يؤكد برجس البرجس، رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي، أن الجمعية تتحضر من اليوم لتقديم العون اللازم للاجئين السوريين في الشتاء القادم إذا استمرت الأزمة، وللمساهمة في إعادة إعمار ما تهدم إن استقر الوضع.


الكويت: المأساة التي عاشها اللاجئون السوريون خلال فصل الشتاء في دول مجاورة لبلدهم دفعت برئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتي برجس البرجس إلى بدء العمل من الآن لتقديم كافة المساعدات التي يحتاجها هؤلاء اللاجئون في الشتاء المقبل.

وقال برجس لـ quot;إيلافquot;: quot;في حال استقرت الأوضاع في سوريا قبل حلول الشتاء، فإن مساعدات الجمعية ستتوجه للمساهمة في إعادة إعمار ما تدمر في هذا البلد الشقيق، فنحن لن نتخلى عن إخواننا السوريينquot;.

وكانت جمعية الهلال الأحمر الكويتي التي أسسها البرجس في العام 1965 - وهو أسس أيضًا وكالة الأنباء الكويتية (كونا) في العام 1976 وترأسها لغاية العام 1992 - قد ساهمت كغيرها من الجمعيات الخيرية الكويتية في إغاثة شعوب الدول العربية التي مرّت بمحن، مثل تونس وليبيا ومصر واليمن.

ولم ينحصر دورها الخيري في تلك الدول فقط، بل امتد منذ تأسيسها إلى 75 دولة عربية وأجنبية، منها 27 دولة آسيوية، و30 دولة أفريقية، وتسع دول أوروبية، وأربع دول في أميركا الشمالية، وخمس دول في أميركا الجنوبية.

بحسب الحاجات

يقول البرجس إن مساعدات الجمعية تختلف تبعًا لحاجة الإنسان في كل دولة، quot;فمثلًا، احتاج اللاجئون السوريون في الأردن ولبنان الغذاء والسكن وما يقيهم من البرد، ولذلك زودتهم الجمعية منذ شهر آب (أغسطس) 2012 ولغاية شباط (فبراير) 2013 بنحو 1068 طنًا من المواد الغذائية والملابس والأغطية وغيرها من مستلزمات المعيشةquot;.

واتفقت الجمعية مع مخابز في الأردن ولبنان لتزويد خمسة آلاف عائلة يوميًا في كل بلد من البلدين بحاجتها من الخبز. أما اللاجئون السوريون في تركيا فقد سلمت الجمعية الاتحاد الدولي للصليب الأحمر والهلال الأحمر مبالغ مالية لمساعدة هؤلاء اللاجئين وللنازحين عن بيوتهم داخل سوريا.

وقد صادف قبل أسبوعين تسليم جمعية الهلال الأحمر الكويتي لوزارة الصحة اللبنانية مستشفى متطورًا ومتكاملًا بعد أن استكملت بناءه في شمال لبنان، وتزويده بكافة المعدات الطبية المتطورة بتكلفة إجمالية بلغت 6,6 ملايين دولار. وبسبب موقع المستشفى القريب من الحدود السورية، لن تبخل وزارة الصحة اللبنانية في تقديم مساعدتها الطبية للاجئين السوريين المتواجدين بقربها.

استعدادات للشتاء

ذكر البرجس أن الجمعية تقدمت من الحكومة الكويتية بطلب زيادة المبالغ التي تخصصها سنويًا للجمعية، حتى تتمكن من مضاعفة مساعداتها للاجئين السوريين، في مواجهة برد الشتاء المقبل. quot;فموارد الجمعية تتأتى من مخصصات تقدمها الحكومة الكويتية وتبرعات رجال الأعمال والشركات وأهل الخيرquot;.

وحث البرجس الجمعيات الخيرية على مضاعفة مساعداتها للشعب السوري للتخفيف من معاناته، قائلًا: quot;الجمعيات الخيرية الكويتية أثبتت أنها من أكثر الجهات الخيرية في العالم مساعدة للشعب السوري داخل وخارج سوريا، وهي كثيرة منها على سبيل المثال الجمعية الخيرية الإسلامية، وجمعية الإصلاح الاجتماعي، وجمعية التراث، وبيت الزكاة، وغيرها من الجمعيات الخيرية التطوعيةquot;.