لندن: أشرف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في بغداد اليوم على استعراض شارك فيه الالاف من عناصر جيش المهدي التابع له في اظهار للقوة اثر تهديده باعلان مقاومة مسلحة للقوات الاميركية في حال عدم انسحابها بنهاية العام الحالي وذلك وسط اجراءات امنية احترازية مشددة حيث احرق المستعرضون العلمين الاميركي والاسرائيلي.

وقد وقف الصدر الذي وصل الى العاصمة قادما من مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) حيث مقره الرسمي مع اركان قيادة تياره مستعرضين الالاف من عناصر جيش المهدي الذين توشحوا بالاعلام العراقية وذلك في مدينة الصدر بضواحي بغداد الشرقية معقل الزعيم الشيعي في العاصمة . وقد احتشد مئات الالاف من المواطنين في شوارع المدينة لمشاهدة الاستعراض الذي بدأ بسير مجموعة من رجال الدين الصدريين الذين يرتدون الزي الديني.

وقد احرق المستعرضون العلمين الاسرائيلي والاميركي وهم يهتفون: quot;نعم نعم للعراق .. كلا كلا لاميركاquot;. وشاركت في الاستعراض عناصر تابعة للتيار الصدري قادمة من مختلف المحافظات العراقية وهم من السنة والشيعة والكرد والتركمان كما يقول التيار.

ويقول مسؤولو التيار الصدري الذي يقود حملة لعدم التمديد لبقاء القوات الاميركية في العراق بعد نهاية العام الحالي انهم يتطلعون لايفاء الاميركان بوعودهم وينسحبوا من العراق لكي لا يجبروا التيار على اللجوء للقوة . ومع اقتراب الانسحاب الاميركي نهاية العام الحالي وجه مقتدى الصدر في وقت سابق دعوة لاتباعه لتنظيم quot;استعراض سلميquot; ومنع رفع السلاح او ارتداء الملابس العسكرية. ويعتبر بعض المراقبين الاستعراض خطوة للضغط على حكومة نوري المالكي من اجل عدم التمديد لبقاء الجيش الاميركي.

وكان الصدر هدد في التاسع من الشهر الماضي برفع التجميد عن جيش المهدي في حال عدم خروج quot;المحتلquot; فضلاً عن دعوته إلى اعتصام مفتوح ومقاومة عسكرية سنية وشيعية للمطالبة بانسحاب الجيش الأميركي من البلاد. واكد أن عدم انسحاب القوات الأميركية نهاية العام الحالي يعطي الحق للتيار باستخدام السلاح ضده.

وكانت قوات من الجيش العراقي دخلت الليلة الماضية باعداد كبيرة الى مدينة الصدر شرقي بغداد واتخذت مواقع في شوارع المدينة قبيل ساعات من انطلاق الاستعراض. كما توزعت الاليات العسكرية في مناطق مختلفة من المدينة وعززت من تواجدها عند مداخلها.