أعلن المستشار الألماني غيرهارد شرودر ان ألمانيا ستقدم للولايات المتحدة حدا أدنى من المساعدة في حال هجوم عسكري على العراق لكنها ستقدم وسائل دفاعية لإسرائيل التي تشعر انها مهددة، وذلك في إطار مسؤوليتها التاريخية والمعنوية بعد محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية.
&وقال المستشار الاشتراكي الديموقراطي الالماني غيرهارد شرودر في مؤتمر صحافي اليوم الاربعاء انه في حال كان من الضروري شن حرب ضد نظام الرئيس العراقي صدام حسين، فان المانيا ستضمن "حق التحليق (فوق اراضيها) للولايات المتحدة والحلفاء في حلف شمال الاطلسي ومرور القوات بدون اي صعوبات".
&واضاف شرودر الذي ركز في حملته الانتخابية على رفض بلاده المشاركة في حرب ضد العراق ان "حق استخدام القواعد العسكرية الاميركية في المانيا وحماية المنشآت" الاميركية في المانيا ستكون مضمونة ايضا".
&وتعبر المانيا بذلك عن التزامها باتفاقات موقعة منذ فترة طويلة تقضي بالسماح للولايات المتحدة باستخدام حوالي عشرين قاعدة لها على الاراضي الالمانية. وتقوم واشنطن حاليا بحملة لمعرفة مدى المساعدة التي يمكن ان يقدمها لها حلفاؤها.
&لكن المستشار الالماني اكد ان المدرعات الالمانية لرصد الاسلحة النووية والجرثومية والكيميائية المتمركزة في الكويت لن تستخدم سوى في الاطار الحصري لمهمتها، اي الحملة الدولية لمكافحة الارهاب "الحرية الدائمة".
&ولم يلب شرودر الطلبات الاميركية بوضع الشرطة العسكرية الالمانية بتصرف الولايات المتحدة ولا تقديم مساهمة مالية كما حدث في حرب الخليج في 1991 .
&اما المساعدة اللوجستية التي اعلنت عنها الحكومة الالمانية لاسرائيل التي تشعر بانها مهددة بتصاعد العنف في الشرق الاوسط، فقد قال المستشار الالماني ان بلاده "ستلبي طلب اسرائيل بتسليمها معدات عسكرية ممن بينها صواريخ ومدرعات".
&واوضح ان ذلك يأتي "لاسباب تاريخية واخلاقية ايضا".
&اعلنت الحكومة الالمانية اليوم الاربعاء ان اسرائيل طلبت من برلين مدها بآليات لنقل الجنود وليس بمدرعات لرصد الاسلحة الكيميائية والجرثومية والنووية.
&وقالت وزارة الدفاع الالمانية في بيان ان "الجيش الاسرائيلي لم يطلب النموذج الجديد من +فوكس+ (الثعلب) لكشف الاسلحة بل عربات لنقل الجنود".