حذر وزير الخارجية الأردني مروان المعشر السبت من انعكاسات الحرب المحتملة على العراق والتصعيد الراهن في النزاع الاسرائيلي الفلسطيني مؤكدا ان المنطقة ستشهد "ظروفا سياسية صعبة" العام المقبل.
&كما اكد المشعر في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الاردنية ادلى بها في لقاء نظمته نقابة الصحافيين الاردنيين ان "الاردن سيكون من اكثر الدول تضررا من الحرب بعد العراق".
&وكرر المعشر ان "الاردن لن يشارك في أي حرب على العراق ولن تستخدم اراضيه كقاعدة لضربه" محذرا من "المس بوحدة وسلامة الاراضي" العراقية ومؤكدا ان "للشعب العراقي وحده حرية اختيار من يحكمه".
&وقال المعشر في تصريحاته ان "المنطقة ستشهد العام المقبل ظروفا سياسية صعبة اذا ما استمر التصعيد الذي تشهده الاراضي الفلسطينية واحتمالات توجيه ضربة عسكرية للعراق".
&وشدد على ان بلاده تبذل "مساعي دبلوماسية على الصعد كافة لحل الازمة في الاراضي الفلسطينية وتجنيب العراق اي ضربة عسكرية" بحسب وكالة الانباء الاردنية.
&وردا على سؤال حول احتمال عقد المعارضة العراقية مؤتمرا في الاردن، اكد المعشر ان الاردن لن يستضيف مثل هذا المؤتمر على اراضيه.
&كذلك، اشار المعشر الى جهود الاردن من اجل "حماية مصالحه الاقتصادية" في حال شن هجوم على العراق.
&وكان العراق والاردن جددا في تشرين الثاني/نوفمبر اتفاقهما النفطي الذي يتم بموجبه تزويد المملكة الاردنية بكل احتياجاتها من النفط الخام والمشتقات النفطية خلال العام المقبل 2003 بشروط تفضيلية.
&ويعتبر هذا البروتوكول النفطي الذي يوقع كل عام بين البلدين استثناء للعقوبات المفروضة على العراق من جانب الامم المتحدة منذ 12 عاما.
&وفي ما يتعلق بالنزاع الفلسطيني الاسرائيلي، قال المعشر ان موقف الاردن من اي حكومة اسرائيلية سيكون وقفا على "مدى التزامها بعملية السلام واعادة اطلاقها وانهاء الضغوط التي تمارس على الشعب الفلسطيني".
&وشدد على ان +خريطة الطريق+ من اجل تسوية الازمة في الشرق الاوسط هي الاساس لاستئناف الحوار بين الاسرائيليين والفلسطينيين وتهدف الى قيام دولة فلسطينية.
&واضاف ان الخريطة يجب ان تستند الى مبادرة السلام العربية التي تبنتها القمة العربية الاخيرة في بيروت في اذار/مارس الماضي، مؤكدا ان "اي خطة دون هذه المبادرة لا تمثل اطارا عاما للحل".