واشنطن- اعلن وزير الدفاع الاميركي دونالد رامسفلد مساء الثلاثاء ان قيام بغداد بمنع احد العلماء العراقيين من مغادرة العراق سيشكل خرقا لقرار مجلس الامن رقم 1441.
وحسب هذا القرار الذي اعتمده مجلس الامن في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي يحق لمفتشي الامم المتحدة اخراج علماء من العراق مع عائلاتهم لاستجوابهم حول برامج اسلحة الدمار الشامل العراقية على الا يتعرضوا لاي ضغوط من بغداد.&وقال رامسفلد في مؤتمر صحافي ان قيام العراقيين بمنع العلماء من مغادرة البلاد "يعني بانهم يخرقون هذا البند" الوارد في قرار مجلس الامن.
وطلب كبير مفتشي الامم المتحدة هانس بليكس رسميا الاسبوع الماضي من المستشار الرئاسي العراقي عامر السعدي لائحة كاملة بالعلماء العراقيين حسب ما هو وارد في قرار مجلس الامن رقم 1441.&وتريد واشنطن بان يتم استجواب هؤلاء العلماء خارج العراق لكي يتمكنوا من الكلام بحرية وهو امر وارد في القرار 1441.
وقال بليكس انه يرفض ان تقوم الامم المتحدة ب"خطف" علماء لاستجوابهم في الخارج.&واضاف رامسفلد انه اذا كان العلماء العراقيون يخشون السفر الى الخارج رغم اجراءات الحماية المتوفرة "فليكن، انها الحياة".&وشدد على ان افضل المعلومات التي حصل عليها المفتشون في السابق كانت من "منشقين ومن اشخاص كانوا على اتصال مباشر بما كان يجري".
كما نفى رامسفلد ان يكون واثقا من تحقيق انتصار سهل على الجيش العراقي في حال حصول حرب. واضاف وزير الدفاع الاميركي "ان كل حرب خطيرة وتعرض الارواح للخطر" مكررا القول ان الرئيس الاميركي جورج بوش لم يقرر بعد استخدام القوة.&كما تساءل رامسفلد حول "طريقة تصرف القوات العراقية" في حال حصول حرب معتبرا انها لن تتحرك بالضرورة كما فعلت عام 1991.