اريس- دان قادة العالم الاعتداء الذي تعرض له مقر الامم المتحدة في العاصمة العراقية امس الثلاثاء واوقع 24 قتيلا على الاقل بحسب حصيلة جديدة&وأكثر من مئة جريحواعربوا عن حزنهم لمقتل اعلى ممثل للامم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو. واستنكرت القيادات شيعية&الاعتداء. ونددت الدول العربية بشدة اليوم&بالاعتداء ودعت المنظمة الدولية الى عدم التخلي عن دورها المحوري في العراق.
من جانبه، اعرب وزير الخارجية المصري احمد ماهر&عن "صدمته" ازاء التفجير في بغداد. وكان ممثل الامم المتحدة في العراق سيرجيو دي ميلو الذي قتل في الاعتداء قام بزيارة في التاسع من الشهر الحالي الى مصر التي تطالب دائما بتعزيز دور الامم المتحدة في العراق.
ومن جهتها، دانت جامعة الدول العربية بشدة الاعتداء واكدت انه "جريمة ارهابية خطيرة تستهدف تواجد المنظمة الدولية فى العراق" ودعت "كافة القوى الوطنية فى العراق للتكاتف فى العمل للحيلولة دون مثل هذه الاعمال التى لا تخدم مصالح الشعب العراقي".
واعرب امينها العام عمرو موسى عن "حزنه" لمقتل دي ميلو واصفا اياه بانه كان "صديقا للعرب".
وبدورها، اعربت سوريا عن "استنكارها الشديد" للاعتداء وقال مصدر في وزارة الخارجية ان هذا "العمل الاجرامي المدان يجب ان لا يؤثر على دور الامم المتحدة المركزي فى مساعدة الشعب العراقى لاستعادة حريته واستقلاله".
&ومن جهته، ادان وزير الاعلام الاردني نبيل الشريف الاعتداء موضحا انه يهدف الى "زعزعة" العراق. وقال "اننا ندين هذا العمل الارهابي الذي استهدف الامم المتحدة" مضيفا انه "يهدف الى زعزعة العراق".
واستنكرت الرياض بشدة&الاعتداء&في العاصمة العراقية. ونقلت وكالة الانباء السعودية الرسمية عن مصدر مسؤول في الحكومة السعودية قوله "ان حكومة المملكة العربية السعودية تستنكر بشدة ما حصل من تفجير لمقر بعثة الامم المتحدة في العراق يوم امس وتشجب مثل هذه الاعمال".
ومن جهته، دعا وزير الدولة للشؤون الخارجية في الامارات الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان الاسرة الدولية الى "دعم الامم المتحدة ومجلس الحكم الانتقالي العراقي لاعادة الامن والاستقرار الى العراق".
&كما ندد مجلس الحكم الانتقالي في العراق بلسان رئيسه ابراهيم الجعفري بالاعتداء.
ومن جهتها، تساءلت صحف عربية عن اهداف الاعتداء واعتبرت صحيفة "الخليج" الاماراتية انه يخدم مصالح التحالف البريطاني الاميركي. وكتبت ان "الانفجار الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد يخدم استمرار الفوضى في العراق عبر طرد بعثة الامم المتحدة". واضافت ان "الانفجار يخدم ايضا بقاء الاحتلال الاميركي البريطاني في هذا البلد العربي وهو عمل مشبوه يكمل ما بداته الولايات المتحدة قبل غزو العراق وبعده عندما شلت عمل الامم المتحدة".
وفي قطر، اعتبرت صحيفة "الراية" ان الانفجار "جريمة بشعة وضربة جديدة توجه الى الجهود التي تبذلها الامم المتحدة لمساعدة الشعب العراقي" ودعت الى "تحديد جدول زمني واضح للاحتلال واعادة السلطة الى العراقيين عبر انتخاب حكومة ديموقراطية".
وفي عمان، كتبت صحيفة "الراي" المقربة من الحكومة بعنوان "جريمة جديدة ضد مستقبل العراق وشعبه" ان العمل "الذي قام به مجرمون وقتلة بتفجيرهم مقر الامم المتحدة وقبل ذلك سفارة الاردن هو فعل متعمد".&واضافت "انهم يعرفون ما يفعلون فهم يريدون ابقاء العراق في دائرة العنف".
