طهران- دعا حوالى ثلاثة الاف طالب الى استقالة رئيس السلطة القضائية في البلاد اليوم السبت في اول تجمع لهم في جامعة طهران منذ اكثر من اسبوعين.&والطلاب الذين تجمعوا في حرم الجامعة بمناسبة يوم الطالب الوطني في ذكرى مقتل ثلاثة طلاب على يد شرطة نظام الشاه عام 1953، احتجوا مجددا على الحكم الصادر بالاعدام على المثقف الاصلاحي والاستاذ الجامعي هاشم اغاجاري بتهمة الاساءة الى الانبياء.
&وجرت صدامات خلال التجمع الذي ضم حوالى ثلاثة الاف طالب عندما تدخلت الشرطة بعنف لتفريق مئات الاشخاص الذين تجمعوا امام البوابات خارج الحرم الجامعي .&وقد منع الطلاب، الذين كانوا راس حربة حركة الاحتجاج الطلابية التي انطلقت في التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر بعد ثلاثة ايام على الحكم باعدام اغاجاري، من تنظيم تجمعات في 20 تشرين الثاني/نوفمبر بعد ان اتخذت حركة الاحتجاج هذه طابعا سياسيا.&وفي يوم الطالب منحت السلطات الطلاب الاذن بتنظيم تجمعات ولكن داخل الحرم الجامعي فقط تحت طائلة "تدخل" الشرطة حسب ما اعلنت وزارة الداخلية صباح اليوم.
وفي جامعة طهران، تجمع الطلاب وهم يرفعون صور هاشم اغاجاري والطلاب القتلى الثلاثة عام 1953 داخل وخارج احدى قاعات الجامعة واقاموا بانفسهم جهازا امنيا ضخما لمنع دخول القاعة لغير الطلاب ولتفادي الاستفزازات الامر الذي لم يمنع حوالى 30 من المحافظين المتطرفين من التسلل الى القاعة.&وقال احد الخطباء ان "الطلاب اصلاحيون. ولن ينجروا الى العنف ولن يسمحوا للاستفزازيين ببلوغ اهدافهم".
&وقد اعلنت المنظمات الطلابية المحافظة ايضا وخصوصا الباسيج (الميليشيا الاسلامية) في الجامعات تنظيم تجمعات اعتبارا من الاحد.&واصدرت منظمة الباسيج الطلابية بيانا يندد بالتجمع اليوم السبت في طهران باعتباره "غير شرعي" وحذرت من مشاركة "عناصر مشاغبة تحاول التهجم على قيم النظام الاسلامي".
&ووزع بيان يدعو الرئيس الاصلاحي محمد خاتمي الى تسريع وتيرة الاصلاحات.
&واللافت هذه السنة ان الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي لن يتحدث امام الطلاب بهذه المناسبة كما كان يفعل عادة. وقال نائب الرئيس محمد علي ابطحي للصحافيين انها بادرة "تضامن" ودعم "لغالبية حركات الاحتجاج" الطلابية.&وقال ان خاتمي الذي يأخذ عليه الطلاب صمته في تشرين الثاني/نوفمبر فضل عدم التدخل "طالما ان ما يقوله لا يؤثر" على خصومه السياسيين لصالح الطلاب.

&
&طهران 7-12 (ا ف ب)- جرت صدامات اليوم السبت خلال تجمع ضم حوالى ثلاثة الاف طالب عندما تدخلت الشرطة بعنف لتفريق مئات الاشخاص الذين تجمعوا امام البوابات خارج الحرم الجامعي حسب ما افاد مراسل فرانس برس.
&واضاف المراسل ان حوالى عشرة اشخاص تم اعتقالهم.
&وتجمع مئات الاشخاص في شارع انقلاب (ثورة) المحاذي للجامعة رغم قيام الشرطة بوضع حافلات على طول سور الجامعة لمنع المارة من رؤية التجمع الطلابي.
&وقام الطلاب الذين منعوا من التظاهر خارج الحرم برشق الحافلات وتحطيم نوافذ اثنين منها على الاقل كما وجهوا نداءات الى الموجودين في الخارج للانضمام اليهم.
