حسن الفقيه: قلل مسؤولون في المعارضة العراقية الأربعاء من أهمية استئناف المفتشين الدوليين عملهم في العراق بعد أربع سنوات من توقفه وأعلنوا ان مؤتمر المعارضة العراقية المقرر عقده من 13 إلى 15 كانون الأول/ديسمبر سينظر في توحيد رؤية المعارضة العراقية لمرحلة ما بعد صدام حسين.
&وقال احمد البياتي ممثل المجلس الاعلى للثورة الاسلامية (معارضة شيعية تتخذ من طهران مقرا) ان "عودة المفتشين لن تغير من الامور شيئا" مضيفا ان النظام العراقي "رفض على مدى 12 عاما ان يدمر اسلحة الدمار الشامل التي بحوزته" مشيرا الى ان لدى حركته "تقارير ومعلومات كثيرة عن وجود هذه الاسلحة في العراق".
&واضاف ردا على اسئلة وكالة فرانس برس "نتوقع حدوث مواجهة عاجلا ام آجلا مع المفتشين".
&من جهته اكد فيصل القرغولي المدير التنفيذي للمؤتمر الوطني العراقي (تحالف معارضة عراقية في لندن) ان العراق يملك اسلحة دمار شامل وقال "انها موجودة واستعملها النظام ضد الشعب العراقي".
&واضاف القرغولي وهو من الحركة الملكية الدستورية برئاسة الشريف علي بن حسين "نحن نريد تجنيب الشعب العراقي ويلات الحرب لكن هذا النظام الدكتاتوري يمارس سياسات تؤدي اليها".
&اما هوشبار زباري مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني فقال من جانبه عن استئناف عمل المفتشين "انه مجرد تنفيذ للقرار 1441 الذي وافقت عليه الحكومة العراقية" رافضا مزيد التعليق عن الامر.
&من جانب اخر اكد المسؤولون الثلاثة ان مؤتمر المعارضة العراقية سيعقد بلندن من 13 الى 15 كانون الاول/ديسمبر وذلك للنظر في عدة اوراق تتعلق بتصورات حول "الوضع في العراق بعد الاطاحة بالنظام العراقي الحالي".
&واوضح زباري ان "57 تنظيما من المعارضة العراقية ستشارك في المؤتمر وستطرح رؤيتها المستقبلية بخصوص العراق وتوحيد الخطاب السياسي وتقدم تصورات للفترة الانتقالية وتبني جملة من المبادىء الديمقراطية".
&واشار الى انه "من غير المطروح فكرة حكومة منفى ولا حكومة انتقالية بل فقط هيئة تنسيقية" بين اطراف المعارضة.
&من جهته اكد القرغولي ان "الحكومة في المنفى مستبعدة والاقرب تشكيل ادارة انتقالية لفترة معينة ثم ينتخب الشعب العراقي من يمثله".
&اما البياتي فاكد في هذا الصدد انه تم الاتفاق على "ان المؤتمر لن يناقش فكرة حكومة في المنفى" معتبرا ان مناقشة هذه الفكرة "يعطي رسالة سلبية الى الداخل من خلال فرض حكومة من الخارج" معربا عن تأييده "تشكيل حكومة من الداخل والخارج بعد سقوط نظام صدام حسين".
&وحول الاختلافات التي راج انها تشق اطراف المعارضة العراقية وتهدد بتأجيل عقد المؤتمر قال البياتي انها كانت تتعلق بعدد المشاركين ومسالة حكومة المنفى ونسب المشاركين حيث ان "بعض الجهات مثل التركمان والاشوريين تقول ان نسبها ضئيلة".
&واكد انه تم الاتفاق على ان يكون عدد المشاركين 300 وعلى رفض مناقشة حكومة المنفى وعلى الالتزام بنسب المشاركين المقررة في مؤتمر صلاح الدين لسنة 1992.
&واضاف انه تم اعداد اربع ورقات للمؤتمر وشكلت لجان فرعية له.
&واوضح ان هذه الورقات هي ورقة الحكومة الانتقالية وورقة حول الحكومة المستقبلية الدائمة للعراق وورقة حول الاسس والمبادىء الدستورية التى سيستند اليها نظام الحكم مستقبلا وورقة رابعة تتعلق بالبيان الختامي اشار الى انها لم تحسم بعد.
&واعلن انه سيتم خلال المؤتمر تشكيل "لجنة للتنسيق والمتابعة" بين اطراف المعارضة العراقية مهمتها متابعة قرارات المؤتمر والتنسيق بين اطراف المعارضة العراقية.
&من جهة اخرى اشار البياتي الى ان المجلس الاعلى للثورة الاسلامية لا يشارك في اجتماعات فرق عمل المعارضة العراقية في واشنطن مضيفا انها "اجتماعات محدودة وصغيرة للمعارضين المقيمين في واشنطن".
&وفي المقابل اكد هوشيار زباري مشاركة الحزب الديمقراطي الكردستاني في جميع فرق العمل هذه.
&واوضح لوكالة فرانس برس ان الخارجية الاميركية "كونت من أجل وضع تصورات للمستقبل في العراق فرق عمل لبحث العديد من القضايا منها المبادىء الديمقراطية والنفط والمياه والقضاء الانتقالي والاعلام" مضيفا انه تم انجاز عدة اوراق و"شارك في هذه اللجان العديد من الخبراء منهم من هم من حزبنا".
&كما اكد فيصل القرغولي مشاركة فصائل المعارضة العراقية في اجتماعات واشنطن.
&كانت الخارجية الاميركية اعلنت لامس الاول الاثنين ان اجتماع عمل حول مواضيع اقتصادية سيعقد في الثاني والثالث من كانون الاول/ديسمبر في احد فنادق واشنطن الكبرى بمشاركة خمسة عشر معارضا عراقيا.
&وحول اشارة صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الاربعاء الى اجتماع المشاركين في اجتماع واشنطن بمستشارة الامن القومي الاميركي كوندوليزا رايس قال قرغولي انه "لا علم لنا بذلك".
&وكانت مجلة "يو اس نيوز اند وورلد ريبورت" الاميركية ذكرت مطلع هذا الاسبوع ان الادارة الاميركية تدرس خطة من ثلاث مراحل تلي غزوا اميركيا للعراق وتقضى في مرحلة اولى باقامة حكم عسكري برئاسة جنرال اميركي قد يستمر لسنتين ثم في مرحلة ثانية اقامة ادارة مدنية دولية تمهد لنقل السلطة في مرحلة ثالثة الى حكومة تمثيلية متعددة الاعراق.
&ولكن فصائل المعارضة العراقية الرئيسية اكدت انها لم تتبلغ بمثل هذه الخطة ورفضها فكرة الحكم العسكرى الاميركى.