في الولايات المتدة دان الرئيس جورج بوش الاعتداء معربا عن "حزنه الشديد" على مقتل دي ميلو. وقدم من كروفورد تعازيه لعائلته وللشعب البرازيلي. وقال بيان اصدره البيت الابيض ان دي ميلو "وضع كل حياته في خدمة حقوق الانسان كمفوض اعلى في الامم المتحدة وعندما طلب اليه الامين العام للامم المتحدة ان يتوجه الى العراق قبل دون اي تردد". وكان بوش دان الاعتداء مؤكدا ان "العالم المتمدن لن يخاف .. وهؤلاء القتلة لن يقرروا مستقبل العراق".
في لندن وصف رئيس الوزراء البريطاني الاعتداء بانه "فظيع" معربا عن الحزن والالم لمقتل دي ميلو. وقال بلير ان الاعتداء يؤكد اهمية وجود التحالف الاميركي البريطاني في العراق. واضاف "لن نسمح للارهابيين بان يضعفوا تصميمنا على ابراز عراق افضل".
وفي مونتريال قال رئيس الوزراء الكندي "ان الاعتداء على الامم المتحدة وعلى اشخاص توجهوا للمساعدة امر لا يصدق".
وفي الصين دان الرئيس الصيني هو جينتان الاعتداء على المنظمة الدولية، وقال انه "صدم واحس بالحزن الشديد" للهجوم.
وفي البرازيل اعلن الرئيس لولا الحداد العام حزنا على مقتل دي ميلو وقال وزير الخارجية ان "البرازيل تعيش حزنا عميقا" على واحد من ابرز ابنائها.
وفي نيويورك قال الامين العام للامم المتحدة كوفي انان ان دي ميلو "امضى الاشهر الاخيرة من حياته في العراق وكان يعمل على مدار الساعة لمساعدة الشعب العراقي على ان يمسك مصيره بيديه ويبني مستقبله".
وفي برلين وصف المستشار غيرهادر شرودر مقتل دي ميلو بانه "خسارة مؤلمة يصعب تعويضها" وقال ان الاعتداء "استهدف التزام الامم المتحدة في العراق واستهدف الشعب العراقي نفسه .. يجب الا ينجح هؤلاء الذين يسعون بكل الوسائل لمنع اعمار العراق". ووصفته الخارجبة الالمانية بانه احد افضل الدبلوماسيين في العالم".
وفي انقرة دانت تركيا الاعتداء الذي وصفته بانه "عمل ارهابي ووحشي واضح" قام به "اولئك الذين لا يريدون الاستقرار للعراق وللمنطقة" وعبرت الخارجية التركية عن تعازيها للامين العام للامم المتحدة.
وفي مدريد دان رئيس الحكومة الاسبانية خوسيه ماريا اثنار الاعتداء داعيا الى "مواجهة الارهاب" محذرا بان احدا "لا يمكنه ان يبقى على الحياد" في هذه المعركة. ووجه الملك خوان كارلوس برقية عزاء الى الامين العام للامم المتحدة ادان فيها "العمل الارهابي والاجرامي".
وفي بروكسل عبر الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا عن "حزنه العميق" لفقدان "احد اقرب الاصدقاء" دي ميلو الذي "قدم مساهمات لا تنسى من اجل قضايا السلام ومن اجل الامم المتحدة".
وفي المكسيك اعربت الحكومة عن "الاسف الشديد لمقتل الصديق دي ميلو اعلى اميركي لاتيني في المنظمة الدولية" ووصفت الاعتداء على مقر الامم المتحدة في بغداد بانه "عمل ارهابي لا سابق له يؤكد للعالم مجددا ان الارهاب لا يستثني احدا".
وفي سويسرا عبرت الحكومة عن "ادانتها الشديدة" للاعتداء. كما صدرت ادانات مماثلة عن منظمة العفو الدولية وعن اللجنة الدولية للصليب الاحمر.
طوكيو قد ترجىء موعد ارسال قوات الى العراق بعد الاعتداء
اعربت اليابان عن سخطها بعد الاعتداء على مقر الامم المتحدة في بغداد في حين راهنت الصحف المحلية على تأجيل موعد ارسال جنود للمساعدة في اعادة اعمار العراق الى العام المقبل.&وقالت وزيرة الخارجية يوريكو كاواغوشي في بيان "اننا نشعر بسخط كبير لسقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى".