&وتدخلت الشرطة بعد ذلك بالهراوات لتفريق الحشد المتجمع في الخارج. ولا يعرف بعد ما اذا كان هؤلاء الاشخاص تجمعوا تضامنا مع الطلاب او من باب الفضول فقط.
&وفي وقت سابق، دارت صدامات بين الطلاب وبضع عشرات من المحافظين المتشددين خارج الحرم الجامعي.
&اعلنت وزارة الداخلية الايرانية السماح للطلاب الايرانيين، رأس حربة حركة الاحتجاج السياسية في تشرين الثاني/نوفمبر، بالتجمع اليوم السبت لمناسبة "يوم الطالب الوطني" داخل الجامعات فقط، مهددة ب "تدخل" الشرطة في حال مخالفة ذلك.
&وافاد مسؤول في الوزارة ان "وزارة الداخلية لم تصدر اي ترخيص بتنظيم تجمعات في الشوارع وسنتدخل في حال سعى اشخاص الى التظاهر بشكل غير قانوني".
&واعلنت جمعيات الطلاب الاسلامية المقربة من الاصلاحيين تنظيم عدة تجمعات اليوم في جامعة طهران وجامعتي شيراز (جنوب غرب) واصفهان (وسط) لمناسبة "يوم الطالب".&ويقام هذا اليوم احياء لذكرى مقتل ثلاثة طلاب تظاهروا العام 1953 احتجاجا على زيارة الرئيس الاميركي ريتشارد نيكسون بعد اشهر قليلة على الانقلاب على حكومة محمد مصدق القومية.
ويهدف التجمع الرئيسي المرتقب بعد ظهر اليوم السبت في قاعة في جامعة طهران الى ادانة "القمع ضد الحركة الطلابية" و"التهديدات ضد الحرية" ودعم "تنظيم استفتاء للخروج من المأزق" السياسي بين المحافظين والاصلاحيين حسب ما جاء في بيان للجمعية الطلابية الاسلامية.
&ويحتج البيان على حكم الاعدام الصادر في حق المثقف الاصلاحي والاستاذ الجامعي هاشم اغاجاري بتهمة الاساءة الى الانبياء. وكان هذا الحكم دفع الطلاب الى تنظيم تجمعات اعتبارا من التاسع من تشرين الثاني/نوفمبر الى ان منعت السلطات تنظيم اي تجمع في 20 تشرين الثاني/نوفمبر بعدما اتخذت الحركة الطلابية طابعا سياسيا وخشية من ان تتحول الى اعمال عنف. وقد استأنف محامي اغاجاري حكم الاعدام بغية "تهدئة النفوس" مع اقتراب موعد يوم الطالب.&وقال احد اعضاء الجمعية الطلابية طالبا عدم الكشف عن هويته "لدينا ترخيص خطي لتنظيم تجمع في قاعة شارمان في كلية العلوم التقنية وبامكان الطلاب المزودين ببطاقة فقط الدخول الى القاعة" مؤكدا انه "لن ينظم اي تجمع خارج القاعة".
&واللافت هذه السنة ان الرئيس الايراني الاصلاحي محمد خاتمي لن يتحدث امام الطلاب بهذه المناسبة كما كان يفعل عادة. وقال نائب الرئيس محمد علي ابطحي للصحافيين انها بادرة "تضامن" ودعم "لغالبية حركات الاحتجاج" الطلابية.&وقال ان خاتمي الذي يأخذ عليه الطلاب صمته في تشرين الثاني/نوفمبر فضل عدم التدخل "طالما ان ما يقوله لا يؤثر" على اخصامه السياسيين لصالح الطلاب.&وقد اعلنت المنظمات الطلابية المحافظة ايضا وخصوصا الباسيج (الميليشيا الاسلامية) في الجامعات تنظيم تجمعات اعتبارا من الاحد.
&واصدرت منظمة الباسيج الطلابية بيانا يندد بالتجمع اليوم السبت في طهران باعتباره "غير شرعي" وحذرت من مشاركة "عناصر مشاغبة تحاول التهجم على قيم النظام الاسلامي".&وقد تدخل الباسيج الذين شاركوا في قمع الحركة الطلابية في تموز/يوليو 1999 مجددا بعنف في العديد من التظاهرات التي نظمت في تشرين الثاني/نوفمبر.