رندا حبيب: أعلن وزير الإعلام الأردني محمد العدوان السبت عن اعتقال ليبي وأردني من عناصر تنظيم القاعدة متهمين بقتل الدبلوماسي الأميركي لورنس فولي في تشرين الأول/أكتوبر الماضي بعمان.
&واكد الوزير لوكالة فرانس برس ان الرجلين "اعترفا بانتسابهما لتنظيم القاعدة وارتباطهما بالمجرم الفار من وجه العدالة المدعو فضيل نزال الخلايلة المعروف باسم ابو مصعب الزرقاوي والمتواجد خارج البلاد منذ عام 1999".
&وذكرت عملية اغتيال الدبلوماسي الاميركي في 28 تشرين الاول/اكتوبر وهي الاولى من نوعها في الاردن، في رسالة صوتية نسبت الى اسامة بن لادن وبثتها قناة الجزيرة الفضائية القطرية في تشرين الثاني/نوفمبر.
&وقال الوزير انه تم اعتقال الرجلين بناء على معلومات من اجهزة الاستخبارات.
&وابدت السفارة الاميركية في عمان ارتياحها لعملية الاعتقال.
&وصرح الناطق باسم السفارة لوكالة فرانس برس "اننا نشكر الحكومة الاردنية للسرعة والتصميم اللذين ابدتهما في ملاحقة قاتلي لورنس فولي".
&واضاف "سنواصل التعاون مع السلطات الاردنية في هذه المسألة" بدون اعطاء مزيد من التفاصيل.
&واشار العدوان الى ان الولايات المتحدة لم تطلب تسليمها المشتبه بهما. وقال "لا حاجة لتسليمهما. فالجريمة حصلت في الاردن والمحاكم في هذا البلد حازمة وعادلة. لقد اعترفا بجريمتهما وبانتمائهما الى القاعدة بزعامة اسامة بن لادن وبارتباطهما بالزرقاوي".
&واكد الوزير ان المتهم الرئيسي بينهما هو ليبي يدعى سالم بن صويد، وهو الذي اطلق النار على لورنس فولي. اما شريكه فهو اردني يدعى ياسر فتحي ابراهيم، وكان ينتظره داخل سيارة.
&واضاف الوزير الاردني ان المتهم الليبي "تلقى تدريبا في معسكر لتنظيم القاعدة في افغانستان، وقدم الى الاردن قبل بضعة اشهر بجواز سفر تونسي مزور".
&وقال ان الزرقاوي "حدد لهما برنامج مهمات لتنفيذ عمليات ارهابية تستهدف سفارات ودبلوماسيين اجانب ورجال امن".
&واضاف ان الزرقاوي زودهما ايضا "باسلحة رشاشة ومسدس كاتم للصوت وقنابل يدوية وانابيب غاز مسيل للدموع تم تهريبها للاردن وتخزينها في منزل مستأجر لهذه الغاية في احدى ضواحي عمان".
&وقال العدوان ان الزرقاوي حاول "تهريب عدد من الصواريخ الى المملكة، كما زودهما بمبلغ 18 الف دولار، من اصل 50 الف دولار مخصصة لتنفيذ عمليات ارهابية".
&وقتل فولي (62 عاما) المسؤول في وكالة المعونة الاميركية (يو اس ايد) في 28 تشرين الاول/اكتوبر بثماني رصاصات في حديقة منزله بعمان اثناء صعوده الى سيارته متوجها الى عمله.
&وقال الوزير الاردني ان المتهمين "كانا يقومان بعمليات استطلاع الاهداف الاجنبية في عمان ووقع اختيارهما على لورنس فولي عندما لاحظا انه يشكل هدفا سهلا".
&واكد الوزير انه "في نفس اليوم، تلقى الليبي سالم بن صويد اتصالا هاتفيا من خارج البلاد حيث تحدث اليه معمر احمد يوسف، احد مساعدي الزرقاوي واستفسر منه عن المهمة فاعلمه الليبي بان المهمة تمت بنجاح فهنأه معمر على ذلك".
&وافاد الوزير ان الملف احيل الى مدعي عام محكمة امن الدولة.
&ويواجه المتهمان عقوبة الاعدام بموجب القانون الاردني.