&الرياض- انتقدت صحيفة سعودية اليوم الاحد التعامل المختلف لمفتشي الامم المتحدة مع ملفي العراق وكوريا الشمالية.&وقالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها "في بغداد يلعب المفتشون دور الجلاد وفي بيونغ يانغ دور الارنب".&واضافت "يتم استجواب العلماء العراقيين حول برامج بلادهم النووية والجرثومية فيما يشبه الجلد الفكري او القمع المتواصل" اما "في بوينغ يانغ (كوريا الشمالية) فيتم تفكيك آلات الرقابة التابعة لوكالة الطاقة الذرية وطرد المفتشين الدوليين هكذا بكل بساطة".
&واعتبرت الصحيفة ان التركيز على البرنامج النووي العراقي ليس سوى "تمويه" لحماية البرنامج النووي الاسرائيلي.&ومضت تقول ان "الذين يتابعون البرنامج النووي الاسرائيلي يعرفون جيدا ان التشكيك الاميركي في البرنامج النووي العراقي ليس الا تمويها لبرنامج نووي اخر هو البرنامج الاسرائيلي وهو برنامج ينمو برعاية اميركية ويشكل خطرا حقيقيا على الشعب الفلسطيني وشعوب المنطقة كلها، واخر مفاعل نووي معروف واقيم منذ فترة قريبة قرب الحدود المصرية".
&واضافت الصحيفة "اسرائيل اليوم سادس قوة نووية في العالم وهي تمتلك اكثر من 300 سلاح نووي بالاضافة الى الصواريخ الباليستية التي يصل مداها الى زيمبابوي واسلام اباد. ومع هذا فان العين الاميركية لا ترى الا اطلال المفاعل النووي العراقي الذي دمرته الطائرات الاسرائيلية لا غيرها .. وكوريا الشمالية قصة اخرى".&وطلبت كوريا الشمالية الجمعة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية سحب مفتشيها من مجمع يونغبيون النووي، شمال العاصمة بيونغ يانغ معتبرة ان مهمتهم انتهت مع قرارها استئناف العمل في هذا المفاعل.
&وصعدت واشنطن لهجتها حيال كوريا الشمالية لكنها ابقت على الخيار الدبلوماسي عبر ضغوط القوى المجاورة اي الصين وكوريا الجنوبية واليابان وروسيا.