رغم صعوبة مهمته في المجموعة الحديدية (1-8)
منتخب العراق يبحث عن أمجاده في خليجي 18

إبراهيم عمر ndash; إيلاف: بالتزامن مع إطلاق quot;إيلافquot; الملحق الخاص بتغطية ومتابعة أخبار كأس الخليج الثامنة عشر التي تستضيفها أبو ظبي في السابع عشر

لاعبو المنتخب العراقي يحيون جماهيرهم في مباراة سابقة- إيلاف
من الشهر الجاري، تبدأ quot;إيلافquot; بعرض شامل لكافة المنتخبات الخليجية المشاركة في البطولة، ونستهل التغطية بالمنتخب العراقي الطامح في مشاركته الثانية في بطولة كأس الخليج لكرة القدم بعد عودته للمشاركة فيها إلى استعادة أمجاده في البطولة التي أحرز لقبها ثلاث مرات أعوام 1979 و1984 و1988، معتمدا على مجموعة من اللاعبين الشباب الذين كانوا قريبين من الفوز بذهبية كرة القدم في دورة الألعاب الآسيوية التي جرت مؤخرا في قطر لولا خسارتهم في النهائي أمام الدولة المضيفة.

ويلعب المنتخب العراقي في البطولة ضمن المجموعة الثانية القوية إلى جانب منتخبات قطر (حامل اللقب) والسعودية والبحرين، وهي مجموعة يرى المراقبين أنها أقوى بكثير من المجموعة الأولى التي ضمت منتخبات الإمارات والكويت وعمان واليمن.

مشجع عراقي يحمل علم بلاده
واستعدادا للبطولة يدخل المنتخب العراقي مطلع يناير القادم وبقيادة مدربه الوطني أكرم سلمان معسكرا تدريبيا يستمر لمدة أسبوع في مدينة أربيل التابع لإقليم كردستان العراق، قبل الانتقال إلى دولة الإمارات وخوض معسكر آخر لمدة أسبوع أيضا قبيل انطلاق البطولة، يتخلله مباراة ودية مع فريق إينرجي كوتبوس الألماني.

وقال رحيم حميد أحد أعضاء الجهاز الفني للمنتخب العراقي أن السبب وراء التأخر ببدء الاستعداد لخليجي 18 يعود إلى رغبة الجهاز الفني بمنح اللاعبين الذين شاركوا مع المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية الخامسة عشرة استراحة لمدة أسبوعين لضمان جاهزيتهم النفسية والبدنية للبطولة.

ووجه الجهاز الفني للمنتخب العراقي الدعوة لتسع وعشرون لاعبا بينهم 14 محترفا للالتحاق بتدريبات الفريق استعداد للبطولة، وشهدت القائمة عودة اللاعب رزاق فرحان مهاجم عجمان الإماراتي، إلى جانب استدعاء ستة لاعبين من المنتخب الأولمبي إلى صفوف المنتخب لأول مرة.

وتلافيا لأي عقبات قد يواجهها اللاعبين المحترفين قام اتحاد الكرة العراقي بمخاطبة الأندية التي يحترفون فيها لتسهيل مهمة التحاقهم.

وتعول جماهير الكرة العراقية كثيرا على منتخبها في هذه البطولة وترى أن الفرصة مواتية لتحقيق نتائج جيدة رغم وقوعه في مجموعة صعبة، ورغم الظروف القاسية التي تمر بها الكرة العراقية في ظل الأوضاع الأمنية المتدهورة في البلاد.

وفرضت النتائج اللافتة التي حققتها الكرة العراقية مؤخرا خلال دورة الألعاب الآسيوية والتصفيات المؤهلة لنهائيات أمم آسيا 2007، نفسها بقوة على حياة المواطنين العراقيين، رغم كل ما يشغلهم من أحداث يومية، وشهدت المدن العراقية احتفالات صاخبة عقب تأهل المنتخب الأول إلى النهائيات الآسيوية ومن بعدها صعود المنتخب الأوليمبي إلى نهائي مسابقة كرة القدم في quot;أسياد الدوحةquot; وهم يأملون مواصلة تلك النتائج خلال بطولة خليجي 18.

