&قال هانز ايشل وزير المالية الالماني ان بلاده لن تسهم بأي دعم مالي مهما كان لحرب تشن ضد العراق.وأسهمت المانيا وهي معارض قوي لأي هجوم عسكري ضد العراق بنحو 5.5 مليار دولار في الجهود التي قادتها الولايات المتحدة لطرد العراق من الكويت في عام 1991 لانها قالت في ذلك الوقت ان دستورها يحظر ارسال قوات الى الخارج.
ورفعت تلك القيود بعد ذلك ويعمل نحو 9500 جندي الماني الآن ضمن بعثات لحفظ السلام في الخارج بالاضافة إلى عمليات مكافحة الارهاب في افغانستان وفي القرن الافريقي.وقال ايشل لصحيفة بيلد "من الواضح تماما اننا لن نسهم بأي دعم مالي لحرب ضد العراق."وأضاف ان أي حرب يمكن ان توءدي إلى تكاليف امنية أكبر بالنسبة للحكومة الالمانية وقد يكون لها اثر سلبي ايضا على النمو الاقتصادي ولاسيما اذا ارتفعت أسعار النفط.وتوترت العلاقات بين المانيا والولايات المتحدة منذ ان فاز المستشار الالماني جيرهارد شرودر في معركة اعادة انتخابه في سبتمبر ايلول بناء على حملة هاجمت بحدة الحكومة الامريكية بشأن سياساتها فيما يتعلق بالعراق وخطر الحرب.
وتجاهل الرئيس الامريكي جورج بوش شرودر منذ ذلك الوقت وخرج عن العرف الدبلوماسي بعدم تهنئة الزعيم الالماني بمناسبة اعادة انتخابه.ولكن بعد ذلك اعترف الجانبان بان العلاقات الفاترة تحسنت جزئيا على الأقل.