المجلس الوطني السوري ينتخب السبت هيئته الإدارية

دمشق: يتداعى نشطاء سوريون الى تنظيم لقاء في تركيا يضم قيادات تيارات ليبرالية ليكون هذا التيار في خدمة الثورة في حين أكد نشطاء ان هناك محاولات من قبل الاخوان المسلمين في سوريا للاستئثار بالمجلس الوطني الأخير عبر الدعوة الى انتخاب رئيس للمجلس بديلا عن الدكتور برهان غليون.

وأكد نشطاء في تصريحات لـquot;ايلاف quot;أنهم سيجتمعون قريبا في اسطنبول لتشكيل تيار يضم ليبراليين سوريين، وأشاروا إلى أنهم لن يحاولوا محاربة المجلس الوطني الأخير الذي تم اقراره مؤخرا في اسطنبول واعتبروا quot;ان كثرة الخلافات أزاحت الطريق عن الهدف الرئيسي وهو اسقاط النظام وأضاعت البوصلة الحقيقية وهي الوقوف صفا واحدا ضد النظام في حين يموت العشرات يومياquot;.

وقالوا quot; ان هذا المجلس ضمّ فقط أقصى اليمين وأقصى اليسار ولا يضم ما بينهم، الذين سوف ينضوون معا ويشكلوا تيارا سوف يكون في خدمة الثورة بعيدا عن التكتلات السياسية quot;.

ومن الاسماء التي ستنضوي تحت لواء هذا التيار الدكتور عبد الرزاق عيد، وصلاح بدر الدين، ووحيد صقر، والدكتور عمار قربي، والدكتور عمرو العظم، وضياء دغمش، وصلاح بلال، وشادي خش.

وكشف ناشطون ان هناك محاولة من جماعة الاخوان المسلمين في سوريا للاستئثار بالمجلس عبر ترتيب لقاءات مكثفة اعلامية مع الدكتور برهان غليون ثم التداعي لعقد اجتماع للمجلس في القاهرة غدا وانتخاب هيئة ادارية ورئيس جديد للمجلس كبديل عن غليون، ولان الاغلبية في المجلس ذات طيف واحد وهو اسلامي سيخسر غليون الانتخابات خاصة بعد انتقاده اثر لقاءاته الإعلامية الأخيرة والتي اعتبرها الناشط السوري سيد السباعي على سبيل المثال quot;فاشلةquot;.

ومن المتوقع أن يخسر الدكتور برهان غليون الأصوات في ظل السيطرة الإسلامية على أغلب أعضاء المجلس ولن يفوز برئاسة المجلس الوطني السوري الأخير.

وبحسب ناشطين فان الاخوان لن يعيدوا أخطاء المجلس الوطني السوري السابق الذي تشكل في أنقره والذي اعلن عنه الناشط ضياء دغمش حيث أعلن دغمش أن برهان غليون رئيسا للمجلس ونشر أسماء 94 ناشطا ثم ما لبث غليون ان وافق على زعامة المجلس على أن يختار هو أعضاء المجلس الوطني أي رافضا اسماء الـ94 لذلك أراد الاخوان ان يتخلصوا مبكرا من غليون بعد لقاءات اعلامية جرى ترتيبها له واحراجه بالاسئلة ثم انتقاده والهجوم عليه.

وكان سيد السباعي قد هاجم غليون قائلا quot;بخصوص لقاء غليون مع احمد منصور فأحب ان اقول لغليون: quot;لا يعجبنا اطلاقا كلامك ولا لقاؤك ولاطريقتك في الحديث ولا افكارك ولارؤياك ( ان كان هناك رؤية اصلا ً)quot;.

وأضافquot; ان كان ممثل المجلس الوطني لسوريا جمعاء مهزوزا ومترددا وبدون خطة عمل وغير واثق من نفسه فهذه مصيبة quot;.

وتساءل quot;هل فعلا تعتقد انه لايمكن ان يكون هناك رئيس للمجلس غيرك ؟ هناك الكثير من الاحرار الذين نثق فيهم، فلا داع لهذه الطريقة في الحديث عن نفسك فلا نريد ان نتخلص من أسد ويولد لدينا أسد جديدquot;، على حدّ تعبيره.