&
لندن: ذكرت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية اليوم الاثنين ان الخبراء البريطانيين يعتبرون ان الاعلان حول برامج العراق في المجال النووي والبيولوجي والكيمائي، "مخيب جدا للامال". ونقلت الصحيفة عن مسؤول بريطاني رفيع المستوى طلب عدم الكشف عن هويته قوله ان الوثيقة الواقعة في 12 الف صفحة والتي سلمت الى الامم المتحدة في السابع من كانون الاول/ديسمبر تتضمن اغفالات كثيرة موضحا انها لا تعطي اجوبة على الكثير من الاسئلة الواردة في ملف عرضته لندن قبل ثلاثة اشهر حول برامج التسلح العراقية. ورأت الصحيفة ان هذه التعليقات تدفع الى الاعتقاد ان المواقف بدأت تأخذ منحى متشددا في لندن كما في واشنطن وان حربا ضد العراق اصبحت مرجحة اكثر.
ورأى المسؤول ان "الخبراء الذي يدرسون (الاعلان) يرون انه مخيب جدا للامال" مضيفا "كنا نظن ان الرئيس العراقي صدام حسين سيعطي ردا مفصلا على بعض ما ورد في الملف البريطاني. لكنه تجاهل اجزاء كبيرة. ونحن نرى ان ثمة نواقص كثيرة بشأن القدرات (العراقية) في المجال الكيميائي والبيولوجي والنووي".
واضاف المسؤول نفسه ان اعلان العراق لا يزال موضع بحث لكن التحاليل الاولية تفيد "انه مخيب جدا للامال وانه (صدام حسين) فوت فرصة مهمة جدا" لتجنب تعرضه لهجوم. وسلم العراق الاعلان المتضمن معلومات حول برامجه في المجال النووي والكميائي والبيولوجي الى الامم المتحدة تطبيقا للقرار 1441 الصادر عن مجلس الامن الدولي، مؤكدا انه لم يعد يملك اسلحة محظورة. في المقابل تؤكد واشنطن ولندن انهما تملكان ادلة تثبت العكس. ويفترض بكل من الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا والصين وبريطانيا) التي تلقت نسخة عن الوثيقة العراقية، رفع تقييمها للاعلان الى كبير مفتشي الامم المتحدة.