&واضافت ان "بلادنا تدين بشدة هذه الاعتداءات الارهابية ضد موظفي الامم المتحدة الذين يقومون بمهمات انسانية لاعادة اعمار العراق".&من جانبه اعرب رئيس الوزراء جونيشيرو كويزومي الموجود حاليا في اوروبا عن "اسفه العميق" اثر وقوع الانفجار الدموي.
&وتابعت وزيرة الخارجية ان اليابان "ستواصل تعاونها مع الاسرة الدولية" لاعادة اعمار العراق دون مزيد من الايضاحات.&وكتبت صحيفتا "اساهي" و"يوميوري" ان الاعتداء سيؤدي بلا شك الى تأخير ارسال قوات يابانية الى العراق الذي كان مقررا في تشرين الثاني/نوفمبر.
&وصوت البرلمان الشهر الماضي على قانون يجيز ارسال عسكريين الى العراق للمشاركة في عمليات انسانية، وهي سابقة بالنسبة الى اليابان منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، في بلد ما زال يشهد مواجهات. ويتوقع ان يشارك نحو الف عنصر في هذه المهمة.&ووعد كويزومي بضمان امن الكتيبة اليابانية مؤكدا انه لن يتم ارسالها الا بضوء اخضر من بعثة ستقوم بالتحقق من الشروط الامنية الا ان اي موعد لم يحدد بعد لارسال هذه البعثة.
&وقالت صحيفة "اساهي" ان اعتداء بغداد "سبب صدمة كبيرة" لدى الحكومة اليابانية. واضافت دون ذكر مصادر ان "الرأي العام السائد هو ان الانفجار سيؤدي الى تأجيل موعد ارسال (جنود) الى العام المقبل".&واسفر انفجار الشاحنة المفخخة الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد عن مقتل ممثلها في العراق البرازيلي سيرجو دي ميلو و16 شخصا آخر على الاقل.
سوريا "تستنكر بشدة" الاعتداء
اعربت سوريا عن "استنكارها الشديد" للاعتداء بسيارة مفخخة الذي استهدف امس الثلاثاء مقر الامم المتحدة .&ونقلت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية ليل الثلاثاء الاربعاء ان دمشق "تعرب عن استنكارها الشديد" للاعتداء وتتقدم "بمواساتها العميقة" للامين العام للامم المتحدة وكوفي انان وعائلات الضحايا.
&وقال المصدر ان هذا "العمل الاجرامى المدان يجب ان لايوءثر على دور الامم المتحدة المركزي فى مساعدة الشعب العراقى لاستعادة حريته واستقلاله".&وكان الحاكم المدني الاميركي في العراق بول بريمر صرح أمس الثلاثاء ان القنبلة التي انفجرت في المقر العام للامم المتحدة في بغداد قد تكون صنعت في العراق ولكنه اضاف قد يكون صنعها ايضا ارهابيون اجانب.
&وفي مقابلة مع شبكة التلفزيون الاميركية "اي بي سي"، قال بريمر "قد تكون القنبلة صنعت هنا في العراق . وقد يكون ايضا صنعها ارهابيون اجانب. يوجد ارهابيون اجانب في العراق".&وردا على سؤال حول العمليات المتعددة التي تتعرض لها قوات التحالف الاميركي البريطاني في العراق، اتهم بريمر خصوصا ارهابيين قدموا من سوريا بانهم وراء هذه العمليات.
لا تعليق في في معظم الصحف العراقية على الاعتداء
لم تعلق معظم الصحف العراقية الصادرة اليوم الاربعاء على الاعتداء الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد في حين اكتفت بعض الصحف الاخرى بما نشرته وكالات الانباء العالمية حول الحادث.
وخلت الصحف الاحدى عشرة الصادرة صباح اليوم الاربعاء من اي تعليق عن الاعتداء الذي هز مقر الامم المتحدة فيما اكتفت صحيفة "التأخي" الصادر عن الحزب الديمقراطي الكردستاني الذي يتزعمه مسعود البارزاني بكتابة عنوان عريض جاء فيه "نستنكر وبشدة وندين عملية التفجير الارهابية في مقر الامم المتحدة في بغداد" و "مواساتنا لذوي الضحايا الابرياء والشفاء العاجل لبينون سيفان وبقية الجرحى".
وكتبت صحيفة "الزمان" اليومية المستقلة عنوانا يقول "13 قتيلا وعشرات الجرحى بينهم دي ميلو في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة على مقر الامم المتحدة في بغداد".
