لندن: أصدرت المحكمة الجنائية المركزية العراقية في بغداد اليوم حكما باعدام منفذي جريمة قتل مشاركين في عرس عام 2006 والتي راح ضحيتها 70 شخصا بينهم 22 طفلا.

وقضت المحكمة بالاعدام شنقا حتى الموت على فراس الجبوري قائد المجموعة التي تضم 15 شخصاً ينتمون الى الجيش الإسلامي والتي نفذت الجريمة ومجموعة الافراد الذين شاركوه في ارتكابها ضد مواطنين كانوا يشاركون فيما عرف quot;عرس الدجيلquot; وذلك بمنطقة التاجي بضواحي بغداد الشمالية والذين القي القبض عليهم مؤخرا وقدموا الى المحاكمة سريعا وسط مطالب لذوي الضحايا بتنفيذ حكم الاعدام بهم علنا في مكان ارتكاب الجريمة التي وصفت الابشع التي يرتكبها تنظيم القاعدة في العراق منذ عام 2003.

وكان الجبوري قام عام 2006 مع اشخاص اخرين بقتل نساء شاركن في حفل العرس بعد اغتصابهن وإلقاء 15 طفلا تتراوح اعمارهم بين عامين و12 عاما في نهر بعد ان ربطوا اجسادهم بالاثقال واغتصاب العروس امام اعين زوجها داخل قبو امسجد قبل ان يقطع احد المسلحين ثديها ويتركها تنزف حتى الموت ومن ثم قتل زوجها.

وطالب ذوي القتلى القضاء العراقي بانزال اقصى العقوبات بحق الفاعلين وتنفيذ حكم الاعدام في مكان الجريمة بضواحي بغداد والمساعدة على ايجاد رفات القتلى. وقالت قيادة عمليات بغداد انها تمكنت من اعتقال فراس الجبوري رئيس منظمة حقوق الانسان احدى منظمات المجتمع المدني المعنية بالسجون والمعتقلات وينتمي الى تنظيم القاعدة. واوضحت انه انتمى الى تنظيم القاعدة عام 2005 وكان يعمل في الوقت نفسه في منظمة مجتمع مدني مدعومة من الامم المتحدة.

وقد اثارت اعترافات ادلى بها الجبوري ونشر صورة له مع قياديين في القائمة العراقية وحزب الدعوة الى تبادل اتهامات بينهما ادخلت الازمة السياسية في البلاد في منعطف خطير تداعى معها زعماء عراقيون في محاولة للتوسط وانهاء هذه الازمة.