صرح المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الجمعة في فيينا ان الجزء الاكبر من الوثائق التي سلمها العراق عن برامجه النووية قديمة بينما لا تتناول الوثائق الجديدة عمليات تطوير لاسلحته.
&وقال البرادعي الذي يشرف على عمليات مراقبة البرنامج النووي العراقي، في مؤتمر صحافي ان "الجزء الجديد يقع في 300 صفحة باللغة العربية" ويغطي النشاطات العراقية من 1991 الى 2002.
&وكان العراق سلم مجلس الامن الدولي ليل السبت الاحد تقريرا عن برنامجه الذي يعتقد انه يهدف الى تطوير اسلحة للدمار الشامل.
&واوضح البرادعي ان التقرير يتألف من 12 الف صفحة بينها 2400 صفحة تتعلق بالبرامج النووية.
&وتابع ان "العراقيين قالوا انهم لا يقومون بنشاطات مرتبطة باسلحة الدمار الشامل لكن علينا بالتأكيد التحقق من هذه المعلومات وما زلنا بعيدين عن التوصل الى استنتاج من هذا النوع. علينا ان نقوم بالتفتيش ميدانيا".
&واضاف ان "العملية ستحتاج الى الوقت لكن علينا ان نكون صبورين لان نجاحها يشكل افضل وسيلة للتأكد من ان العراق يزيل اسلحته والعملية يمكن ان تنقذ حياة الكثير من الابرياء".
&وقال البرادعي ان المعلومات الجديدة الواردة في الصفحات ال300 المكتوبة باللغة العربية "لا ترتدي اهمية بالغة حسب تحليلنا الاولي لانها لا تتناول الاسلحة".
&واضاف ان الصفحات المهمة "تتعلق بتحديث الشبكة الكهربائية وخدمات الاتصالات لكننا سندرس بعناية هذه المعلومات قبل اعلان اي نتيجة".
&واكد البرادعي ان الوكالة الدولية للطاقة الذرية تريد ان تقدم الى المجلس نسخة "منقحة" من التقرير تتضمن المعلومات الاساسية قبل الثلاثاء المقبل.
&واوضح ان رئيس لجنة المراقبة والتحقق والتفتيش هانس بليكس سيقدم الخميس "تحليله الاولي" الى مجلس الامن.