بعدما كان مقرراً أن يتم لقاء بين الرئيس السوريبشار الأسد ووفد من الأحزاب الكردية نهار اليوم، تم تأجيل الموعد إلى وقت لاحق بعد ضغوطات من الشارع الكردي التي طالبت بعدم لقاء الأسد في ظل الظروف الأمنية الحالية.

تظاهرات في سوريا تطالب بإسقاط النظام

بهية مارديني: أعلنت أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا تأجيل لقائها مع الرئيس السوري بشار الأسد، والذي كان من المفترض أن يتمّ اليوم الخميس، معتبرة أن الظروف غير ملائمة لمثل هذا اللقاء.

وجاء في البيان الصادر عن أحزاب الحركة ، كانت quot;ايلافquot; قد تلقت نسخة منه، ما يلي :quot; لا يخفى على أحد خطورة الأزمة الوطنية التي تمرّ بها البلاد ، ما حمل أحزاب الحركة الوطنية الكردية في سوريا على بذل أقصى جهودها لتجاوز هذه الأزمة من خلال المبادرة التي أطلقتها في أواسط نيسان المنصرم. quot;

و أكدت الأحزاب quot; في هذا المسعى وافقت أحزاب الحركة على مبادرة اللقاء مع رئيس الجمهورية بهدف المساهمة في إيجاد مخرج سياسي للأزمة المتفاقمة التي تشهدها البلاد و إنها لا تزال تتطلع إلى توفر ظروف أكثر ملاءمة لمثل هذا اللقاء.quot;

وكان الرئيس السوري قد وجه دعوة إلى قادة الأحزاب الكردية عن طريق محافظ الحسكة وليس عن طريق الأجهزة الأمنية .

تأجيل اللقاء إلى وقت غير مسمى

وفي اتصال مع quot;إيلافquot; أبلغ quot; شلال كدوquot; العضو القيادي في الحزب اليساري الكردي في سوريا قرار قادة الأحزاب الكردية عدم الذهاب إلى اللقاء مع الأسد بعد جولات عديدة من الحوار مع المعارضة الوطنية في اعلان دمشق.

وقال :quot;بذلك ستكون غالبية الأحزاب الكردية ممتنعة عن تلبية الدعوة الموجهة اليها رغم ان البعض الآخر من رموز المعارضة يلتقون بعض القادة من النظام ، دون الرجوع إلى الأحزاب الكردية.quot;

وإعتبر quot;كدوquot; أن الضغوطات الحاصلة في الشارع الكردي أدت إلى تراجع الحركة الكردية عن قرارها بلقاء الاسد.

وأضاف: quot;تراجع معظم أحزاب الحركة الكردية عن قرار اللقاء جاء استجابة للضغط الكبير من قبل شرائح الشعب الكردي في سوريا ولا سيما من الشباب الذين يقودون التظاهرات في مختلف المدن الكردية.quot;

نداء إلى كافة دول العالم للتدخل الفوري

وكان في وقت سابق قد توجه وفد كردي سوري تألف من بعض القياديين إلى دمشق، لعقد عدد من جولات الحوار مع حلفائهم في المعارضة الوطنية السورية، ليخرج الوفد الكردي بعد ذلك بقرارات من شأنها تأجيل هذا الحوار إلى وقت غير محدد ، إن لم نقل الغاءه نهائياً أقلّه على المدى المنظور.

وقد وافقت تلك الاحزاب التي يصل عددها نحو 12 حزباً على الدعوة التي وجهت اليها للقاء الأسد الأسبوع الماضي، والتي دعت للتباحث حول الوضع السوري القائم بما فيه القضية الكردية وحل مشاكلها، لا سيما ضرورة الإعتراف القانوني بالقومية الكردية الموجودة في البلاد كثاني أكبر قومية بعد العربية.


من جانبه وجه الناشط السياسي السوري الكردي quot;هيبيت حلبجةquot; نداء إلى كل العالم وبما فيه الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الحقوقية والمدنية والرسمية، طالب فيه إنقاذ الجيش السوري الذي لاحول ولاقوة له سوى الرضوخ لأوامر النظام الديكتاتوري الذي يحكم سوريا منذ عدة عقود.quot;

واعتبر في تصريح خاص لـquot;ايلافquot; أن الفرقة الرابعة تسعى لإبادة الجيش والشعب، وحينها لن يفلح في هذا الوقت سوى صمود الشعبوالجيش السوري، وربما تدخل الدول الخارجية، مناشدا كافة دول العالم ولاسيما منظمة الأمم المتحدة وعلى رأسها فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة للتدخل الفوري لإنقاذ الشعب السوري.

من جهة أخرى، شجب quot;حلبجةquot; الموقف الروسي الذي اعتبره معادياً لحقوق الإنسان ، قائلاً:quot; لن تنسى على الاطلاق هذا الموقف اللآإنساني ضد الشعوب العربية. كما أنه استهجن موقف المثقفين السوريين التابعين للسلطة السورية ، وقال:quot; بالتأكيد لن ينسى الشعب السوري ولاء هؤلاء للسلطة ، وسوف يتم محاكمتهم مع أسيادهم.quot;

إلى ذلك أعلنت quot;المنظمة العربية لحقوق الإنسانquot; في سورية ان الأجهزة الأمنية في مدينة حمص قد أقدمت يوم امس على اختطاف الناشط والمهندسquot; لؤي سكافquot; من مركز الهجرة والجوازات، علماً أنه مريض قلب وقد أجريت له عملية قلب مفتوح منذ مدة .
وطالبت المنظمة بإغلاق ملف الإعتقال السياسي، وإطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين والمثقفين، وجميع من تم اعتقالهم بسبب مشاركتهم بالتجمعات السلمية التي قامت في مختلف المدن السورية، دون أن توجه لهم تهمة جنائية معترف بها.