أعرب الزعيم الجديد لتنظيم القاعدة ايمن الظواهري، في تسجيل، عن تأييده ودعمه المعارضين والمحتجين السوريين، وقال إن واشنطن تسعى الى تغيير النظام الحاكم في سوريا، وإن quot;المجاهدين يعلمون المعتدي والخائن دروسًا، ويقفون ضد القمعquot;، وان اتباعه يمكن ان ينضموا الى السوريين في احتجاجاتهم الاسد.


واشنطن: أشاد زعيم القاعدة الجديد أيمن الظواهري بالمتظاهرين في سوريا، وذلك في شريط فيديو بثّ الاربعاء، وأكد فيه ان الولايات المتحدة تسعى الى تغيير النظام في دمشق.

وبعدما وصف المتظاهرين المناهضين للحكومة السورية بـquot;المجاهدينquot;، اشاد ايمن الظواهري الذي خلف اسامة بن لادن على رأس القاعدة بعد مقتل الاخير، بجهود quot;هؤلاء المجاهدين لإعطاء درس للمعتدي والمغتصب والخائن والكافرquot;، حسب ما اعلن موقع سايت الذي يراقب المواقع الاسلامية.

واعرب الظواهري ايضًا عن أسفه لكونه غير قادر مع مقاتلين آخرين من القاعدة على الانضمام الى السوريين الذين يتظاهرون ضد نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال الظواهري في هذا الشريط quot;الله يعلم أني واخواني كنا سنكون بينكم ومعكم والدفاع عنكم بأرواحنا وحمايتكم بصدورنا لو لم تكن الحرب التي نحارب من خلالها الصليبيين الجدد، تستعر (...)quot;.

كما اكد الظواهري ان quot;واشنطن تسعى حاليًا الى استبدال الاسد، الذي سعى جاهدًا إلى حماية حدود الكيان الصهيوني، بنظام جديد لإجهاض ثورتكم والجهاد ويكون تابعًا لأميركا ويرعى مصالح اسرائيل (...)quot;.

وتقدر بعض التقارير ان عدد قتلى الاحتجاجات في سوريا بلغ نحو 1486 قتيلاً، الى جانب نحو 12 ألف معتقل لدى السلطات.

على الصعيد الميداني، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات الأمن والجيش السوريين قتلت الأربعاء 11 مدنيًا، خلال اقتحامها بلدة كناكر في جنوب غرب العاصمة دمشق.

وأضاف المرصد، ومقره بريطانيا، أن 4 دبابات وجرافة دخلت البلدة التي تبعد 30 كيلومترا عن دمشق، فيما حاصرتها 14 دبابة أخرى.

وذكر أن السكان قاموا برشق الحجارة وإشعال النيران في إطارات السيارات في محاولة لوقف تقدم هذه القوات هاتفين من أعلى المنازل quot;الله أكبرquot;.

ونقلت المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان، التي يرأسها عمر القرابي، عن شهود عيان قولهم إن الاستخبارات العسكرية اعتقلت 300 شخصًا في البلدة، واصطحبتهم معها في 11 حافلة صغيرة. وكان المرصد قد أعلن الثلاثاء أن السلطات السورية أرسلت تعزيزات عسكرية وأمنية الى منطقتين تابعتين لدمشق، وذلك في نطاق عملية أمنية تقوم بها في العاصمة اسفرت عن اعتقال العشرات.

وقال رامي عبدالرحمن قوله إن الحكومة بعثت بمئات من الجنود ورجال الامن الى منطقة الزبداني وضاحية المعضمية في ريف دمشق يوم الثلاثاء. ولم يرد تعليق مباشر من السلطات السورية.

بدورهم، شارك مئات المحامين الاربعاء بالاعتصام في القصر العدلي في حلب (شمال) للتاكيد على حرمة الدم السوري والمطالبة باستقلالية نقابة المحامين. وذكر ناشط حقوقي من حلب فضل عدم الكشف عن اسمه ان quot;مئات المحامين قاموا بالاعتصام داخل منتدى النقابة في قصر العدل في حلبquot;.

واضاف الناشط ان quot;المحامين اعتصموا للمطالبة باستقلالية النقابة والتاكيد على حرمة الدم السوري هاتفين النقابة حرة حرة والشبيحة تطلع برةquot;.

واشار الناشط الى ان quot;امين فرع النقابة قرر اغلاق المنتدى لاجل غير مسمى، داعيًا المحامين الى فضّ الاعتصامquot;.

وكانت السلطات السورية قد أطلقت حملة امنية مشددة هدفها قمع حركة الاحتجاج التي مضى على اندلاعها اربعة شهور. ويتوقع ناشطون ان تتصاعد الاحتجاجات خلال شهر رمضان الذي يحل خلال الاسبوع المقبل.