إيلاف من الرياض: أرجع المستشار في وزارة الداخلية السعودية الدكتور سعود المصيبيح لجوء تنظيم القاعدة للنساء في تنفيذ بعض عملياته وتسيير أمور التنظيم بعد أن كن مغيّبات تمامًا خلال الفترة الماضية، أرجعه الى الضربات القاسمة التي تلقاها التنظيم في السعودية.

وقال المصيبيح لإيلاف إن النظرة العاطفيّة من المجتمع للمرأة جعلت التنظيم يستغلّ النظرة من المجتمع لها ويقوم بتسيير أهدافه من خلالها، وأوضح أن دور المرأة لا تنبغي الاستهانة به، مشيرًا الى أن التجمعات النسائيّة تحمل العديد من الأمور التي ينبغي على النساء التنبه لها، وأوضح أن وجود الكثير من الداعيات اللاتي يستغللن التجمعات لبث سمومهن ينذر أن دور المرأة أصبح أخطر مما كانت عليه سابقًا.

وذكر المصيبيح أن المجتمع السعودي يشكل سكانه من هم دون 39 عامًا أكثر من 83% وقال هذا يعطي مؤشرًا على أن الإنترنت هو اللغة الأكثر للتخاطب لهذه الأجيال والعديد من معتنقي الفكر يودون التوصل اليهم من هذا الباب، وانتقد الدكتور المصيبيح تعامل القطاعات المحلية للانترنت من خلال مواقعها التي لا تقدم أية إجابة للعديد من التساؤلات على حد وصفه.

وشهد الأسبوع الماضي عودة تنظيم القاعدة إلى الساحة السعودية بعد فترة هدوء امتدت إلى أكثر من ثمانية أشهر وإطلاقها خطابا ينادي بخطف الأمراء والوزراء داخل السعودية وذلك في أعقاب قبض القوات الأمنية السعودية على أخطر امرأة في التنظيم وهو الباب الجديد الذي لجأت إليه القاعدة في تحريك نشاطها، وكانت المرأة الأخطر للتنظيم quot;هيلة القصيرquot; تخطط مع مجموعة من الفتيان والفتيات للقيام بأمور تخريبية متعدّدةداخل السعودية.

وكان رئيس حملة السكينة بوزارة الشؤون الإسلامية والمختصة بمحاورة من يعتنق الفكر الضال المتطرف عبر الشبكة العنكبوتية في السعودية عبد المنعم المشوح كشف في حديث مع إيلاف بأنّ دور نساء القاعدة مر بثلاث مراحل وفيه الكثير من التناقض، فكان دورها يقتصر في المرحلة الأولى على المكوث في المنزل وإعداد الطعام والملبس والراحة لرجال القاعدة من أقاربها، ليتحول دورها quot;حاليًّاquot; في المرحلة الثانية إلى الدعم اللوجيستي من خلال نشر بيانات القاعدة على الشبكة العنكبوتية وتحريض النساء للانضمام للقاعدة وجمع الأموال وتأمين تنقلات رجال القاعدة وسكنهم، أما المرحلة الثالثة والكلام للمشوح فهو الزمن المتوحش وفق تسمية القاعدة، بحيث يكون للمرأة دور أكبر بل وأحيانًا أخطر من الرجل من خلال تنفيذ الكثير من العمليات الإرهابية في التفجيرات أو الاغتيالات وتجهيز وتنفيذ الخطة.

وأضاف المشوح، يبدو أن القاعدة لا تسير على منهج وهذا ما أتضح، فقبل ما يقارب من العام خرج نائب تنظيم القاعدة المصري أيمن الظواهري مؤكدًا أن المرأة ليس لها مكان في التنظيم وأن دورها فقط يقتصر على المنزل، ولكن ما نتابعه الآن ونلحظه بأن هناك أدوارًا أكثر من المكوث في المنزل.