الكويت - نددت صحيفتان كويتيتان اليوم الاحد بخطاب الرئيس العراقي صدام&الذي قدم فيه اعتذارا للشعب الكويتي على غزو الكويت سنة 1990 حاملا على حكامه والوجود الاميركي، واصفة الخطاب بانه "مهزلة" و"هرطقة".&فتحت عنوان "خطاب تهديد وتحريض" كتبت صحيفة "الوطن" ان "الخطاب المهزلة كان خطاب تحريض وتهديد" مضيفة ان التهديد "يهدف الى هز العلاقة المتينة القائمة بين الولايات المتحدة والكويت وهو يعتقد بغباء ان الكويتيين سوف يتجاوبون مع هذا التحريض. اما التهديد فهو تهديد العاجز الذي يدرك انه يعيش ايامه الاخيرة".
واشارت الصحيفة الى ان "صدام لا تقاس تصرفاته بالمنطق العادي"، مشيرة الى انه "في الوقت الذي يحتاج هو فيه الى تحسين صورته يعود الى تهديد الكويت وتحريض مواطنيها على قتل الاميركان".&ومضت تقول "انه يرضخ بلا كرامة لطلبات المجتمع الدولي ويحرض الاخرين على الانتقام"، في اشارة الى دعوة الرئيس العراقي للكويتيين الى مقاومة "الاحتلال الاجنبي".
&واضافت الصحيفة ان صدام "يعتقد ان بامكانه احراج الكويت امام الشارع العربي من خلال اعتذار سمج ووقح هذا ان كان قد اعتذر فعلا".&وتابعت "لقد خبر الشعب الكويتي صدام حسين في شهور الاحتلال السبعة كما يخبره ويعرفه الشعب العراقي ولن يحقق التلاعب في الالفاظ اي مكسب لصدام".
&وختمت الصحيفة الكويتية بتأكيدها ان "النظام العراقي يعيش ايامه الاخيرة لذلك فانه بات يتعثر في خطواته وهو اذ يعد ما تبقى له من ايام بدأ في خداع العالم ليس فقط عبر هذا الخطاب بل ستكشف الايام القادمة خداعه وتضليله فيما يتعلق ببرامجه بشأن اسلحة الدمار الشامل".&من جهتها وتحت عنوان "الله اعطى والله اخذ"، تساءلت صحيفة السياسة "اي اعتذار هذا الذي قدمه صدام حسين للكويت وشعبها في الكلمة المتلفزة التي القاها نيابة عنه وزير اعلامه محمد سعيد الصحاف؟ بل اي اسف هذا الذي ادعاه مشفوعا بانفته الزائفة وعنجهيته الفارغة ومعلوماته المغلوطة والمكررة التي ما فتىء يرددها منذ 1991؟".
&وتابعت الصحيفة "كان حريا بصدام الا يلجأ في خطابه الاعتذاري الى هرطقاته المشهور بها لان العالم يعرفها جيدا وبالتالي فان تضليله غير ممكن".&وقالت الصحيفة ان حديث الرئيس العراقي عن "الاحتلال الاجنبي" في اشارة الى الوجود الاميركي في الخليج "يبعث النشوة في عقول اولئك المجانين الذين يظنون ان العالم سائب وانهم بجنونهم سيحكمونه ويستولون عليه".
&وقالت ان "هذه النشوة قد اغرت زعامات كثيرة دمرت بالتالي بلدانها والدول المجاورة والتاريخ لا يمكن ان ينسى هؤلاء مثال هتلر وموسوليني".&واكدت الصحيفة انه "كان يمكن ان يكون خطاب صدام حسين مؤثرا ومفيدا لو اقتصر على الاعتذار للشعب الكويتي وقيادته الشرعية وليس مهاجمتها".&وختمت بقولها "فالشجاع من اذا غلط اعتذر عن غلطه ومن هزم اعترف بهزيمته. ولكن على من تقرأ مزاميرك يا داود؟".
&وكان وزير الاعلام الكويتي الشيخ احمد الفهد الصباح رفض مساء السبت اعتذار الرئيس العراقي صدام حسين. وقال وزير الاعلام لوكالة الانباء الكويتية في اول رد فعل رسمي على خطاب الرئيس العراقي ان "رسالة (صدام حسين) هي محاولة واضحة لدق اسفين بين الشعب الكويتي وقيادته الموحدين".