فيما كتبت صحيفة "النهضة" لسان حال تجمع الديمقراطيين المستقلين العراقيين الذي يتزعمه عدنان الباجه جي تقول "انفجار في مقر الامم المتحدة ببغداد والحصيلة عشرات القتلى والجرحى" و "مجلس الحكم العراقي ومجلس الامن الدولي يدينان الحادث".
ومن جانبها ، كتبت صحيفة "الصباح" الصادرة عن شبكة الاعلام العراقي الذي يشرف عليها التحالف "قتلى وجرحى في انفجار كبير استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد".
وخلت الصحف العراقية السبع الاخرى "الساعة" لسان حال الحركة الوطنية الموحدة التي يتزعمها الشيخ احمد الكبيسي و"الدعوة" التي يصدرها حزب الدعوة الاسلامية و"صدى بغداد" و "الاتجاه" و "العهد الجديد" الاسبوعية المستقلة و"المنار" اليومية المستقلة و"الدستور" اليومية المستقلة من اي تعليق عن الاعتداء.&واسفر انفجار الشاحنة المفخخة الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد عن مقتل ممثلها في العراق البرازيلي سيرجيو دي ميلو و16 اخرين على الاقل وجرح اكثر من مئة.
&الاسد يؤكد استنكار سوريا وادانتها للاعتداء على مقر الامم المتحدة في بغداد&
&
اعرب الرئيس السوري بشار الاسد اليوم الاربعاء عن استنكار سوريا وادانتها "للعمل الاجرامي" الذي استهدف مقر الامم المتحدة في بغداد الثلاثاء.&وافادت وكالة الانباء السورية "سانا" ان الاسد "اكد في برقية ارسلها للرئيس البرازيلي لويز اناسيو لولا دا سيلفا استنكار سوريا وادانتها لمرتكبي العمل الاجرامي على مقر الامم المتحدة في بغداد".&وعبر الاسد في برقيته عن "تعازيه بوفاة" ممثل الامين العام للامم المتحدة في العراق سيرجيو فييرا دي ميلو و"مشاركة الشعب البرازيلي الصديق حزنه على وفاته".
&وكانت "سانا" نقلت عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية ليل الثلاثاء الاربعاء ان دمشق "تعرب عن استنكارها الشديد" للاعتداء وتتقدم "بمواساتها العميقة" للامين العام للامم المتحدة وكوفي انان وعائلات الضحايا.&وقال المصدر ان هذا "العمل الاجرامي المدان يجب ان لا يؤثر على دور الامم المتحدة المركزي في مساعدة الشعب العراقى لاستعادة حريته واستقلاله".&وقد اعلن مسؤول رفيع المستوى في الامم المتحدة اليوم الاربعاء ان 24 شخصا على الاقل قتلوا في الاعتداء الذي استهدف الثلاثاء مقر المنظمة الدولية في
بوتين يعزي الامم المتحدة بضحايا انفجار بغداد
&ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان روسيا بعثت بتعازيها الى الامم المتحدة في ضحايا الهجوم على مقر الامم المتحدة في بغداد الذي ذهب ضحيته 24 شخصا من بينهم ممثل الامم المتحدة في العراق.&ونقلت الوكالة عن المتحدث الرئاسي اليكسي غروموف قوله ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ارسل برقية تعزية الى الامين العام للامم المتحدة كوفي انان بضحايا الهجوم.&وكانت شاحنة مفخخة انفجرت الثلاثاء في مقر الامم المتحدة في بغداد مما ادى الى مقتل 24 شخصا من بينهم مبعوث الامم المتحدة الى العراق سيرجيو فييرا دي ميلو.
كما ذكرت وكالة انترفاكس الروسية للانباء اليوم الاربعاء ان وزير الخارجية الروسي ايغور ايفانوف قدم الثلاثاء تعازيه للامين العام للامم المتحدة كوفي انان بضحايا الانفجار.&وقال ايفانوف في مكالمة هاتفية مع انان ان "استهداف الارهابيين للامم المتحدة التي لا تدخر جهدا لمساعدة الشعب العراقي للتغلب على آثار الحرب وعودة الحياة الطبيعية، امر مستهجن".&&واشار ايفانوف كذلك الى ان قوات التحالف "مسؤولة" عن ضمان امن بعثة الامم المتحدة "بموجب التزاماتها" مضيفا ان روسيا "مستعدة في الامم المتحدة لدعم اي اجراء يمكن ان يضمن عمل موظفي الامم المتحدة في بيئة آمنة".&
&
روابـــــط: