بلاتر يقف إلى جانب الأسطورة الفرنسية
صراع بين بلاتيني ويوهانسون على رئاسة quot;اليويفاquot;

إبراهيم أحمد ndash; إيلاف: يبدو الصراح محتدما بين الرئيس الحالي للإتحاد الأوروبي لكرة القدم quot;اليويفاquot; لينارت يوهانسون، وميشال بلاتيني نجم وأسطورة

ابتسامة ثقة وتحدي بين الثنائي المرشح لرئاسة اليويفا بلاتيني ويوهانسون
الكرة الفرنسية في ثمانينات القرن الماضي على رئاسة اليويفا حيث يجرى التصويت يوم 26 يناير الحالي في مدينة دوسلدورف الألمانية لولاية جديدة.

وواصل يوهانسون وبلاتيني خلال الفترة الماضية حشد المزيد من الأصوات وظهر جليا اشتداد حدة المنافسة بين الرجلين على أعلى منصب رياضي في القارة العجوز، ولم يخلو الأمر من اتهامات متبادلة بينهما بالإضافة للتركيز على اجتذاب أصوات الاتحادات الوطنية الصغيرة باعتبار أهمية أصواتها بالنسبة لكليهما.

وفيما يركز بلاتيني في حملته على إحداث تغييرات جوهرية في جسم الإتحاد وتغيير نمط البطولات الكبرى وخاصة دوري أبطال أوروبا بعدم السماح بمشاركة أكثر من ثلاثة أندية من دولة واحدة في البطولة، ووضع ميثاق جديد لكرة القدم يقره اللاعبون ضمانا للقيم الرياضية وحماية لكرة القدم من الاستمرار في الانزلاق إلى هوة quot;البيزنسquot; بحسب تعبيره، فإن يوهانسون يحاول استثمار خبرته الواسعة في هذا المجال من خلال قيامه بزيارات متعددة للبلدان الأوربية سعيا وراء أصواتها، بالإضافة لتأكيده على ضرورة أن يكون للاتحادات الوطنية الصغيرة والمتوسطة فرصة متساوية للتأهل للبطولات مثل الاتحادات الكبيرة وأن يكون لها نفس الفرص المالية والرياضية.

الفرنسي ميشيل بلاتيني
وتأكيدا على مساعيه للفوز بولاية جديدة نجح يوهانسون بضمان تصويت ألمانيا أحد القوى الكروية الأوربية الكبرى له، بعدما كان نجمها وأسطورتها السابق فرانز بيكنباور ينوي الترشح لهذا المنصب قبل أن يعلن تراجعه عن ذلك، بعد أن كانت الترشيحات تصب في صالحه خاصة أن يوهانسون كان سينسحب من التنافس في حال دخول بوكنباور.

وكان يوهانسون قد أعلن أنه لن يخوض الانتخابات ويعمل لترشيح شخصية قوية لخلافته، لكن سرعان ما تراجع عن ذلك وقرر خوض الانتخابات في كانون الأول/ديسمبر الماضي.

واستغل بلاتيني هذا التراجع في موقف يوهانسون وقال في أحد حواراته quot;إن يوهانسون أبلغ الجميع بأنه سيرحل ثم بدأ البحث عن مرشح يستطيع التفوق علىّ ثم قرر ترشيح نفسه مجددا لأنه لم يجد ذلك المرشحquot;، واعتبر أسطورة الكرة الفرنسية هذا الموقف بأنه يهدف لإبعاده فقط عن الإتحاد الأوروبي خوفا من شعبيته وجماهيريته الكبيرة بين الاتحادات الأوروبية.

ولم يخلو مؤتمرا صحفيا أو حوارا ليوهانسون إلا وانتقد فيه بلاتيني، وقال في آخر حواراته بان مقترح بلاتيني بشأن إجراء تعديلات في نظام دوري أبطال أوروبا والقاضي بعدم السماح لمشاركة أكثر من ثلاثة أندية من دولة واحدة في البطولة غير عملي ولا يصلح للتطبيق، كما نبذ أفكارا أخرى أكد بلاتيني مرارا أنه سينفذها.

ووصف يوهانسون (77 عاما) الانتخابات على رئاسة اليويفا بأنها quot;مفترق طرقquot; لكرة القدم الأوروبية، وأضاف خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة المجرية بودابست ضمن مساعيه لحشد الأصوات quot;هناك معركة كبيرة قادمة، لكنني مستعد بشكل جيد لها، إننا نقف على عتبة مفترق طرق هام للكرة الأوروبيةquot;.

وحول الموقف الألماني بالوقوف إلى جانبه خلال الانتخابات قال يوهانسون

بيكنباور قد يدعم يوهانسون في منافسته ضد بلاتيني

لقد أُبلغت من الإتحاد الألماني أنهم لا يريدون إحداث تغييرات جذرية في الإتحاد، وأنا بدوري أعلنت عن فلسفتي بالفعل، وإذا أعيد انتخابي فإن شيئا لن يتغير من هذه الفلسفةquot;.

