق بالحرب ضد الارهاب .
واكد المتحدث ارى فلايشر ردا على التقارير الصحفية التى شككت فى ذلك الموضوع ان الشراكة الجيدة بين البلدين تعنى ان يزيد الجانبين جهودهما فى جميع مجالات مكافحة الارهاب سواء فى ما يتعلق بالتمويلات المالية او الجهود الدبلوماسية وغيرها من مجالات كبح المنظمات الارهابية مكررا ان الرئيس جورج دبليو بوش يعتقد ان المملكة العربية السعودية شريك فعال مثلها مثل عدد من الدول الاخرى حول العالم وهو سيستمر فى العمل معها لبذل المزيد من الجهود فى ما يتعلق بمكافحة الارهاب.
وكشف فلايشر ان الادارة الامريكية قامت بتشكيل مجموعة عمل من جهات مختلفة فى الحكومة الامريكية فى محاولة لدراسة افكار جديدة ووضع طرق جديدة لتجفيف المصادر المالية للمنظمات الارهابية . وقال ان العمل فيما يتعلق بموضوع مكافحة الارهاب مستمر بشكل دائم كما ان محاولات التوصل الى طرق واساليب جديدة لتطوير وسائل المكافحة فى جميع الجبهات مستمر ايضا.&
واشار الى ان عمل المجموعة يتركز على موضوع وقف التمويلات المالية للارهاب ولكنهم لم يتوصلوا حتى الان الى افكار محددة او يضعوا توصيات محددة.&&ويذكر ان معظم اسئلة الصحفيين خلال التصريح اليومى للمتحدث باسم البيت الابيض ارى فلايشر اليوم تركزت على المملكة العربية السعودية والتشكيك فى تعاونها مع الولايات المتحدة الامريكية فى مجال الحرب ضد الارهاب.
وكان المتحدث يكرر ردا على معظم تلك الاسئلة قول الرئيس جورج دبليو بوش ان التعاون بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة الامريكية جيد جدا فيما يتعلق بالحرب ضد الارهاب. من جانبة اكد وزير الدفاع الاميركى دونالد رامسفيلد ان السعودية شريك جيد للولايات المتحدة عسكريا وفى الحرب الشاملة على الارهاب.&
وردا على سوءال عن العلاقات بين البلدين والجدال المتعلق بشبكات الدعم المالية السعودية لتنظيم القاعدة قال " أقمنا ونقيم وسنقيم علاقات عسكرية جيدة مع السعودية " .& واضاف بطريقة غير مباشرة " ان الادارة الاميركية عملت منذ 11 سبتمبر2001 مع دول فى العالم اجمع فى الشرق الاوسط وفى اوروبا. ولدينا تعاون جيد. وتم تجميد اكثر من 100 مليون دولار لم تقع فى ايدى الارهابيين المحتملين والعملية مستمرة.&
واعلنت السعودية على غرار دول اخرى فى المنطقة معارضتها شن هجوم على العراق ولا ترغب فى ان يستخدم الاميركيون قواعدهم العسكرية القريبة من الرياض. واكد وزير الدفاع الامير سلطان بن عبد العزيز فى اكتوبر الماضى ان بلاده لن تقدم /اى مساعدة/ لهجوم فى العراق.
واكد رامسفيلد ان " العلاقات العسكرية كانت وثيقة خلال ومنذ حرب الخليج " لكنه اشار الى ان "لكل دولة حساسيات مختلفة". من جانبة وصف وزير الخارجية الاميركى كولن باول ا الثلاثاء الانباء القائلة بأن الولايات المتحدة تعتزم توجيه انذار الى السعودية لمعاقبة رعاياها المشبوهين فى تمويل الارهاب " لا اساس لها من الصحة ".&
وقال باول فى مكسيكو فى موءتمر صحافى مشترك مع وزير الخارجية المكسيكى خورخى كاستانيدا " ليس لدى اى سبب يحملنى على الاعتقاد بأن السعودية ليست مشتركة فى الحملة على الارهاب ".&وقد تحدثت صحيفة واشنطن بوست الاميركية اليوم عن خطة سلمها الى الرئيس جورج بوش فريق من مجلس الامن القومى وتمهل الرياض 90 يوما لاتخاذ اجراءات ضد المواطنين السعوديين الذين يشتبه فى انهم يمولون مجموعات ارهابية والا اتخذت واشنطن تدابير رد احادية الجانب.&
واكد باول ان " هذه المعلومات لا اساس لها من الصحة ولست على علم بدراسة من هذا النوع وتفيد خلاصتها ان علينا توجيه مثل هذا الانذار او اتخاذ تدابير من جانب واحد" . واضاف " لدينا علاقة جيدة " مع السعودية.&واوضح باول ان الرياض تشاطر واشنطن القلق حول ان 15 من قراصنة الجو ال 19 الذين نفذوا اعتداءات 11 ايلول(سبتمبر) 2001 اتوا من السعودية.&
واعتبر باول " يجب الا نصل فى قلقنا وفى رغبتنا فى حماية انفسنا الى درجة قطع العلاقات مع دولة هى صديق جيد للولايات المتحدة منذ سنوات عديدة وهى شريك استراتيجى ". الي ذلك وصف السفير الامريكى الاسبق لدى السعودية والتر كتلر الليلة الماضية الادعاءات بأن الاميرة هيفاء الفيصل قدمت مساهمات مالية لا اثنين من الخاطفين فى هجمات 11 سبتمبر بأنها "لا يمكن تصديقها".
وقال السفير كتلر /الذى كان يتحدث الى محطة الاذاعة العامة الوطنية / لا يمكن حقيقة تصديقها. فأى شخص يعرف الاميرة هيفاء /الموجودة فى هذه المدينة منذ أكثر من 20 عاما/ يعرف أنها انسانة كريمة جدا جدا ولكنها تتسم أيضا بالنزاهة الكاملة .. وأى شخص يعرفها سيجد أن هذه الادعاءات لا يمكن تصديقها.
وأضاف السفير كتلر "من الناحية العملية .. ليس هناك أى معنى على الاطلاق لان يقوم عضو فى الحكومة السعودية وعضو فى العائلة المالكة بالمساهمة فى تدميرها وهو يعرف مسبقا". واستطرد السفير قائلا "وبذلك فاننى أعنى أن القاعدة لها أهداف عديدة .. وأحد هذه الاهداف هو اخراج الولايات المتحدة الامريكية من الشرق الاوسط بالاضافة الى اسقاط الحكومة السعودية".
ومضى السفير كتلر يقول متسائلا "ولهذا .. فلماذا يقوم ممثل أو زوجة ممثل للحكومة السعودية بالمساهمة بصورة متعمدة فى تدميرها الذاتى". وفيما يتعلق بتأثير الادعاءات على العلاقات السعودية الامريكية قال السفير "على المستوى الرسمى فان العلاقة جيدة.. ولكن بالتأكيد على المستوى العام فى وسائل الاعلام هناك حرب كلمات مفزعة قائمة وغير مسبوقة بالنسبة لهذه العلاقة الطويلة".
وأوضح السفير كتلر "أن ما يقلقه أكثر هو أنك عندما تتحدث عن هذه الحرب على الارهاب فانك يجب أن تتحدث أيضا عما يكمن تحت العنف الذى يوءدى الى الارهاب".
&وقال "لقد حان الوقت الان حقيقة لايجاد حوار قريب.. ولكن ولاسباب أمنية فان الاتصال بين السعوديين والامريكيين وخاصة على مستوى الطلاب والمستوى الخاص يتلاشى".