أثار مقال للكاتب فؤاد الهاشم أزمة في الكويت، ووصل الأمر لإقالته من جريدة الوطن وهو ما أكده لـquot;إيلافquot;، وكان المقال بعنوان quot;أحمد الفهد الشيخ الذي احترقquot;.

دبي: أكد الكاتب فؤاد الهاشم في تصريح هاتفي لـ quot;إيلافquot; إبلاغه بقرار الإقالة رسميًا من العمل بجريدة quot;الوطنquot; الكويتية. وقال: quot;نائب رئيس التحرير السيد وليد الجاسم اتصل بي وأبلغني رسميًا بقرار إنهاء التعاقد معي للكتابة في الجريدةquot;.
وفي ضوء ذلك سألته quot;إيلافquot;: هل تمت إقالتك من قبل؟
فأجاب: quot;نعم كان ذلك قبل الغزو العراقي للكويت وهذه هي ثاني مرةquot;. وأضاف: quot;بعد أن أعلنت خبر منع مقالي في تويتر اتصلت بي صحيفة إماراتية معروفة -هي خلف الكواليس- عارضة نشر المقالة كاملةquot;.
وكانت قناة اليوم الكويتية وهي القناة المملوكة للشيخ أحمد الفهد قد قامت بعرض برنامج على الهواء مباشرة، وتم خلاله بث شريط يوتيوب للنائب في البرلمان الكويتي خالد العدوة، والذي تحدث منتقدًا رئيس وزراء قطر لرفعه العشرات من الدعاوى القضائية ضد مواطنين وكتاب كويتيين.
كما استعرضت القناة مقاطع من برنامج كان يقدمه الكاتب فؤاد الهاشم في قناة الصباح التلفزيونية، والتي أوقفت برنامجه نتيجة انتقاده لرئيس وزراء قطر، وبعد بث تلك الفقرات المعروضة من quot;يوتيوبquot; على قناة اليوم والتي كانت تشمل هجومًا وانتقادًا لرئيس وزراء قطر، ظلت القناة تدافع عن حمد بن جاسم وتنتقد النائب الكويتي لهجومه عليه.
وبعد ذلك قام أحد المغردين أمس بكتابة تغريدة تويترية سرب خلالها خبر إقالة فؤاد الهاشم من جريدة الوطن الكويتية، حتى يقيس من خلالها نبض وردة فعل الشارع الكويتي على تلك الإقالة. وهنا انتظر قرّاء الهاشم المقال الدوري للهاشم في جريدة الوطن. ولكنهم فوجئوا أن quot;المقال الأزمةquot; غير منشور في الوطن، انما هو منشور في جريدة إلكترونية غير معروفة، وهي جريدة لجأ إليها الهاشم لنشر مقاله بعد أن رفضت كل الصحف الورقية والإلكترونية نشره.
