أعلن وزير الخارجية الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء انه لن يتم تحقيق اي تقدم في عملية السلام في الشرق الأوسط قبل حصول تغيير داخل السلطة الفلسطينية.
&وقال نتانياهو متوجها الى السفراء الاوروبيين في اسرائيل خلال لقاء معهم في القدس قبل مغادرته في جولة تشمل روما وباريس ولندن وموسكو انه "لن يتحقق اي تقدم ملموس في عملية السلام مع الفلسطينيين قبل حصول تغييرات مهمة داخل السلطة الفلسطينية".
&وقال بحسب بيان صادر عن وزارته ان "هذه التغييرات قد تحصل في اعقاب الهجوم الاميركي المتوقع على العراق".
&وعلق نتانياهو على التصريحات التي ادلى بها الرئيس السوري بشار الاسد امس الاثنين في لندن، حيث اكد ان بلاده لا تؤوي منظمات تدعم الارهاب، بل "ملحقين صحافيين" يمثلون الفلسطينيين، فاتهم الاسد ب"التظاهر بالبراءة".
&وقال ان "من هذه المكاتب اطلقت اخيرا اوامر بتنفيذ عمليات ارهابية ضد مدنيين ابرياء في اسرائيل والعالم".
&وتابع البيان انه ردا على سؤال حول "حرية ممارسة الشعائر الدينية في بيت لحم" مع اقتراب عيد الميلاد، اجاب نتانياهو ان اسرائيل "ستسمح للمصلين (المسيحيين) بزيارة المدينة بما ينسجم مع مسؤوليتها في حماية امن مواطنيها".
&كما علق نتانياهو على القرار الاسرائيلي بمنع الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات من حضور قداس منتصف الليل في بيت لحم، فقال بحسب البيان "ان عرفات ليس على حد علمي مسيحيا. وطلبه حضور القداس تعبيرا عن دعمه للسلام يبدو على قدر خاص من الخبث نظرا للارهاب الفظيع الذي يحركه".
&وتابع ان "وزراء اللجنة الرباعية حول الشرق الاوسط (الولايات المتحدة والامم المتحدة وروسيا والاتحاد الاوروبي) قد تنجز قريبا خريطة الطريق" التي تنص على حل سلمي في المنطقة يمر عبر اعلان دولة فلسطينية بحلول العام 2005.
&وختم نتانياهو انه "حين يتعلق الامر بحياة ومستقبل مواطنيها، فان اسرائيل لن تقبل باوامر من الخارج، بل ستعمل بما ينسجم مع مصالحها الوطنية".