&الفلوجة -كمال طه: زار المفشون الدوليون التابعون للجنة التحقق والمراقبة والتفتيش (انموفيك) مصنعا لانتاج المبيدات الزراعية تشتبه الولايات المتحدة بان له علاقة بانتاج عوامل كيماوية وبيولوجية في الفلوجة على بعد حوالي مئة كيلومتر غرب بغداد.
والمصنع الذي دمره الطيران الاميركي مرتين في 1991 و1998 كان يفتح بانتظام على حد قول بغداد، امام مفتشي الامم المتحدة عن الاسلحة في العراق بين سنتي 1994 و1998 التي غادروا في نهايتها بغداد.&ودخل &22 مفتشا دوليا& المصنع بست سيارات ترافقهم سيارة اسعاف في الساعة 30،9 بالتوقيت المحلي (30،6 تغ) وظلوا فيه قرابة ست ساعات.
&و"مصنع المبيدات" التابع لشركة طارق العامة او "موقع الفلوجة 3" كان قد انشىء&في 1987 لانتاج المبيدات الحشرية المختلفة للافات الزراعية والمبيدات المنزلية لحساب وزارة الزراعة.&وهو يقسم خمسة اقسام: المبيدات الحشرية والمبيدات الصلبة والمبيدات العشبية والتعبئة والتغليف واخيرا قسم الصيانة.
&وبعد خروج المفتشين الدوليين من المصنع، فتحت ابوابه للصحافيين الذين كانوا في الخارج بانتظار انتهاء عمليات التفتيش ليتمكنوا من الدخول والتصوير والتحدث مع المسؤولين.&وقال رئيس المصنع حيدر حسن طه لوكالة فرانس برس ان "الفريق الكيميائي زارنا اليوم وللمرة الثانية"، موضحا ان "الزيارة الاولى جرت في الثامن من الشهر الجاري".
&واضاف ان "مصنعنا خال من جميع الانشطة المحظورة ونشاطاته هي انتاج المبيدات الزراعية والمبيدات البيطرية والاسمدة السائلة والصلبة"، مؤكدا ان "الزيارة كانت ناجحة مائة بالمائة ولم يجدوا اي شيء غير معلن".&واكد ان المفتشين "عملوا براحة ونحن كنا متعاونين جدا معهم".&وحول طبيعة الاسئلة التي طرحها المفتشون الدوليون، قال المسؤول العراقي ان "الاسئلة ظلت تدور في فلك المبيدات التي ليس لها اي علاقة بالانشطة المحظورة". واضاف "رأوا بام اعينهم انه ليس هناك اي شيء مما ورد في ادعاءات (الرئيس الاميركي جورج) بوش و(رئيس الوزراء البريطاني توني) بلير الباطلة".
&وقام المتفشون بفحص براميل حمراء كانت في احدى الساحات قرب البوابة الرئيسية. وقال رئيس المصنع ان "هذه البراميل الحمراء تاتينا وبها المواد الاولية ونحن بدورنا نغسها بعد الانتهاء منها وهم قاموا باخذ عينات منها".
&واخرج مدير المصنع بعد ذلك المياه من احد البراميل وقام بغسل يديه امام الصحافيين قائلا "انهم اخذوا عينات من هذا الماء".&واكد ان "هذا المصنع كان خاضعا لنظام الرقابة (التي وضعتها اللجنة الخاصة السابقة - انسكوم) وكان فيه نظام السيطرة على الكاميرات والمتحسسات لكنهم (الاميركيون والبريطانيون) دمروه بانفسهم في 1998 وضربوا نظام المراقبة هذا. لذا بقي خاليا من الرقابة منذ ذلك الحين".
&وكان رئيس دائرة الرقابة الوطنية العراقية اللواء حسام محمد امين اكد في 28 آب/اغسطس الماضي خلال زيارة نظمت للصحافيين الى هذا المصنع ان اللجنة الخاصة التابعة للامم المتحدة (اونسكوم) زارت هذا الموقع حوالي 250 مرة بمعدل مرة اسبوعيا.
&واضاف ان اللججنة الخاصة قامت باخضاع هذا الموقع لنظام الرقابة المستمرة عند تاسيس هذه المنظومة في 1994 وتم وضع خمس كاميرات و اربع من اجهزة الكشف تقوم بنقل مباشر للمعلومات والصور الى مقر اللجنة الخاصة في فندق القناة ببغداد.
&واضاف ان الموقع قصف من جديد اثناء العدوان الاميركي البريطاني الجوي على العراق في 1998 بعد انسحاب فرق التفتيش من العراق ودمرت الكاميرات واجهزة الكشف لكن تم اعادة بنائه بعد ذلك.