وتعيد quot;إيلافquot; نشر quot;المقال الأزمةquot; لفؤاد الهاشم والذي جاء تحت عنوان:
quot;أحمد الفهدquot;الشيخ الذي احترق
في أحد أيام عام ١٩٩٣جاءني اتصال هاتفي من رقم لا اعرفه وكانتسيدة كويتية تهدج صوتها وهي تشتكي أن quot;بيتها محترق وبأنها تعاني من ضيق ذات اليد في اصلاحهquot;
الى هنا والموضوع عادي يصلني مثله شهرياً المئات من الاتصالات ،لكن بعد أن سألتها عن اسمها قالت انا ارملة الشهيدسألتها quot;أي شهيد؟ شهداؤنا وايد quot;فقالت quot;الشهيد فهد الأحمد، الشيخة فضيلة العذبي الصباحquot;!!استغربت أن سيدة مثلها تعاني الأمرين وquot;بيتها محترق بفعل الغزو العراقي وتحتاج الى بيت جديد لها ولأولادهاquot;-كما قالت فكان سؤالي لها :جابر الأحمد -امير الكويت-هو شقيق زوجك ،فكيف تطلبين مساعدتي ولا تطلبين مساعدته؟ زائد عيال الخليفة العذبي الصباح وكلهم -اموالهم -تغطي عين الشمس كما يقول اهل الكويتquot;؟! فاجأتني بإجابتها quot;ماسولي شيquot;!! الشهيد quot;فهد الاحمد رحمه الله كان رجلاً نقيًاquot; واللي في جيبه ..ليس لهquot;، وترك الدنيا دون ملايين والا ما اشتكت ارملته من عدم وجود ما لديها لترميم منزلهم المحترق!! وعدتها خيرًا لكنني لم اعرف ماذا افعل؟! هل انشر لهاquot;طلب مساعدة ماليةquot; في الجريدة؟ وكيف سيستقبل الناس والحكومة والنظام موضوعاً كهذا ودم المرحوم الذي مات برصاصة قناص عراقي- لم تبرد بعد في قبره وماذا سيحدث لمصداقية النظام الخارج لتوه من احتلال وتحرير امام بقية اهل الشهداء من ابناء الشعب الكويتي؟! يبدو أن الشيخةquot; فضيلة العذبيquot; أو أم احمد الفهدquot; استشعرت حرجي فلم تتصل ثانية!! مرت بضع سنوات وصار الشيخ quot;احمدquot;وزيراً وصارت الملايين عنده -والتي لا يُعرف لها مصدر - تتكاثر وتتوالد عنده مثل بيض وطيورquot;الجنة البحريةquot; في وربة وبوبيانquot;، وصار هو واشقاؤه لا يتحدثون إلا بالملايين وارتفع quot;مجمعهم الاولمبيquot; على ارض الدولة المسكينة عاليًا شاهقًا، يخرج لسانه وسعابيله لكل من يعترض على التجاوز قائلين لهم : quot;ليش الكويتيين وايد حسوديينquot;؟ ثم جاءت محطة تلفزيونية بإمكانيات ضخمة تركض خلفها جريدتان مبتدئتان تفتقران الى ابسط قواعد العمل الصحافي ويحررهما هواة اقلام طلبة في الصف الثاني ثانوي اكثر منهم ..احترافًا، زائد أن quot;طلبة الثانويةquot; يقفون في طابور الصباح بمدرستهم لتحية علم الكويت ودولة الكويت وامير الكويت والامة العربية، لكن هؤلاء تخصصوا في تحية quot;علم قطرquot; ودولة قطر ورئيس وزراء قطر والامة quot;القرضاوية ذات الرسالة ..الإخوانيةquot;!! ومع ذلك فهم يتعاملون مع محطتهم التلفزيونية هذه وكأنها quot;ابنة سفاحquot;جاءت ثمرة للقاء محرم ، فالكل ينفي تبعيتها له، والكل يهرب من أبوتها ، لكنهم quot;يزينونها ويبخرونها ويعطرونها كلما مس قطري ..الضر حتى يجلسوها في حضن quot;معزبهمquot; ليشمها ويضمها ويفرح بها كلما نالته سياط اهل الكويت وعوضًا عن ان quot;يبوس الشيخ احمد الفهد رأس وكتف ويد عمه صاحب السمو الامير- بكرة واصيلا- لاخراجه له من العسر الى اليسر ..يدير له ظهر المجن ليصبح معارضه ، ويجعل محطة تلفزيون quot;اليوم الاغبرquot; فرعًا وبوقًا لقناة quot;معزبهquot; القطري في الكويت !! ما بين مكالمة الشيخة quot;فضيلة العذبي الصباحquot; عام ١٩٩٣وبيتها المحترق وحتى مئات الملايين التي تورمت بها جيوب وخدود وعيال الشهيد وجرائدهم وتلفزيونهم وشيخهم القطري تبقى فصول كثيرة في تاريخ هذا البلد لم تنشر ولم تذكر بعد!! لكن بياض الأوراق ..يلمع والاقلام متخمة بالأحبار السوداء!!