تنص "خريطة الطريق" التي كان يفترض ان تعلنها اللجنة الرباعية الجمعة على "إعلان إسرائيل من دون لبس" التزامها قيام دولة فلسطينية، حسبما ورد في صيغة اخيرة للوثيقة.
&وقال مسؤول اردني رفيع المستوى لوكالة فرانس برس ان "خريطة الطريق" التي اعتمدت بخطوطها العريضة في 17 ايلول/سبتمبر في نيويورك كان يفترض ان يتم تبنيها واعلانها خلال قمة اللجنة الرباعية في 20 كانون الاول/ديسمبر في واشنطن.
&غير انه خلافا لما تقرر سابقا، لن يعلن عن هذه الوثيقة التي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة باللغة الانكليزية منها.
&وتنص الوثيقة بحس ترجمة غير رسمية، على ثلاث مراحل: الاولى تمتد من "الوقت الراهن الى ايار/مايو 2003" وتقضي "بنهاية الارهاب والعنف وقيام مؤسسات فلسطينية".
&اما المرحلة الثانية فهي "انتقالية" وتمتد من حزيران/يونيو الى كانون الاول/ديسمبر 2003 بينما تحمل المرحلة الثالثة عنوان "دولة" فلسطينية 2004-2005، بحسب الوثيقة نفسها.
&وبحسب هذه الوثيقة، تتطلب المرحلة الاولى من الفلسطينيين "نشر اعلان لا لبس فيه يؤكد حق اسرائيل في العيش بسلام وامن ويدعو الى وقف فوري ومن دون شروط للعمليات المسلحة ولكل اعمال العنف ضد الاسرائيليين في كل مكان".
&وفي المقابل، تطلب الوثيقة من الاسرائيليين "نشر اعلان لا لبس فيه يؤكد التزامها مبدأ دولتين دولة فلسطينية ذات سيادة تعيش في سلام وامن الى جانب دولة اسرائيل".
&كما تنص على ان "تلتزم حكومة اسرائيل عدم القيام باي اعمال تسيء الى اجواء الثقة ومنها الترحيل والهجمات ضد مدنيين او في المناطق ذات الكثافة من المدنيين ومصادرة و/او هدم منازل فلسطينية وممتلكات، بوصفها تدابير عقابية او من اجل تسهيل بناء منشآت اسرائيلية، وتدمير المؤسسات المدنية والبنى التحتية الفلسطينية".
&وتقضي الوثيقة بان يطبق الفلسطينيون في المرحلة الاولى "على الفور ومن دون شروط وقفا لاعمال العنف ويستأنف الفلسطينيون والاسرائيليون تعاونهم الامني".
&وتتعهد السلطة الفلسطينية في هذه المرحلة "تنفيذ اصلاحات سياسية عامة تحضيرا لقيام الدولة ومنها صياغة دستور فلسطيني واجراء انتخابات حرة وعادلة وواضحة من اجل قيام مجلس تشريعي فلسطيني وتبدأ اسرائيل انسحابها من المناطق الفلسطينية في حين يشهد التعاون الامني تقدما ويتم تجميد كل النشاطات الاستيطانية"
&وتحت عنوان "الامن" في المرحلة الاولى، تتعهد السلطة الفلسطينية "تفكيك الامكانات والبنى التحتية الارهابية" على ان يتم "تجميع المنظمات الفلسطينية في ثلاثة اجهزة تتبع الى وزارة داخلية ذات صلاحيات واسعة".
&وتشمل الاصلاحات الفلسطينية صياغة دستور الدولة و"برلمان ديموقراطي قوي وحكومة يقودها رئيس وزراء يتمتع بصلاحيات واسعة".
&وتتعهد الحكومة الاسرائيلية "تحسين الوضع الانساني" للفلسطينيين بما في ذلك رفع حظر التجول و"تخفيف القيود على حركة الافراد" وضمان "الوصول الكامل والآمن لاجهزة العمل الدولية والانسانية".
&وفي ما يتعلق بالاستيطان، تطالب الوثيقة في المرحلة الاولى ب"التفكيك الفوري للمستوطنات العشوائية التي اقيمت منذ آذار/مارس 2001".
&وفي المقابل، تتعهد اسرائيل "تجميد كل نشاطات الاستيطان (...) واعطاء الاولوية الى تلك المحاذية للمناطق الفلسطينية ذات الكثافة السكانية ومنها تلك المحيطة بالقدس".
&اما المرحلة الثانية فتشمل اقامة مؤتمر دولي بدعوة من اللجنة الرباعية "فورا بعد الانتخابات الفلسطينية (...) بغية دعم الاقتصاد الفلسطيني".
&وتضيف الوثيقة ان "هذا الاجتماع سيرتكز الى سلام شامل في الشرق الاوسط بما في ذلك بين اسرائيل وسوريا وبين اسرائيل ولبنان".
&اما اهداف المرحلة الثالثة، فهي "تعزيز الاصلاحات واستقرار المؤسسات الفلسطينية (...) وقيام مفاوضات اسرائيلية فلسطينية للتوصل الى اتفاق دائم في منتصف 2005".
&وستنظم اللجنة الرباعية مؤتمرا دوليا ثانيا مطلع 2004 من اجل تبني الاتفاقات حول قيام الدولة الفلسطينية وحدودها.
&وتضيف ان "الطرفين سيتوصلان الى اتفاق نهائي وشامل يضع حدا للنزاع الاسرائيلي الفلسطيني عام 2005 (...) على اساس القرارين 242 و338، من شأنه ان يضع حدا لاحتلال بدأ عام 1967 ويرسي تسوية عادلة وواقعية لقضية اللاجئين وحلا بالتفاوض لوضع القدس يأخذ في الاعتبار مكامن القلق السياسي والديني لدى الطرفين ويحمي مصالح اليهود والمسيحيين والمسلمين في العالم".