بدوره، تلقى بلاتيني (51 عاما) المزيد من الدعم خلال الأسبوع المنصرم، حيث أبدى جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) تعاطفه معه في انتخابات اليويفا، وقال لدى مشاركته في افتتاح المقر الجديد للاتحاد الفرنسي للكرة القدم في باريس quot;ما زلت في أعماقي لاعب كرة قدم، ولا أخجل من إبداء تعاطفي مع ميشيل بلاتينيquot;.

لكنه بلاتر شدد على أن الانتخابات سيحسمها الاقتراع السري لـ52 اتحاد كرة وطنيا يتكون منها اتحاد الكرة الأوروبي، وفي إشارة إلى فارق السن بين المرشحين الاثنين للمنصب الرئاسي باتحاد الكرة الأوروبي أشار بلاتر إلى أن quot;السن يلعب دورا أيضا، كما هو الأمر بالنسبة للاعبين الذين يتمنون اللعب لفريق كرة قدم أو لمنتخب وطني، ففي سن ما يجب أن تدرك أن الوقت قد حان للتوقف عن اللعبquot;.

كما أعلنت النقابة الدولية للاعبي كرة القدم في بيان رسمي مساندة بلاتيني في الانتخابات، وأشادت برغبته في وضع ميثاق أوروبي لكرة القدم يقره اللاعبون ضمانا للقيم الرياضية وحماية لكرة القدم من الانزلاق الى هوة quot;البيزنسquot;.

ودعا البيان إلى تأييد بلاتيني بلا حدود، وقال أن quot;المال ضروري لاستمرار نشاطنا كمحترفين، لكننا نخشى من أن يفقدنا المال ذاتيتنا في مجال كرة القدم لصالح رجال الأعمال أو رجال السياسة ولذا فسوف نتصدى لذلك بقوةquot;.

وتابع البيان quot;يتعين أن يتولى رئاسة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم رئيس بمعنى الكلمة وليس رجلا من الماضي، ويجب أن يكون الرئيس الجديد رجل يتمتع بالنشاط ويتفانى ويعمل يدا بيد مع الإدارةquot;.

الرئيس الحالي يوهانسون
وفي ذات السباق أعلنت كبرى الأندية الفرنسية دعمها ومساندتها لبلاتيني، وأكد جان ميشال أولاس رئيس نادي ليون، وألين كايزاك رئيس نادي باريس سان جيرمان، دعمها الكامل لترشيح بلاتيني ضد يوهانسون، وأكدا أنهما سيعملان كل ما بوسعهما من أجل فوز بلاتيني.

وقال أولاس quot;كون بلاتيني المرشح الفرنسي الوحيد فلا يسعنا إلا أن نقف إلى جانبه، ونؤيد طروحاتهquot;، فيما أكد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بيار إسكاليت أن quot;بلاتيني لا يحتاج إلى أن يكون رئيسا للاتحاد الفرنسي، حتى يترشح لرئاسة الاتحاد الأوروبي، فهو يملك ما يملك من تاريخ وعراقة في كرة القدم الأوروبية والفرنسيةquot;، مضيفا quot;أن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لن يوفر أي جهد في سبيل وصول بلاتيني إلى رئاسة الاتحاد الأوروبيquot;.

وفي حوار تلفزيوني أذيع مؤخرا قال بلاتيني أنه سيعمل في حال فوزه برئاسة الإتحاد الأوروبي لكرة القدم على الحد من العنف والعنصرية في الملاعب الأوروبية، كما سيعمل على إقناع السياسيين الأوربيين بسن قوانين جديدة تقلل من هجرة وبيع اللاعبين بين الأندية الأوروبية، خاصة وأنه يؤمن بأن الأندية تقوم بإعداد اللاعبين من أجل أن يمارسوا لعبة كرة القدم لا من أجل بيعهم.

وحول توقعاته لنتيجة الانتخابات بدا بلاتيني وكأنه ضامنا الفوز، وقال quot;أعرف أنني سأفوز في الاقتراع، وليس لدي أي مخاوف بهذا الخصوصquot;.

وأعرب عن اعتقاده بأن سن يوهانسون لا يسمح له بترشيح نفسه لفترة رئاسة رابعة لليويفا، وقال quot;إن من الضروري أن تكون هناك حدود لسن المرشحينquot;.
ورغم ذلك لم يؤكد بلاتيني ما إذا كان الفارق في السن سيلعب دورا في التصويت أم أنه لن يؤثر في الانتخابات.

وعقد بلاتيني أيضا مقارنة بين أداء يوهانسون والسويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم رجح فيها كفة الأخير.

وقال quot;إذا أردت التحدث إلى بلاتر، يجب السفر إليه في مقره بزيوريخ، فهو هناك دائما؛ أما في اليويفا فلن تجد يوهانسون أبدا في مكتبه !quot;.