ينتظر طارق عزيز تنفيذ حكم الاعدام مطلع الشهر القادم

من المتوقع أن تقوم السلطات العراقية بإعدام طارق عزيز مطلع الشهر القادم، وبالتحديد بعد الانسحاب الكامل للقوات الأميركية من العراق.


قال مستشار لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان طارق عزيز نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية العراقي الأسبق سيعدم مطلع الشهر المقبل من عام 2012.
وقال سعد المطلبي مستشار المالكي ان تنفيذ حكم الاعدام بطارق عزيز (75 عما) قد تقرر وتم البت فيه وسينفذ بعد الانسحاب الكامل للقوات الاميركية من العراق في نهاية الشهر الحالي كما نقلت عنه قناة العراقية الرسمية من دون تفاصيل اخرى.

وكان الرئيس العراقي جلال طالباني قال مؤخرا انه لن يوقع قرارات الاعدام ومن ضمنها اعدام طارق عزيز نظرا لانه يحتل مركزا مهما في منظمة الاشتراكية الدولية التي تعارض عمليات الاعدام غير انه خول نائبه خضير الخزاعي بالتوقيع على احكام الاعدام.

وكان طارق عزيز قد سلم نفسه للقوات الأميركية في نيسان (أبريل) عام 2003 ثم تم تسليمه الى السلطات العراقية منتصف العام الحالي. وقد حكم على عزيز العام الماضي بالسجن 15 عاما بتهمة التورط في قتل عشرات التجار في عام 1992 وبالسجن سبع سنوات أخرى لدوره في التهجير الاجباري للاكراد من شمال العراق خلال فترة حكم صدام حسين. وفي تشرين الثاني (نوفمبر) عام 2010 قضت المحكمة الجنائية العراقية العليا باعدام عزيز في قضية تصفية الاحزاب الدينية .

وقد ولد عزيز في السادس من كانون الثاني (يناير) عام 1936 في قرية تل كيف المسيحية قرب الموصل بشمال العراق. وعين عزيز وزيرا للاعلام في اواخر السبعينات وفي عام 1977 انضم الى مجلس قيادة الثورة وأصبح نائبا لرئيس الوزراء في عام 1979 .
وكان عزيز رقم 43 في قائمة المطلوبين للولايات المتحدة من المسؤولين العراقيين عندما سلم نفسه للقوات الاميركية في نيسان عام 2003 بعد اسبوعين من سقوط نظام الرئيس السابق صدام حسين . وظهر عزيز كشاهد في محاكمات سابقة لاعضاء النظام السابق بمن فيهم صدام وفي كانون الثاني (يناير) الماضي نقل الى المستشفى اثر اصابته بجلطة.