بغداد- قالت متحدثة باسم الحاكم الاداري الاميركي في العراق بول بريمر اليوم الاربعاء ان قوات التحالف ستعيد النظر في اجراءات الامن في بغداد بعد الاعتداء بشاحنة مفخخة على مقر الامم المتحدة في بغداد.
واضافت المتحدثة في اعقاب مقتل 17 شخصا بينهم سيرجيو فييرا دي ميلو الممثل الشخصي للامين العام للامم المتحدة "ان الامن يتحسن لكننا سنعيد النظر في الاجراءات الامنية".
واوضحت ان ليس هناك اي قرار بزيادة القوات في العراق التى يبلغ عديدها 150 الف جندي قائلة "عندنا ما يكفي من القوات" مشيرة الى ان القرار بشان عدم زيادة القوات اتخذ بعد مشاورات جرت بين بريمر والجنرال ريكاردو سانشيز قائد القوات الاميركية في العراق. يشار الى ان الشاحنة المفخخة اوقعت ايضا اكثر من مئة جريح.
وبين ضحايا الاعتداء موظفون في الامم المتحدة من جنسيات مختلفة اميركية وفيليبينية ومصرية وكندية وبريطانية وجنسيات اخرى. ويعتبر سيرجيو دي ميلو ارفع مسؤول في الامم المتحدة يقتل في الشرق الاوسط في اعتداء ارهابي بعد الكونت فولكي برنادوت وسيط الامم المتحدة السويدي الذي قتلته منظمة صهيونية راديكالية (الهاغانا) عام 1948.
ويرى المحللون ان الاعتداء ربما كان يستهدف ابعاد المنظمة الدولية عن العراق الذي اصبح مسرحا للفوضى منذ سقوط نظام صدام حسين في نيسان/ابريل الماضي.