قائمة العراق لخليجي 18 والتي دخلت اليوم معسكرا تدريبيا:

سرهنك محسن ومحمد كاصد ونور صبري (سباهان الايراني) وعلي حسين رحيمة وجاسم حاجي وسامال سعيد وياسر رعد واحمد كاظم (باس الايراني)وخالد مشير ونشات اكرم (الشباب السعودي) ومهدي كريم وهوار ملا ومحمد ناصر من ابولون القبرصي وحيد عبد الامير (الفيصلي) وصالح سدير (الانصار اللبناني) وهيثم كاظم ووسام زكي وكرار جاسم ويونس محمود(الغرافة) واحمد صلاح ومصطفى كريم وعماد محمد (اصفهان).

تاريخ العراق في البطولة:

بدأ العراق مشاركاته في دورة الخليج لأول مرة في النسخة الرابعة من البطولة التي جرت حينها في قطر عام 1976، وقد حل فيها ثانيا بعد خسارته أمام الكويت 2-4 في مباراة فاصلة بعد أن تساوى رصيد المنتخبان.

وواصل العراقيون بعدها المشاركة، وعوضوا إخفاقهم في النسخة الرابعة بالتتويج بالنسخة الخامسة التي أقيمت على أرضهم عام 1979 وشهدت تلك البطولة تألقا عراقيا واضحا حيث أحرز حينها حسين سعيد (رئيس الاتحاد الحالي) لقب الهداف، وزميله فلاح حسن أفضل لاعب، ورعد حمودي أفضل لاعب في الدورة، ليضاف ذلك إلى كأس البطولة الذي تحقق دون أي خسارة أو تعادل.

وشهدت البطولة التالية التي جرت في دولة الإمارات عام 1982 انسحاب العراق بعد مباراته أمام أصحاب الأرض، فألغيت جميع نتائجه، لكنه عاد في خليجي 7 التي استضافتها سلطنة عمان بعد عامين وتمكن من إحراز لقبه الثاني، وعاد حسين سعيد ليحرز لقب الهداف، ويضيف إليه جائزة أفضل لاعب في البطولة، بينما فاز الحارس فلاح نصيب بجائزة أفضل حارس مرمى في البطولة.

ولم تشهد النسخة الثامنة من البطولة والتي أقيمت في البحرين عام 1986 نتائج جيدة للمنتخب العراقي، فقد احتل حينها المركز السادس، بعد خسارته في مباراتين وتعادله في ثلاث وفوزه في مباراة واحدة.

وعاد المنتخب العراقي للتألق مجددا في النسخة التاسعة التي استضافتها السعودية عام 1988، وتمكن بجيل جديد من اللاعبين من الظفر بكأس البطولة بأربع انتصارات وتعادلين، وتقاسم فيها نجمه أحمد راضي لقب هداف البطولة مع الإماراتي زهير بخيت، فيما أحرز زميله حبيب جعفر جائزة أفضل لاعب.

وكانت النسخة العاشرة من البطولة والتي أقيمت في الكويت عام 1990 الأخيرة التي يشارك فيها العراق قبل حرمانه من المشاركة بعد غزوه للكويت، وشهدت البطولة انسحابا جديدا للعراق بعد احتجاجه على التحكيم في مباراته أمام الإمارات أيضا، فألغيت جميع نتائجه.

وظل العراق غائبا عن البطولة إلى أن عاد إليها مرة أخرى في النسخة 17، والتي أقيمت عام 2004 في قطر، واحتل فيها المركز الأخيرة في المجموعة الأولى، بعد خسارته في مباراة واحدة وتعادله في مباراتين.

إقرأ المزيد:

خليجي 18: المنتخب العراقي يبدأ معسكرا تدريبيا

البحرين تعلن التشكيلة النهائية لدورة كأس الخليج الثامنة عشر

المنتخب اليمني يلاقي إرتيريا والسودان استعدادا لخليجي 18

خليجي 18: التشكيلة النهائية للمنتخب الكويتي

لاعبو الإمارات يطالبون الجمهور بالثقة فيهم

رياضيو العراق بين الطموح وفقدان الامن

الدوري العراقي ينطلق وسط الكثير من الصعاب والتأثيرات